النطق السامي في عيون النواب... الدليل والمرشد لعبور الكويت إلى برّ الأمان
محمد الدلال: المجلس والحكومة شريكان في ترجمة مضامين النطق السامي
- مهم جداً مراعاة الظروف والأوضاع الأمنية المحيطة بالكويت
حمد الهرشاني: لا كلام بعد خطاب سمو الأمير الحريص على استقرار الكويت وأمنها
خليل الصالح: الكويتيون فخورون بقائدهم واضع الحلول الناجحة السائرة بالبلد إلى بر الأمان
ماجد المطيري: النطق السامي واجهة مشرقة لتحصين الوحدة الوطنية
عسكر العنزي: تفويت الفرص على الساعين الى إثارة النعرات والشحن الطائفي
صلاح خورشيد: احترام الدستور والأحكام القضائية وتفضيل المصلحة العامة على الخاصة
حمود الخضير: الدليل والمرشد لتجاوز كل المحطات
الحريص: سنردّ التحية للحكومة إن لمسنا جدّيتها في ترجمة مضامين الخطاب السامي
الشاهين: اتجاهات حاكمة لأداء السلطتين... والغانم يستحق الشكر
«هو خريطة طريق، ودليل ومرشد وهاد الى تجاوز كل العقبات والتحديات، والعبور بالكويت الى بر الأمان».
مضامين تلك العبارة كانت بعضا من التعبير الأدق الموصف لمعاني النطق السامي لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، لدى افتتاحه أول من أمس دور الانعقاد الجديد لمجلس الامة.
وقال النائب محمد الدلال «تشرفنا في افتتاح دور الانعقاد بخطاب سمو أمير البلاد»، مثمنا التوجيهات التي أبداها صاحب السمو وتضمنت رسائل عديدة تنعكس ايجاباً على عمل مجلس الأمة ودور السلطة التشريعية والعلاقة بين السلطات.
وأضاف الدلال لـ«الراي» إن من أبرز النقاط المثارة التركيز على البناء والتركيز على الجانب التشريعي والإنجاز فيه، والحكمة في التعامل مع الجانب الرقابي، وعدم تركه، ومهم جدا أن تتم مراعاة الظروف والاوضاع الامنية المحيطة بالكويت خليجياً واقليمياً، وهذا ما اشار اليه سمو الامير.
وذكر أن سموه ركّز على تلاحم الجبهة الداخلية ومواجهة الاخطار الخارجية «وهذا دور يتشارك فيه أعضاء مجلس الأمة والحكومة التي يجب ان تكون لها رؤية وخطة عمل في كيفية اشراك المجتمع المدني في مواجهة الاخطار».
وتابع: «دورنا كبرلمان المساهمة في التصدي للاخطار وتقوية الجبهة الداخلية، وهو أمر يحتاج الى دور حكومي ودعم برلماني»، مؤكدا أن «الخطاب تضمن معاني أبوية جميلة ونتمنى ترجمتها الى خطوات عملية تعزز العلاقة بين السلطتين، والاصل ان تكون احدى الخطوات في جلوس الحكومة والمجلس لبحث صور التعاون وفق خطة زمنية يراها الشعب الكويتي بشكل ملموس، وإذا كانت الحكومة غير جادة والمجلس كذلك، فسيكون دورنا ضعيفا في تفعيل كلمات سمو الامير».
بدوره، طالب النائب حمد الهرشاني الالتزام بمضامين خطاب سمو أمير البلاد «التي كانت واضحة وصريحة وجليّة وشاملة»، مؤكدا أن «سموه حرص على ايصال رسالة مباشرة لكل من يعبث بأمن البلد ويؤثر على استقراره وتماسكه، من خلال تبني أجندات تخصه وتخدم مصالحه الضيقة أو مصالح تياره الذي ينتمي إليه».
