الشطي: تأثير العقوبات يظهر منتصف ديسمبر

استبعد الخبير والمحلل النفطي، محمد الشطي، إمكانية التعرف على حجم تأثيرات العقوبات الأميركية على إيران قبل منتصف شهر ديسمبر المقبل، قائلاً «الأرقام لن تكون جاهزة قبل منتصف ديسمبر للتعرف على حقيقة وحجم تأثير العقوبات».
وأوضح الشطي في تصريح لـ«الراي» أن إنتاج إيران من النفط انخفض من متوسط 3.8 مليون برميل يومياً خلال أغسطس الماضي، ليصل إلى 3.1 مليون خلال أكتوبر الماضي، بواقع 700 ألف برميل يومياً.
وقال «على افتراض أن مبيعات النفط الخام الإيراني خلال أبريل 2018 كانت عند 2.6 مليون برميل يومياً، فإن التقديرات حالياً عند 1.5 مليون برميل يوميا لشهرأكتوبر 2018، وهو انخفاض بـ1.1 مليون برميل يوميا، وهي أقل من التقديرات السابقة».
ورأى الشطي أن تصريحات الدول المنتجة بتغطية أي نقص في المعروض، أعطت الأسواق أريحية أسهمت في هبوط أسعارالنفط، بالإضافة إلى ارتفاع المخزون النفطي الأميركي بشكل متواصل خلال الأسابيع الماضية، لافتاً إلى أن التوقعات تشير إلى أن صادرات إيران ستدور حول 1.5 و1.2 مليون برميل يوميا خلال الأشهر المقبلة، معتبراً أن هذه الأرقام تبدد مسألة نقص الإمدادات في السوق، وقد تشجع على الحديث عن الاستمرار في ضبط وتنظيم المعروض بقصد ضمان استقرار وتوازن الأسواق خصوصا مع تعافي الإنتاج من ليبيا.
وتوقّع الشطي أن تقوم الإدارة الأميركية ببيع جزء من المخزون الإستراتيجي الأميركي في السوق متى ما دعت الحاجة للتخفيف من حدة ارتفاع الأسعار، مبيناً أن «جهود أسواق النفط تنصب على رفع المعروض للإبقاء على أسعار النفط بين 78 - 70 دولاراً لبرميل «برنت» والنفط الكويتي بين 65 - 73 دولاراً».
واعتبر أن أحد أسباب الضغوط على أسعار النفط هو إعلان العديد من الدول المنتجة عن قدراتها لرفع إنتاجها لتغطية أي نقص في السوق، ومنها روسيا والسعودية والإمارات وغيرها.
وحول ما إذا لم يتمكن المنتجون من تعويض الإنتاج الايراني، قال الشطي «بالطبع هناك مخاوف في السوق من عدم قدرة المنتجين على التعويض، وهو ما يرجح ارتفاع الأسعار لأكثر من 85 دولاراً».
وتوقف عند إعلان واشنطن منح استثناء لثماني دول لمدة 180 يوماً تستورد خلالها النفط الخام الإيراني، مرجحاً ألا يتجاوز الخفض الفعلي للتصدير الإيراني مليون برميل يومياً، وهو اقل مما كان متوقعا، وفعليا يعني ان السوق قادرة على تغطية النقص بشكل مريح.