اجتماع السلطتيْن... مُكاشفة وتوصيات «على قدر الألم»
الهاشم: محاسبة كل فاسد وتنفيذ توصيات لجان التحقيق
الرويعي: لن نتراخى في الدفع لتعويض المتضررين
الدلال: إدارة أزمة فعلية لتقليل الأضرار
السبيعي: الحكومة تتحمل النتائج
الحويلة: إعلان حالة الكوارث
الشاهين: كلنا صف واحد
الهدية: مرحلة جديدة لـ«المرافق»
على الرغم من أن الاجتماع الحكومي - النيابي الذي دعا اليه رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم سيعقد اليوم في مكتب المجلس، لا تتوقف خياراته عند حد معين، إلا أن مطالبات النواب ستتركز على محاسبة المقصرين والمتقاعسين ودعم المتضررين من حوادث الأمطار التي اجتاحت البلاد، لتتلخص الصورة في عنوان، فلتكن القرارات والتوصيات...على «قدر الألم».
وقالت النائب صفاء الهاشم لـ «الراي»: «من المؤكد اننا امام كارثة طبيعية تمثلت بأمطار غزيرة نشكر الله عليها، وندعو المولى ان تكون في الممتلكات وليس في الارواح».
وذكرت الهاشم «نحن الان نتكلم عن انقاذ ما يمكن انقاذه ولجان التحقيق لا نرى من نتائجها وتوصياتها اي تنفيذ، حاسبنا واستجوبنا ولكن يبقى الحال على هو عليه، وعموما نحن كلنا أمل في توجه سمو رئيس الوزراء من خلال محاسبة كل فاسد وتنفيذ كافة توصيات لجان التحقيق، وبوسعه ذلك وهذا ما نريده».
ورأى النائب الدكتور عودة الرويعي أن «المطالبين باستقالة الحكومة بحجة أمطار الخير هم أنفسهم المطالبون باستقالتها قبل الأمطار، بل وطالبوا بالمشاركة فيها، وساهموا بحماية افرادها الحاليين وتبادلوا ادوار المعارضة والموالاة وسياسة الباب الدوار، ونحن الآن أمام ملمة طبيعية تتطلب تضافر الجهود ودعم الجهد الحكومي لمواجهتها أولا».
وأكد الرويعي أن «استقالة وزير الاشغال مستحقة ومطالبتنا له بتحمل المسؤولية لم يختلف عليها أحد، وتحمل المسؤولية لا يقف عند استقالة الوزير ونترقب الاجتماع الحكومي- النيابي اليوم لنعرف الرد الحكومي والترتيبات النيابية حول ذلك».
وأوضح النائب محمد الدلال «لقد دعوت إلى اجتماع نيابي - حكومي يعقد السبت (أمس) لبحث تداعيات و آثار هطول الأمطار الغزيرة على المواطنين وآلية التعاطي الحكومي معها، ولكن الاجتماع حدد له اليوم، وعموما فإن استمرار هطول الأمطار يتطلب من الحكومة اعلان حالة الاستنفار القصوى ولتشارك الأجهزة المعنية بالطوارئ من داخلية وحرس وطني وجيش وإطفاء وفي الانقاذ، ولتكن هناك ادارة أزمة فعلية لتقليل الأضرار ومساعدة المواطنين وتخفيف الزحام المروري».
وقال النائب الحميدي السبيعي إن الأمطار كشفت ضعف البنية التحتية في مختلف المناطق، وبالأخص المناطق الجديدة، لافتا إلى فساد بعض المقاولين وضعف استعدادات الحكومة وعدم صدق جهوزيتها، وهي تتحمل النتائج كاملة، والله يحفظ الكويت وأهلها من كل مكروه.
وأكد النائب خالد العتيبي: «إننا أمام أزمة حقيقية تتطلب تكاتف الجميع للخروج بأقل الخسائر. فشل الحكومة ليس بالجديد ولن يكون الأخير في ظل هذا النهج»، مطالبا الحكومة أن تحاسب كل مقصر مهما بلغت مكانته ومركزه.
وقال النائب الدكتور محمد الحويلة: «نطالب بإعلان حالة الكوارث الطبيعية بالمناطق المتأثرة ضرورة لحماية الأهالي، وسنطالب بذلك مع ضرورة تسخير كافة إمكانيات ومعدات الجيش والحرس الوطني لحماية الأرواح والممتلكات واحتواء الموقف.
وأوضح النائب عسكر العنزي أن هناك مناطق تعيش الآن كوارث طبيعية وعلى الحكومة أن تعلن حالة الطوارئ في هذه المناطق، خشية من تدهور الأوضاع، ويجب أن يتم إغلاق فوري للطرق ومشاركة الجيش والحرس الوطني.
وطالب النائب أسامة الشاهين بمواصلة العمل، لأن الكارثة الطبيعية التي تمر بالوطن العزيز مستمرة حتى الأحد أو الأثنين، بحسب الإعلام الرسمي، موضحا أن هناك متسعا للنقد والتقييم، «وحاليا كلنا صف واحد إلى حين انقشاع الغمامة السوداء. كلنا للكويت».
وحمل النائب حمدان العازمي الحكومة المسؤولية الكاملة لعدم اتخاذ التدابير والاستعدادات الكافية وفشلها بإدارة الازمة، موجبا عليها التقدم بالاستقالة.