وقال الهرشاني لـ «الراي»: «لا كلام بعد خطاب سمو الأمير الحريص على استقرار الكويت وأمنها، وأي كويتي مهما كانت انتماءاته وتوجهاته عليه الالتزام بمضامين الخطاب السامي، لأنه جاء من رجل حكيم يستشعر خطورة الوضع ودقة المرحلة وضيق أفق البعض، الذي لا يهمه غير مصالحه الشخصية، ولا ينظر إلى الوضع الاقليمي الملتهب، لكن سمو الأمير صاحب الحكمة والخبرة الطويلة يعي أن ظروف المنطقة تحتاج إلى توثيق عرى الوحدة الوطنية، وعدم الانسياق وراء من يدغدغ مشاعر المواطنين، من خلال الاتيان بأمور عبثية تشيع الفوضى وتؤثر على وحدة الصف».
ودعا إلى التوقف عن الاستجوابات التي تعطل العمل البرلماني، والتي تأتي بغرض التكسب الانتخابي والابتزاز، ولا يجني منها المواطن غير تعطيل مسيرة التنمية وعرقلة انجاز المشاريع، لافتا إلى أن بعض المواطنين غرر بهم وانساقوا وراء مثيري الفتن والفوضى، وانحرفوا عن جادة التنمية وبناء دولة ذات اقتصاد متين.
واعتبر خطاب سمو الأمير الكلمة الفصل في ما سبق وفي ما هو آتٍ، لأنه وضع مضامين واضحة أشبه بخارطة طريق بعيدة المدى عنوانها أمن الكويت واستقرارها، وتنمية البلد والمحافظة على الخيرات والنعم والأمن والرخاء، ومثل هذه النعم تحتاج الحمد والشكر، ولله الحمد الكويت تعتبر الأولى عالميا في استقرار الوضع الأمني.
وقال النائب خليل الصالح لـ «الراي»: إن مضامين النطق السامي كانت في أعلى مراتب الحرص وبعد الأفق والنظرة الثاقبة، لافتا إلى أن سموه وضع عصارة فكرة وخبرته في وضع أسس بناء دولة حديثة معتمدة على النهج القويم وخطط التنمية.
وذكر أن سمو الأمير استشعر الخطر الذي يحدق بالمنطقة والذي يتطلب تضافر السلطتين التشريعية والتنفيذية وجميع فئات الشعب، ما دعاه إلى أن يكون أكثر صراحة في خطابه، لافتا إلى أن الكويتيين جميعا فخورون بهذا القائد الذي اعتاد أن يتعامل مع معطيات الأمور وما يستجد من أحداث ويضع الحلول الناجحة التي تقود دوما البلد إلى بر الامان.
كما أشاد النائب ماجد المطيري بالنطق السامي، معتبرا إياه «حصنا حصينا واقيا لكل مواطن ومقيم على هذه الأرض الطيبة من التقلبات الساخنة التي يشهدها العالم ويشهدها الإقليم»، مؤكدا أن «النطق السامي واجهة مشرقة لتحصين الوحدة الوطنية وحماية الكويت الغالية من بؤر الارهاب والتطرف والتشنج».
وقال المطيري لـ «الراي» على الرغم من أن النطق السامي ركز على القضايا الأمنية لخطورة الوضع الأمني، لكنه ركز في جانب آخر على تنفيذ المشاريع الكبرى وفق خطة التنمية وتنويع مصادر الدخل في البلاد، والاسراع في الانجاز وانعاش الاقتصاد الكويتي، الذي هو في أمس الحاجة إلى التجديد والتنوع ومواكبة النظريات الاقتصادية الحديثة.
واعتبر النطق السامي خريطة طريق للسلطتين التشريعية والتنفيذية، اذ رسم المنهجية لتحقيق طموحات وتطلعات الكويتيين، التواقين دوما إلى الرفعة في ظل قيادة قائد الانسانية، الذي عبر بحكمته وحنكته بسفينة الكويت إلى شاطئ الأمن والأمان والاستقرار.
وثمن مضامين النطق السامي، لدورها في توثيق عرى التعاون بين السلطتين، حسب ما جاء في الدستور، مطالبا بترجمة مضامين خطاب سمو الأمير إلى برنامج عمل وتشريعات وانجازات وخطط تنمية، داعيا إلى تحصين الوحدة الوطنية وحماية البلاد من الافكار المتطرفة وحماية الشباب من الفكر المنحرف.
