ولي رأي

الإعلام الغربي المبتز

تصغير
تكبير

قُتل الرئيس الأميركي جون كنيدي في بلده، وقُتل قاتله، وقُتل قاتل قاتله، وطُويت الصفحة... واغتيل الرئيس المصري أنور السادات وسط ضباط جيشه، والجماهير الحاشدة، واتهم شخص إسلامي متعصب بقتله وقُدِّم للمحاكمة وانتهى الموضوع.
وفُجِّرت طائرة الرئيس الباكستاني ضياء الحق، ومات فيها. وقُتل رئيس الشيشان يندرباييف في دولة قطر ونُسي الموضوع... والعديد العديد من رؤساء الوزراء والوزراء وكبار الشخصيات واختصر التحقيق وطُويت الأوراق وانتهى الموضوع بسرعة، وكان الأمر كما اختصر أحد الأعراب سورة يوسف فقال: «شايب ضيع ولده ولقاه».
بينما أُعطيت جريمة اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي تغطية فاقت تغطية الحرب العالمية الثانية. نعم هي جريمة بشعة، والمكان والزمان غير مناسبين، ولكن تم اعتقال الجناة واعترفوا بالجريمة وسيُقدمون للعدالة لينالوا جزاءهم.


أنا لست بمحل مدافع عن السعودية، فالمملكة لها شبكة إعلامية هائلة، وعلاقات متميزة مع دول عديدة ومؤسسات إعلامية تدافع عنها، ولكن ما استفزني هو محاولة الإعلام الغربي المملوك بالكامل للصهاينة ابتزاز السعودية مالياً ونفطياً، والضغط عليها لتغيير مواقفها العادلة من القضايا الإسلامية والعربية، وتحميلها فواتير حروب اشتعلت في دول الجوار من المحيط العربي لم يكن لها شأن بها.
أما السبب الآخر فهو التغطية لإنهاء القضية الفلسطينية بما سُمي بـ «صفقة القرن».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي