قُتل الرئيس الأميركي جون كنيدي في بلده، وقُتل قاتله، وقُتل قاتل قاتله، وطُويت الصفحة... واغتيل الرئيس المصري أنور السادات وسط ضباط جيشه، والجماهير الحاشدة، واتهم شخص إسلامي متعصب بقتله وقُدِّم للمحاكمة وانتهى الموضوع.
وفُجِّرت طائرة الرئيس الباكستاني ضياء الحق، ومات فيها. وقُتل رئيس الشيشان يندرباييف في دولة قطر ونُسي الموضوع... والعديد العديد من رؤساء الوزراء والوزراء وكبار الشخصيات واختصر التحقيق وطُويت الأوراق وانتهى الموضوع بسرعة، وكان الأمر كما اختصر أحد الأعراب سورة يوسف فقال: «شايب ضيع ولده ولقاه».
بينما أُعطيت جريمة اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي تغطية فاقت تغطية الحرب العالمية الثانية. نعم هي جريمة بشعة، والمكان والزمان غير مناسبين، ولكن تم اعتقال الجناة واعترفوا بالجريمة وسيُقدمون للعدالة لينالوا جزاءهم.