وطالب المطيري الجميع الالتزام بما طرحه سمو الأمير في نطقه السامي، بالابتعاد عن التراشق العبثي في الازمة الخليجية والالتزام بالتهدئة، لأننا لسنا طرفا ثالثا في الأزمة الخليجية ولكننا طرف واحد، هدفنا ترميم البيت الخليجي، داعيا إلى عدم انزلاق أدوات التواصل الاجتماعي نحو التفرقة واثارة النعرات والفتنة.
من جهته، ثمن النائب عسكر العنزي التوجيهات والمضامين السامية التي وردت في خطاب سمو أمير البلاد، مؤكداً أن سموه هو رباننا القادر على قيادة سفينة البلاد في هذا البحر المتلاطم بالاحداث إقليمياً وعالمياً، ويسعى فيه جاهدا لحماية امن الكويت ووحدة المجتمع وحل مشاكله بحكمة بالغة.
ودعا الجميع لمساندة سمو الامير بتنفيذ توجيهاته السامية والالتزام بها، مستدركين المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقه، وعلى جميع من هم على متن هذه السفينة، بدءا من أعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية، مروراً بممثلي وسائل الإعلام المرئي والمسموع وانتهاء بالمواطنين.
وتمنى على الجميع دعم سموه في تصديه الدائم لمعالجة القضايا التي تتعلق بالشأن المحلي وتفويت الفرص على كائن من كان لاستغلال المنصات الإعلامية في تأجيج المشاعر واثارة النعرات والشحن الطائفي، والإساءة لأي فئة من مكونات المجتمع.
وأكد العنزي أن «لابد ان نسير على خطى قائد الانسانية والد الجميع والذي وجه حديثه الى اعضاء مجلس الامة والشعب الكويتي بروح الاب الحريص على امن واستقرار ورفاهية ابناء الشعب الكويتي جميعا».
وعلى غرار زملائه النواب، رأى النائب صلاح خورشيد أن النطق السامي رسم خريطة الطريق لمستقبل هذا الوطن، من خلال احترام الجميع للدستور والأحكام القضائية، والابتعاد عن النعرات الطائفية وتفضيل المصلحة العامة على الخاصة.
?كما أكد النائب الدكتور حمود الخضير أن المضامين السامية الواردة في النطق السامي لحكيم الامة سمو الأمير، كانت وستظل محل تقدير واسترشاد الجميع من أجل تجاوز كل المحطات، التي يمكن أن تعترض مسيرة السلطتين التشريعية والتنفيذية، والعمل مع سموه من أجل تحقيق الاستقرار المنشود لبلدنا، وقطع الطريق أمام كل ما من شأنه الإضرار بوحدتنا.
وقال النائب مبارك الحريص أن «مضامين الخطاب السامي شخصت المشهد المحلي والإقليمي بأدق تفاصيله، وتمعنت في متطلبات المرحلة المقبلة ومسؤولياتها الواقعة على عاتق السلطتين التشريعية والتنفيذية»، مشددا على «ضرورة أن تكون هذه المضامين بمثابة خريطة طريق عمل السلطتين التشريعية والتنفيذية».
وأضاف الحريص في تصريح لـ«الراي» إن «المسؤولية الكبرى تقع على السلطة التنفيذية باعتبارها السلطة المعنية بتنفيذ وتطبيق السياسات العامة للدولة والتشريعات الصادرة من مجلس الأمة».
وأكد أن «المجلس سيرد للحكومة التحية بأفضل منها متى ما وجد منها جدية في ترجمة مضامين الخطاب السامي إلى واقع ملموس، عبر الإدارة الجادة والمسؤولة لمرافق ومؤسسات الدولة ومقدراتها، وحقوق المواطنين».
من جهته، أكد النائب أسامة الشاهين أن مضامين الخطاب السامي تعد توجيها واتجاهات حاكمة لأداء السلطتين في الفترة المقبلة، مشيداً في الوقت ذاته بحسن إدارة رئاسة المجلس للجلسة الافتتاحية رغم ما تضمنته من مواضيع ملتهبة.
وقال الشاهين في تصريح لـ«الراي» إن «سمو الأمير ركز على أهمية النظام الديموقراطي مما يحملنا جميعا مسؤولية تشريعية تتمثل بالاستعجال بالقوانين لاستكمال البناء الديموقراطي، ومسؤولية رقابية بالابتعاد عن السلبيات التي ذكرها سموه، كالكيدية والعبثية والشخصانية والتركيز على ما ينفع الوطن والمواطن».
