جدلٌ بعد الإعلان عن ورشتي عمل (عن بعد) للأميركي فريدرك داودسون
تحذيرات من عقائد هندوسية وبوذية تغزو الكويت!
عبدالرحمن النصار لـ «الراي»: داودسون يروّج للمخدرات ومنعته السعودية قبل عامين
أثار الإعلان عن ورشتَيْن للمدرب والمؤلف الأميركي فريدرك داودسون موجة غضب في صفوف الناشطين الإسلاميين الذين حذّروا مما أسموه بـ«عقائد هندوسية وبوذية تغزو الكويت».
ووسط لغط وجدل رافق الإعلان عن الورشتين المُزمع عقدهما عن بُعد وتحملان عنوانيْ «تجلي النوايا» و«الوعي والاهتمام» في الفترة بين 12 و15 أكتوبر الجاري، علمت «الراي» أن «الفندق الذي كان مقرراً أن يستضيفهما اعتذر عن عدم استضافة الورشتين اللتين بلغت رسوم التسجيل فيهما 250 ديناراً (125 لكل منهما)».
وفي هذا السياق، قال الناشط الإسلامي عبدالرحمن النصار لـ«الراي»: «لوحظ في الآونة الأخيرة نشاط مريب من قبل مروّجي هذه الخرافات وهذه العقائد الشرقية المندثرة، والتي يُروَّج لها تحت اسم علوم الطاقة وقوانين الجذب واليوغا وطاقة المكان والداوزينغ وغيرها من الخرافات»، مضيفاً «ما يحزننا ضعف تفاعل وزارات الدولة المسؤولة، على الرغم من أن جميع الصروح العلمية العالمية اعتبرتها علوماً زائفة القصد منها النصب والاحتيال، كما أن دولاً خليجية كالمملكة العربية السعودية جرّمتها».
وأضاف النصار: «لقد تمادى مروّجو هذه الخرافات وباتوا يبيعون أجهزة قياس الهالات للعلاج وهي لا تعدو كونها عمليات خداع لشفط جيوب الناس، حيث قامت قنوات علمية بكشف زيفها، والطامة أن بعض هذه الأجهزة يزعمون أنها تعالج السرطان، وهي أكذوبة واستغلال لحاجة المرضى المستعدين لدفع كل ما لديهم مقابل الشفاء»، مشيراً إلى أن هذه الأجهزة لم يتعالج بها مريض واحد، وغير معترف بها دولياً وغير مصرحة في الكويت.
وإذ استنكر الإعلان عن ورشتيْن للمدرب والمؤلف الأميركي، قال النصار: «هذا المسمى داودسون يروّج للمخدرات والسجائر في كتبه تحت مسمى (الاستخدام المسؤول)!»، مشيراً إلى أن «السعودية منعته قبل عامين من دخول أراضيها بسبب خطورة أفكاره ومصادمتها للدين الإسلامي، وكلنا أمل بوزارة الداخلية بمنع هذه الورشة رسمياً ومنع ورشات الطاقة الزائفة التي تصادم ديننا وتنشر الشرك والخرافات».