حوار / «الساحة الكويتية تعاني شحاً في الأصوات النسائية»
سماح خالد لـ «الراي»: «أكبرها وأسمنها» غَنّت في المطاعم... حتى عبدالحليم!
سأقدم «السامريات» فقط... في حفلي المرتقب بمركز اليرموك الثقافي
إذا كان «أكبرها وأسمنها» غَنُت في المطاعم والمقاهي، فما على المطربين الشباب في ذلك من حرج!
من هذا المنطلق، بررت المطربة الشابة سماح خالد، غناء بعض الفنانين في أماكن - غير مخصصة للغناء - منوهةً إلى أن عمالقة الطرب العربي قد سبقوا هذا الجيل في الغناء من هناك.
سماح، اعتبرت في حوارها مع «الراي» أن غياب شركات الإنتاج الفني، مشكلة حقيقية تكابدها معظم المواهب الشابة في الوقت الحالي، وهو ما يدفع الكثير منها إلى إحياء الأعراس وغيرها، كاشفةً عن إحيائها ليلة طربية في مركز اليرموك الثقافي خلال الأيام المقبلة. ولفتت إلى أن حفلها سيقتصر على «السامريات» التي تحظى بشغف الجمهور الكويتي، لا سيما إن صدح بها صوت نسائي. أما التفاصيل فنسردها في هذه السطور.
• في البداية، نود التعرف على ما لديك من أعمال غنائية جديدة؟
- أعكف حالياً على اختيار بعض الأغاني، التي تنضج مع عدد من الشعراء والملحنين في الساحة الكويتية، لطرحها تباعاً على طريقة «السنغل». لكن لا يزال الأمر في طور التحضيرات، ولم تتضح الصورة النهائية لهذه الأعمال حتى يومنا هذا.
• وماذا عن الحفلات الغنائية، التي ستشاركين فيها خلال الفترة المقبلة؟
- اتفقت قبل فترة مع دار الآثار الإسلامية، لإحياء حفل في مركز اليرموك الثقافي، في الثالث والعشرين من شهر نوفمبر الجاري، وأتمنى أن تحظى الأمسية بإعجاب الجمهور الكويتي.
• ما نوعية الأغاني التي ستقدمينها خلال الحفل؟
- سأقدم «السامريات» فقط، على غرار أغنيات قديمة مثل «الله أقوى يا نصيبي» و«طال هجر الحبايب» و«ابشري يا عين» وغيرها الكثير. لكنني سأتغنى بهذه الأعمال بتوزيع جديد كلياً، كما سأطرحها بثوب يختلف عما جرى تقديمه في السابق.
• لماذا وقع اختيارك على هذا اللون الغنائي بالذات؟
- أولاً، لأني أعشق اللون السامري، كما أن القيمين على دار الآثار الإسلامية أصروا على ذلك، ولا يخفى أن أغاني السامري مطلوبة بقوة، من جانب الجمهور الكويتي المتعطش لهذا اللون الغنائي المميز، حيث يترقب سماعها بشغف كبير، لا سيما بأصوات نسائية. وكما يعلم الجميع أن الساحة الغنائية في الكويت أمست تعاني من شح المطربات اللائي يتميزن بأداء السامريات باللهجة الكويتية الأصيلة.
• من هي المطربة الكويتية التي تشعرين بأنها تشبهك إلى حد كبير؟
- أرى أنني مختلفة عن غيري في الغناء. لكن الأغاني التي تحمل اللون السامري تتشابه في ما بينها، وهو ما يدفع البعض إلى المقارنة بين هذه الفنانة أو تلك. بيد أن الصوت والأداء هما ما يميزان المطرب عن الآخر.
• هذا يعني أن جمهورك في الحفل المرتقب سيقتصر على كبار السن فقط، من محبي السامريات؟
- بل بالعكس. الكثير من الشباب يستلذون بهذا اللون من الغناء، لأنه لون طربي عريق، لا علاقة له بالأعمار أوالفئات.
• في رأيك، كيف يتصرف المغني الشاب، في ظل عدم وجود شركة إنتاج تتبنى موهبته؟
- هذه مشكلة حقيقية، يكابدها معظم المطربين الشباب في الساحة الكويتية وأنا واحدة منهم، خصوصاً أنه إذا أراد فنان ما تسجيل أغنية واحدة وتصويرها على طريقة الفيديو كليب، فإن ذلك سيكلفه أكثر من 5 آلاف دينار، وهو مبلغ كبير بالنسبة إلينا كفنانين في أول المشوار. لذلك، يلجأ الكثير من الفنانين إلى الغناء في الأعراس أو المطاعم والمقاهي، ومع ذلك فإنهم يحتاجون إلى تصاريح من جانب الرقابة، التي عادة ما تضع شروطاً تعجيزية بالنسبة إلى المطربين.
• ألا يسيء إلى الفنان غناؤه في المطاعم والمقاهي؟
- لا توجد هناك أي إساءة على الإطلاق. خصوصاً أن «أكبرها وأسمنها» من الفنانين غَنُوا في هذه الأماكن، بل حتى إن العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، غنى في المطاعم وفي مسارح بسيطة جداً في بداياته. وهذا الأمر لا يعيب الفنان ولا يُقلل من فنه أبداً.
• حسناً، حدثينا عن تجربتك في الدراما التلفزيونية؟
- أول تجربة خضتها في هذا المجال كانت من خلال مسلسل «بياعة النخي» مع الفنانة القديرة حياة الفهد، ثم شاركت في مسلسل «عزوتي» مع الفنان خالد أمين، حيث أديت دوراً بالغ الأهمية، ترك بصمة واضحة ومؤثرة في العمل. أيضاً، ظهرت كضيفة شرف في مسلسل «عبرة شارع»، إلا أن ظهوري كان بسيطاً للغاية، ولا يكاد يُذكر.
• هل وجدتِ نفسك في التمثيل وأحببته مثل الغناء؟
- لا يمكنني الجزم أنني وجدتِ ضالتي كممثلة، كما أن الغناء بالنسبة إليّ أهم بكثير من أي شيء آخر. لكنني أعتبر مشاركتي في تلك الأعمال الدرامية جاءت من باب التنوّع والتغيير، إذ يبقى الطرب هو شغفي الدائم وهوايتي الأولى والأهم.