من المؤسف أن دولة مثل الكويت، صغيرة في حجمها وكبيرة في إمكاناتها، لا تستطيع محاصرة الخلل ومعالجته معالجة كبيرة في ما يخص غرق شوارع البلاد في كل موسم شتاء تتساقط فيه الأمطار بشكل كبير، وهذا بسبب عدم الاهتمام الشديد من قِبل المسؤولين الذين تقع على عاتقهم أمانة تلك الشوارع والطرق، من وزارة الأشغال والبلدية وغيرهما من جهات حكومية لها علاقة مباشرة ووطيدة بالشوارع العامة والجسور وكل الطرق التي يفترض أن تكون سالكة وآمنة عند نزول الأمطار.
وفي هذا المقام، نتوجه بالشكر إلى رئيس الحكومة سمو الشيخ جابرالمبارك الصباح، الذي قام على الفور بالتوجيه بإقالة مدير عام هيئة الطرق، وإحالة وكيل وزارة الأشغال العامة للتقاعد، حيث نفذ سموّه تحذيره للمسؤولين المقصرين، بأن عليهم الانتباه لأعمالهم كما ينبغي، ومن دون أي تقصير في حق الشعب والوطن وإلا ستتم محاسبتهم.
والشكر كذلك موصول لرجال وزارة الداخلية ورجال المطافئ ووزارة الصحة، وكذلك تلفزيون الدولة، حيث إنهم قدموا أدواراً كبيرة، وبذلوا جهوداً كريمة طوال تلك الساعات الحرجة التي مرّت بها البلاد وحتى انقشاع الخطرعنها.