سعد المعطش / رمح الشمال / بلد النشطاء السياسيين

تصغير
تكبير
يوم السبت الماضي ضمن الزميل خليل خلف فقرة ساخرة من مقاله في جريدة «الوطن» عن النشطاء السياسيين في الكويت، وقد أوضح الأخ الكبير أبو عبدالله بعضاً من نماذج النشطاء السياسيين وكيفية حصولهم على ذلك اللقب، الذي لا يتطلب من أي شخص الحصول عليه إلا أن يكون والده عضو جمعية تعاونية سابق، أو أن يحفظ أربعاً وعشرين جملة من تصريحات نوابنا الأفاضل، وتسع تصريحات للوزراء، وعندها سيكون ناشطاً سياسياً تتهافت عليه القنوات ليحلل الوضع الكويتي.
لقد تذكرت وأنا أقرأ مقال الأستاذ خليل مباريات كرة القدم في الساحات قديماً وقوانينها التي لا تمت إلى كرة القدم بأي صلة. لقد كان هناك قانون للعبة، وهو في حال حصل الفريق على ثلاث ضربات ركنية متتالية من الجهة نفسها فإنه يُحسب للفريق «ضربة جزاء»!
ولمن لا يستطيع أن يحفظ التصريحات للنواب وللوزراء فعليه اتباع طريقة «الركنيات القديمة»، وعليه أن يحضر جلسات مجلس الأمة لمدة ثلاثة أشهر متتالية دون انقطاع وفي المكان نفسه، وأن يحاول أن يظهر خلال عرض الجلسات تلفزيونياً، وحينها ستتهافت عليه وسائل الإعلام ليحلل لهم الوضع السياسي في الكويت، وهذه الطريقة أسهل وسيلة للنشطاء الذين لا نعرف ماذا يقولون. ولكن الشيء الغريب أنه لا يوجد عندنا نشطاء اقتصاديون يوازون بالعدد 3 في المئة من نشطائنا السياسيين.

شكراً للزميل خليل لأنه جعلني أضحك، وأنا أتابع تصريحات الناشطين السياسيين من أبناء أعضاء «أم القواطي» التعاونية. أدام الله نشطاءنا السياسيين الحقيقيين، ولا دامت وسائل الإعلام التي تتربح من خلال خلق الفتن، وخلق النشطاء السياسيين المزيفين.
سعد المعطش
كاتب كويتي
Saadq8@msn.com
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي