التقييم ارتكز على 23 اجتماعاً تم عقدها مع وحدة التحريات المالية
«الراي» تكشف تفاصيل زيارة وفد «الخزانة الأميركية»... دورٌ فاعلٌ لحكومة الكويت بمكافحة تمويل الإرهاب وغسْل الأموال
مندلكر: الكويت قدّمت لنا خدمات كبيرة لتعزيز الاستقرار
مصدر كويتي: نعرف من يقف وراء حملات مموّلة من «لوبيات» في أميركا للإساءة للكويت
الديبلوماسية الكويتية في واشنطن تلعب دوراً توضيحياً مهماً في إبراز جهود الكويت
على عكس بعض الحملات الإعلامية المدفوعة والموجهة في الولايات المتحدة ضد الكويت، أشاد وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين بدورالحكومة الكويتية في محاربة ظاهرتي غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وكشف مصدر مطلع لـ «الراي» أن «منوتشين ثمّن الدور الكويتي المحوري والمهم في هذا الجانب، خلال زيارته الأخيرة إلى البلاد على رأس وفد أميركي التقى خلالها سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح ووزير المالية الدكتور نايف فلاح الحجرف».
وبيّن المصدر أن «الوفد الأميركي أشار خلال لقاءاته إلى تلمس تحرك الحكومة الكويتية على أرض الواقع في مجال محاربة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، بعد 23 اجتماعاً عقدتها السلطات الأميركية مع وحدة التحريات المالية في الكويت»، مضيفاً أن الوفد «أشاد باستضافة الكويت الاجتماعين الأول والثاني لـ(مركز استهداف تمويل الإرهاب) الذي يضم دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة، فضلاً عن استعدادها لاستضافة الاجتماع الثالث للمركز».
وأشار المصدر إلى ان «نائبة وزير الخزانة الأميركي لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية سيغال مندلكر قدمت خلال الاجتماع مع رئيس الوزراء مطالعة شاملة عرضت فيها نقاط المتابعة الأميركية للإجراءات الكويتية التي اتخذت في إطار مكافحة تمويل الإرهاب وغسل الأموال، كما قدمت عرضاً سريعاً لبعض أوجه التعاون بين البلدين، وقالت إن (الكويت قدمت لنا خدمات كبيرة ساهمت في تعزيز الاستقرار)».
ورداً على سؤال، عما إذا كانت نتائج زيارة الوفد الأميركي تخالف ما تتداوله بعض الحملات الموجهة والمموّلة في الولايات المتحدة، والتي تعتبر أن الكويت لديها ثغرات في مكافحة تمويل الارهاب وغسيل الأموال ومراقبة التبرعات، قال المصدر «بالتأكيد، لا يمكننا تجاهل هذه الحملات، ونعرف من يقف خلفها فهناك لوبيات تعمل وتمولها، لكننا في الوقت نفسه لا نريد أن نحذو حذوها، فالقضية ليست سباقاً على الإنفاق بين من يكتب مع ومن يكتب ضد، لأن ذلك يُخرج الجهود الكويتية الصادقة عن مسارها الصحيح، ويكفينا ما يتم تداوله في الاجتماعات الرسمية من وقائع تتحدث عن نفسها وتثبت فاعلية الجهود الكويتية».
وأضاف المصدر أن «الديبلوماسية الكويتية في واشنطن تلعب دوراً توضيحياً مهماً في إبراز جهود الكويت أمام الإدارة الأميركية والكونغرس، والسفير سالم العبدالله يحظى بثقة واسعة لدى المسؤولين الأميركيين».