وقال النائب رياض العدساني: بعد الإعلان عن حالات وفيات، «فإن استجواب رئيس مجلس الوزراء واجب مستحق في حال استمرار هذه الحكومة، علما انني مستمر على نفس النهج، وقد استجوبت سمو الرئيس عام2013 ومن ضمن المحاور كارثة الأمطار وتسجيل حالات وفيات».
وعلى صعيد متصل طالب النائب عبدالكريم الكندري الحكومة أن تقدم استقالتها لأنها تتحمل المسؤولية السياسية، ومن قبلها الأدبية والأخلاقية، «كما يجب أن يقدم كل من شارك في هذه الجريمة بحق البلد والشعب الى النيابة».
ورأى النائب أحمد الفضل ان على سلطات و مؤسسات الدولة كافة أن تقف صفا واحدا مع الشعب الكويتي حتى لحظة الخروج من هذه المحنة، وايجاد السبل المثلى والعملية للتعامل مع موجات الاعصار المتوقعة خلال الايام المقبلة، وبعد ان تنقشع الغمة، يأتي الدور على كشف ملفات مناقصات الطرق والكشف عن كل الظروف والعوامل التي ادت الى هذه الكارثة.
وأكد النائب الدكتور حمود الخضير، أن الاوضاع الجوية الاستثنائية والأمطار غير المسبوقة التي تشهدها البلاد، تتطلب من الجميع تضافر الجهود والتعاون من أجل تجاوزها، سائلا الله أن يحفظ الكويت وأهلها من كل مكروه.
وأعلن رئيس لجنة المرافق العامة البرلمانية النائب محمد الهدية، أهمية الاجتماع الذي ستعقده اللجنة اليوم بعد اجتماع السلطتين الذي دعا اليه رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم، والذي سبق أن وجهت يوم الاربعاء الماضي الدعوات لمسؤولي الجهات المعنية لحضوره، لبحث الاثار والأضرار التي خلفها هطول الامطار على مدى الايام الماضية، مؤكدا عزم اللجنة على بدء مرحلة جديدة من العمل الفني ودورها الرقابي الذي يهدف الى محاسبة المقصرين ومعالجة الخلل.
من جهته، قال النائب عادل الدمخي إنه إذا كان هناك اجتماع بين الحكومة والمجلس فليكن تحت قبة عبدالله السالم، ولتكن هناك شفافية أمام الشعب الكويتي، معلنا «سأتقدم غدا (اليوم) بطلب تخصيص الجلسة المقبلة لهذه الكارثة والمأساة، مع إصراري على استقالة هذه الحكومة بالكامل، وإلا فالاستجواب واجب ومستحق».
حركة الحياة مستمرة
«البترول»: لا أضرار في مصافي التكرير
أكد الناطق الرسمي باسم شركة البترول الوطنية باسم العيسى، أن مصافي تكرير النفط التابعة للشركة لم تصب بأية أضرار نتيجة الأمطار الغزيرة التي تشهدها البلاد حاليا، مبينا أنها تواصل عملها وفق برنامجها المعتاد. وأشار إلى حدوث بعض الأعطال المحدودة وغير المؤثرة التي لحقت بعدد من الوحدات، موضحا أنه يجري التعامل معها بكفاءة.
«الجمارك» ترفع جهوزيتها لتسيير عمل المنافذ
رفعت الإدارة العامة للجمارك جهوزيتها لمواجهة الظروف الجوية الحالية والاستعداد لأي طارئ قد يعطل سير العمل في المنافذ الجمركية، بناء على توجيهات من المدير العام جمال الجلاوي، حيث أعدت خطة متكاملة لمتابعة سير العمل بجميع المنافذ الجمركية على مدار الساعة.
وفي هذا السياق، أكد مدير إدارة البحث والتحري رئيس لجنة الدفاع المدني راشد البركة، أنه تم تشكيل فريق عمل مكون من 13 موظفاً من الإدارة، يشاركون في غرفة عمليات الدفاع المدني التابعة لوزارة الداخلية.
سقوط سقف كنيسة بالأحمدي
تعرضت إحدى الكنائس التابعة لشركة نفط الكويت لسقوط أحد أسقفها نتيجة الأمطار الغزيرة التي هطلت على منطقة الأحمدي. وقال مصدر في الكنيسة إن الأجزاء التي سقطت لم تكن ضمن مبنى الكنيسة الأساسي، وهو جزء تم بناؤه أخيراً، وسقط نتيجة الخرير وتسرب كميات كبيرة، مؤكدا أن الأضرار التي تعرضت لها الكنيسة كانت مادية ولم يصب أحد بأذى.
«المهندسين» تفتح مقرها للإيواء: فرق طوارئ في المناطق الغارقة
أعلنت جمعية المهندسين فتح مقرها كمركز لإيواء المتضررين جراء الأمطار في مختلف مناطق الكويت، وتشكيل المركز الهندسي للطوارئ والكوارث برئاسة رئيس الجمعية فيصل العتل، فضلاً عن تشكيل فرق تطوعية لمتابعة الطوارئ في المناطق الغارقة.
وقال العتل، خلال الاجتماع أمس مع رؤساء فرق المركز وعدد من المتطوعين والمتطوعات في مقر الجمعية، إن الجمعية قررت تفعيل خططها لإدراة الأزمات، وتشكيل مركز هندسي خاص لإدارة الأزمات والطوارئ يشرف عليه المهندس الاستشاري حسين ميرزا.