انتقد التدخلات الخارجية ونفى وجود توجه لتقسيم بلاده
السفير الدرسي لـ «الراي»: أطراف الأزمة الليبية تقبل بأي وساطة كويتية
سمو الأمير أعلن خلال العديد من المحافل الدولية بأنه سيكون الداعم الرئيسي لإعادة إعمار ليبيا
أكد رئيس البعثة الديبلوماسية الليبية لدى الكويت السفير عبدالعالي الدرسي، أن العلاقات بين بلده والكويت تتطور بشكل ملحوظ ومتزايد منذ الثورة الليبية في عام 2011، لافتا إلى الاهتمام المتبادل والتشابه في وجهات النظر تجاه العديد من القضايا الإقليمية بين البلدين، ومشدداً على أن جميع أطراف الأزمة في ليبيا يقبلون بأي دور للوساطة تقوم به الكويت.
وقال الدرسي، في حوار مقتضب مع «الراي» إن سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، أعلن خلال العديد من المحافل الدولية بأنه سيكون الداعم الرئيسي لإعادة إعمار ليبيا، معربا عن فخر بلاده بأن الكويت هي العضو العربي في مجلس الأمن كونها تتميز بروح الحياد والوسطية وتسعى دوما لحل جميع المشاكل العربية.
وتابع أن الكويت ليس لها توجه معين أو عداء لأي طرف في ليبيا أو غيرها، مما يجعل جميع الأطراف تقبل بأي دور وساطة تقوم به الكويت لحلحلة المشكلة في ليبيا أو حتى في جميع الدول العربية أيضا. ووصف الوضع الأمني حاليا في ليبيا بـ«الجيد»، حيث إن «القتال قد توقف والقسم الشرقي من ليبيا تحت سيطرة الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر وطرابلس بها كتائب عسكرية وميليشيات أحيانا تتقاتل، لكن الوضع الحالي هناك التزام بالتوقف عن القتال بين الجميع، وهناك حلول ومساع من وزير الخارجية وحكومة الوفاق الموجودة حاليا، ومن الأمم المتحدة المتواجدة في طرابلس». وتوقع انه في حال نجاح المبعوث الأممي في وساطته مع الحكومات الليبية الموجودة حاليا للتوصل لصيغة جديدة لعقد انتخابات جديدة، فإن ذلك سيكون انطلاقة جديدة.
وعما إذا كان لديه تخوف من حدوث انقسامات في الدولة الليبية، قال الدرسي «حاليا لا ليس لدينا تخوف من حدوث انقسامات، لأن جميع الأطراف تسعى لوحدة البلاد وليس هناك توجه حقيقي للقسمة في ليبيا». وعما إذا كانت لهم مساندة من دول الجوار، أضاف «نحن لدينا تخوف من تدخل دول أخرى في الشأن الليبي».