وتابع الشاهين «كما ركز سموه على هشاشة الأوضاع الإقليمية ودور شعوب المنطقة في رأب الصدع، وتقريب وجهات النظر وعدم الانخراط في صراعات الحكومات بين بعضها البعض».وتوجه الشاهين بالشكر لأعضاء السلطتين وإلى رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم «لحسن إدارته للجلسة الافتتاحية رغم ما تضمنته من مواضيع ملتهبة».
الغانم: صاحب السمو أعطاني شخصياً دافعاً وإرادة أقوى لمواصلة المشوار
أعرب رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم عن خالص شكره وعظيم امتنانه لسمو الأمير ولسمو ولي العهد على تشريفهما وحضور افتتاح دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الـ15 لمجلس الأمة.
وقال الغانم، في تصريح صحافي «لقد استمعنا بإنصات وتركيز وتمعن لكلمات حضرة صاحب السمو أمير البلاد التي تضمنت الكثير من المعاني والتوجيهات التي قدم من خلالها سموه النصائح والمشورة لابنائه وبناته أعضاء مجلس الأمة في هذه الأوقات الحساسة والحرجة». وأشار إلى «عقد سمو أمير البلاد لقاء خاصا مع النواب عقب انتهاء الجلسة الافتتاحية، بناء على توجيهات سموه، استمع النواب خلاله إلى الكثير من التفاصيل الأخرى».
وأضاف أنه «وبهذه المناسبة أود أن أكرر على العلن شكري وامتناني واعتزازي بما ذكره صاحب السمو بحق شخصي المتواضع، وهذا يعطيني دافعا وإرادة أقوى وأصلب لمواصلة المشوار لما فيه خير للبلاد وبناء على توجيهات سموه».
وأكد الغانم «أهمية إقرار مجلس الأمة للتعديلات على قانون الرياضة في الجلسة ومنحه صفة الاستعجال، إذ يتعلق بتعديلات تحل مشكلة النصاب في الجمعيات العمومية ورفع عقوبة السجن من القانون إلى القانون العام».
وعن رفض المجلس إسقاط عضوية النائبين الدكتور وليد الطبطبائي والدكتور جمعان الحربش، قال الغانم إن الأوضاع القانونية والدستورية المترتبة على ذلك «يجب أن تبحث ويتم التعامل معها». وأضاف «كما قلت لكم في السابق: إن ما بعد ذلك (لكل حادث حديث) والآن الأوضاع القانونية والدستورية يجب أن تبحث ويتم التعامل معها».
الجبري: النطق السامي جاء شاملاً وحاضّاً على الممارسة الديموقراطية السليمة
قال وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري إن النطق السامي خلال افتتاح دور الانعقاد جاء «شاملا وناصحا وموجها وحاضّا على الممارسة السليمة للديموقراطية».
وأضاف الجبري، في تصريح على هامش لقائه أمس نخبة من الصحافيين الزائرين للكويت بمناسبة افتتاح دور الانعقاد الجديد للمجلس، أن سمو الأمير دعا أيضا للاصلاح والمحاسبة «وهي بمثابة خارطة طريق لتعاون مثمر وبناء بين الحكومة ومجلس الأمة». وأكد أن سموه يعد مدرسة عالمية في الديبلوماسية، مشيرا إلى أن الكويت في عهد سموه «أصبحت محورا عالميا في حل النزاعات بالطرق السلمية والعدالة وحقوق الانسان ومحاربة التطرف»، اضافة الى اغاثة المنكوبين دون النظر الى العرق او الديانة أو اللون.
وبين أن الكويت خطت لنفسها رسالة عالمية عنوانها الانسان أولا وأخيرا، لافتا إلى تكريم سموه من قبل الأمين العام للأمم المتحدة ومنحه لقب «قائد للعمل الانساني» والكويت «مركز للعمل الانساني». وأعرب عن ترحيبه بالاعلاميين الزائرين، مثمنا دورهم الريادي في نقل الصورة الطيبة ورصد الأحداث ما أكسبهم ثقة القراء والمتابعين وما تحظى به وسائل الاعلام من تأثير كبير.