اجتياز المقابلة الشخصية شرط الموافقة على التبني... ومتابعة لمرحلة ما بعده
400 كلب من الكويت... في بيوت الأميركيين والكنديين
- سارة العوضي لـ «الراي»: لا نوافق إلا بعد التأكد أن الكلب سيعيش داخل المنزل ولا يكون في غرفة منعزلة
يبدو أن نفق الأوضاع السيئة التي تعيشها بعض الحيوانات في الكويت، لاسيما الكلاب، قد ظهر في نهايته ضوء وإن كان خافتاً. هذا الضوء تمثل في عدد حالات التبني التي جرى إتمامها، وباتت تلك الكلاب التي كانت لا تجد إلا الشارع مأوى لها، تنعم الآن برعاية صحية واجتماعية في أميركا وكندا وعدد من الدول الغربية.
وأكدت عضو مجموعة «كير كويت» سارة العوضي أن «عدد الكلاب المتبناة من الكويت في الخارج وصل إلى أكثر من 400 كلب، وتأتي الولايات المتحدة الأميركية على رأس قائمة الدول التي يقوم المواطنون فيها بالتبني، تليها كندا وعدد آخر من الدول الغربية».
وعن إجراءات التبني، قالت: «لا تتم عملية التبني إلا بعد إجراء مقابلة للشخص المتبني وجهاً لوجه، أو من خلال الهاتف (في حال التبني من قبل أشخاص خارج الكويت)، فلدينا أصدقاء في الخارج ومتطوعون لهم علاقات بمجموعات إنقاذ ترشح لنا متبنين تتوافق مع شروطنا».
وأضافت «يتم خلال المقابلة التأكد من أن الكلب سيكون مكانه داخل المنزل وليس خارجه، والاشتراط على ألا يكون الكلب في غرفة معزولة حتى يشعر بالراحة ويتمكن من ممارسة حياته وأنشطته الطبيعية كالنوم والمشي والأكل، وضرورة ألا يكون هناك حيوان آخر داخل هذا المنزل لم يتناول التطعيمات اللازمة، مع الأخذ في الاعتبار أن هناك بعض الحيوانات لا يمكن جمعها مع حيوانات أخرى».
وتابعت «نقوم بالتأكد من قدرة المتبني على العناية بالكلب الذي اختاره للتبني، وكذلك التأكد من وجود بديل له في حالة سفره وتركه إذا لم يكن سيصطحبه معه، وهناك متابعة لمرحلة ما بعد التبني حيث نقوم باستقبال صور الكلب من الشخص المتبني»، لافتة إلى أنه «عند الاتفاق على عملية التبني نقوم باستخراج الأوراق الرسمية اللازمة من إدارة الصحة الحيوانية في الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية».
وأضافت «معظم التي تم تبنيها كلاب مهجنة وليست سلالات نقية، والهدف إنقاذ الحيوان بغض النظر عن كونه من النوعيات الغالية، والتعاطف يكون أكثر مع الكلاب المصابة أو التي تعاني من عاهة من ذوات العين الواحدة أو مشلول».