بوشهري: الترشيد... وفّر 125 مليون دينار

فيما حض وكيل وزارة الكهرباء والماء محمد بوشهري المستهلكين على ترشيد الاستهلاك في ظل ارتفاع تكاليف انتاج الكهرباء والماء، مشيرا إلى أن إجمالي الدعم السنوي الذي تتحمله الميزانية العامة لإنتاج وتوزيع الكهرباء والماء يبلغ مليارين ونصف المليار دينار، لفت إلى أن ترشيد 1 في المئة من الاستهلاك الحالي يقابله توفير مبلغ يتراوح بين 20 إلى 30 مليون دينار، موضحاً أن أعلى حمل كان متوقعاً خلال الصيف الماضي 14500 ميغاواط بزيادة قدرها 5 في المئة عن الصيف قبل الماضي، إلا ان الجهود الترشيدية أوقفت الزيادة السنوية عند نسبة 1 في المئة فقط، ما يعني تحقيق وفر 4 في المئة من الزيادة المتوقعة، وهو يعادل نحو 125 مليون دينار.
وقال بوشهري، خلال مشاركته أول من أمس في الندوة التوعوية التي أقامتها محافظة الأحمدي واستضافها ديوان الحرفان في منطقة الفنطاس، إن «تراكم الفواتيرالمستحقة للوزارة لدى المستهلكين سيُصبِح جزءا من الماضي مع تعميم تركيب العدادات الذكية»، مضيفاً أن «الوزارة سبق أن خاطبت الجهازالمركزي للمناقصات لطرح مناقصة العدادات الذكية، والأخير كانت له بعض الملاحظات تم الرد عليها تمهيدا للطرح خلال الفترة المقبلة».
وأشارإلى أن الكويت حققت للعام الثاني على التوالي المركز الأول عربيا على مستوى جودة المياه، وفق تقرير منظمة الصحة العالمية بتقييم 100 في المئة، لافتا إلى ان استخدام مرشدات المياه يوفر بين 20 الى 40 في المئة من الاستهلاك.

وانتقد بوشهري، طريقة قيام عاملي البيوت بغسيل السيارات باستخدام هوز المياه، معتبرا ان هذه الطريقة ظاهرة مؤلمة لما تمثله من إهدار للمياه المحلاة، مبينا أن «استخدام رشاشات المياه يوفر 50 في المئة من المياه المستخدمة في الغسيل، بينما يؤدي استخدام السطل الى توفير 90 في المئة».
وأوضح أن «كلفة انتاج الكيلوواط الواحد تبلغ حاليا 28 فلسا، يتحمل المستهلك في السكن الخاص منها فلسين فقط، وعلى مستوى المياه تقدر تكلفة انتاج الألف غالون إمبراطوري بواقع 6 دنانير يدفع منها المستهلك 800 فلس فقط، ما يعني أن الدولة تتحمل دعما كبيرا في سبيل توفير تلك الخدمات».