الطلب الآسيوي أقل من المتوقع

أسعار مخفّضة لخامات المنطقة رغم تراجع الإمدادات الإيرانية

No Image
تصغير
تكبير

ذكرت وكالة «رويترز» نقلاً عن مصادر مطلعة، أن شحنات النفط الخام التابعة لدول منطقة الشرق الأوسط يتم تداولها حالياً بأسعار مخفضة في القارة الآسيوية بعد أن زاد منتجو «أوبك» من الإمدادات لتحل محل النفط الايراني، بالإضافة إلى تراجع الطلب من اليابان بسبب تعرضها للكوارث الطبيعية.
ووفقاً لتقرير «رويترز» فقد ضعف السوق النفطي بشكل غير متوقع هذا الشهر بالنسبة للشحنات التي يتم تحميلها لشهر ديسمبر، حيث تراوحت معظم الدرجات بين الموربان منخفض الحموضة من أبوظبي إلى الخام البري والبحري القطري الذي يتداول بأسعار مخفضة.
يأتي هذا الواقع متناقضاً بشكل حاد مقارنة بالشهر الماضي عندما بلغت شحنات شهر نوفمبر أعلى مستوى منذ سنوات عدة مع تقليص المشترين الطلب من الواردات الإيرانية، والذي يتزامن مع قرب فرض العقوبات الأميركية على طهران التي تبدأ في 4 نوفمبر المقبل.
وزادت كل من الكويت، والسعودية، والإمارات صادراتها إلى آسيا بعد أن تعهدت منظمة «أوبك» وروسيا بزيادة الإنتاج لتحقيق الاستقرار في أسعار النفط العالمية، والتي بلغت أعلى مستوياتها منذ 4 سنوات.
وقال أحد المتعاملين مع شركة تكرير في شمال آسيا إن «مصافي التكرير طلبت خلال الشهر الماضي الكثير من النفط السعودي المتزايد، مما ساعد على تفسير سبب وجود الكثير من الإمدادات السعودية هذا الشهر».
ووفقاً لمصادر، فإن شركة «أرامكو» السعودية تعمل على زيادة إمدادات النفط العربي الخفيف جداً لبعض المصافي في شمال آسيا، في حين ذكرت مصادر أخرى في وقت سابق لـ«رويترز» أن «أرامكو» تقوم بتزويد مشترين في الهند بـ 4 ملايين برميل إضافية من النفط.
في المقابل، قامت بحسب التقرير كل من شركة بترول أبوظبي الوطنية، ومؤسسة البترول الكويتية بإطلاق درجات جديدة من الخام، والتي ستضيف ما يقرب من 170 ألف برميل يومياً من إمدادات النفط الخفيف.
وقال متعامل ثان مع شركة لتكرير النفط في شمال آسيا «هناك إمدادات وفيرة من الخام الخفيف الحامض والعربي الخفيف جداً بالإضافة إلى درجات أخرى».
من ناحيتهم، قال متعاملون آخرون إن «المراجحة على الخام المنتج في حوض الأطلسي والولايات المتحدة إلى آسيا مزيج (CPC) افتتحت أيضاً بعد أن تراجعت أسعار مزيج برينت للمقايضات في دبي مع تداول درجات مثل مزيج (CPC) بتخفيضات كبيرة».
وعلى الرغم من العرض، كان الطلب الفعلي في آسيا أقل من المتوقع، بسبب انخفاض الشهية من المصافي اليابانية بعد أن تعرضت العمليات في مصانعهم لأعاصير وزلزال.
وقال أحد مشتري النفط من اليابان إن «معدل استخدامنا ليس مرتفعاً حالياً بشكل كبير، لذا فإن عمليات الشراء الفورية لدينا تكون بحد أدنى للكمية».
وتستأنف شركات مصافي التكرير مثل «اديمتسو كوسان» و«جي اكس تي جي نيبون آند إنيرجي» عملياتهما في مصانعهما في هوكا إيدو وأوساكا بعد إغلاق بعض الوحدات لمدة شهر.
كما تحوّلت مصافي التكرير إلى الحذر بعد أن هبطت الهوامش المركبة في مصفاة نموذجية في سنغافورة إلى أدنى مستوى لها في 3 أشهر مدفوعة بإمدادات كافية من البنزين.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي