هناء الخميس لـ «الراي»: العلاج الطبيعي جزء رئيسي ضمن خطة علاج مرضى السرطان

كشفت رئيس قسم العلاج في مركز الكويت لمكافحة السرطان الدكتورة هناء الخميس، عن قيام القسم بعمل مسح لكل مرضى الاجنحة في المركز، لتقديم العلاج الطبيعي اللازم لهم، مؤكدة ان العلاج الطبيعي بات جزءا رئيسيا ضمن الخطة العلاجية لمرضى السرطان.
وقالت الخميس في لقاء مع «الراي» إن القسم بدأ برنامج العلاج الطبيعي لمرضى العلاج الكيماوي، وإن قريبا سيكون هناك برنامج للمرضى الذين يتلقون العلاج الاشعاعي.
 وبينت الخميس ان قسم العلاج الطبيعي في مركز الكويت لمكافحة السرطان، مستعد لاستقبال مرضى التورم الليمفاوي سواء من المركز او من خارجه، لافتة الى أن هذا القسم هو الوحيد الذي يضم متخصصين في علاج التورم الليمفاوي حازوا الشهادة التخصصية من الولايات المتحدة الأميركية.

 وأوضحت الخميس ان نقص الكوادر أبرز التحديات التي تواجههم، مشيرة إلى ان هناك اختصاصيي علاج طبيعي بالقسم اجتازوا دورة تدريبية في اكاديمية الدارسات الليمفاوية في الولايات المتحدة الأميركية في علاج التورم الليمفاوي بأنواعه، وقد حصلوا على شهادة تخصصية معتمدة، لكن العدد المتخصص والحاصل على تلك الدورة ما زال غير كاف، حيث يعتبر قسم العلاج الطبيعي في مركز الكويت لمكافحة السرطان القسم الوحيد المتخصص في علاج التورم الليمفاوي المصاحب لعمليات سرطان الثدي أو عمليات استئصال الغدة الدرقية واستئصال العقد الليمفاوية، وهذه الفئة من المرضى تحتاج لعناية خاصة وعلاج دقيق ومتخصص من العلاج الطبيعي يصحبه المساج الطبي الخاص بتصريف السائل الليمفاوي والذي يكون من اختصاص اختصاصي العلاج الطبيعي الذي اجتاز الدورة التدريبية سالفة الذكر بشهادة معتمدة. والمزيد من التفاصيل في السطور التالية:

• ماذا عن دور العلاج الطبيعي مع حالات السرطان؟
 - يستقبل قسم العلاج الطبيعي في مركز الكويت لمكافحة السرطان عددا كبيرا من مرضى التورم الليمفاوي، ويقوم بمتابعة المرضى عبر جلسات يومية لمدة شهر كامل، وعبر بروتوكولات علاجية عالمية لتفادي المضاعفات التي قد تنجم عن استئصال الغدد الليمفاوية، فالعلاج الطبيعي بات جزءا مهما في الخطة العلاجية ومتابعة مرضى السرطان حيث نقوم أيضا بمتابعة جميع الحالات الجراحية وخاصة ما بعد استئصال الثدي حيث يتم التعامل معها أولا بالجناح ويستمر لبعد خروجها من المستشفى لأخذ مقاسات للصدر الصناعي، ونظرا لخضوع جميع مرضى السرطان لفترة طويلة للعلاج الكيميائي والاشعاعي الذي تترتب عليه مشاكل خاصة بالاعصاب والعضلات والعظام ما يؤثر على المدى الحركي والقيام بالمهام اليومية، ومن هنا يأتي دور العلاج الطبيعي والتأهيل لمساعدة المرضى على القيام بمهامهم اليومية والقدرة على التعامل مع المجتمع الخارجي وعدم الاحساس بالعجز نتيجة عدم القدرة على الحركة.
• ما الخطوات التي قطعها القسم للتوعية بأهمية العلاج الطبيعي لمرضى السرطان؟
 - كما ذكرت العلاج الطبيعي بات جزءا رئيسيا ضمن الخطة العلاجية لمرضى السرطان. وقد وصلنا الى مرحلة أننا نقوم بعمل مسح لكل مريض عندما يدخل الجناح في مركز الكويت لمكافحة السرطان، حيث يمرأخصائيو العلاج الطبيعي على المرضى في الاجنحة وبالتعاون مع الاقسام الاخرى يتم تشخيص كل حالة تمهيدا لتقديم ما يلزمها من العلاج الطبيعي،،وقد بدأنا برنامج علاج طبيعي للمرضى الذين يتلقون العلاج الكيماوي حيث قبل الجلسة يقدم اخصائيو العلاج الطبيعي بعض الارشادات اللازمة وينصحون المريض بممارسة بعض التمارين المعينة التي تتناسب وكل حالة، وقريبا سيكون هناك برنامج علاج طبيعي للمرضى الذين يتلقون العلاج الاشعاعي حيث كخطوة اولى خاطبنا قسم العلاج الاشعاعي بذلك وطلبنا ان نرى المريض قبل ان يتعرض قبل وبعد تعرضه للعلاج.
 • ما أبرز التحديات التي تواجهكم؟
- نقص الكوادر ربما هي أبرز التحديات، وفي هذا الصدد أوضح ان هناك اختصاصيي علاج طبيعي بالقسم اجتازوا دورة تدريبية في اكاديمية الدارسات الليمفاوية في الولايات المتحدة الأميركية في علاج التورم الليمفاوي بأنواعه وقد حصلوا على شهادة تخصصية معتمدة، لكن العدد المتخصص والحاصل على تلك الدورة مازال غير كاف، حيث يعتبر قسم العلاج الطبيعي في مركز الكويت لمكافحة السرطان القسم الوحيد المتخصص في علاج التورم الليمفاوي المصاحب لعمليات سرطان الثدي أو عمليات استئصال الغدة الدرقية واستئصال العقد الليمفاوية، وهذه الفئة من المرضى تحتاج لعناية خاصة وعلاج دقيق ومتخصص من العلاج الطبيعي يصحبه المساج الطبي الخاص بتصريف السائل الليمفاوي والذي يكون من اختصاص اختصاصي العلاج الطبيعي الذى اجتاز الدورة التدريبية سالفة الذكر بشهادة معتمدة.
• هل قامت الوزارة بابتعاث اختصاصيي العلاج الطبيعي لتلك الدورة؟
 - تم ابتعاث اختصاصية العلاج الطبيعي امل الشايجي عام 2013 من الاكاديمية سالفة الذكر وحازت على شهادة التخصص، كما تم ابتعاث الاختصاصية امينة محمد لنفس الاكاديمية في عام 2016 والجميع كانوا على نفقة وزارة الصحة. وهذا ما اسعى اليه لمن يكون له توجه فعلا للخوض في هذا التخصص، علما بان هناك 3 اختصاصيين نالوا تلك الشهادة من نفس الاكاديمية ومن جامعة أخرى في النمسا على نفقتهم الخاصة، والجميع يعملون حاليا بالقسم وذوو خبرات في علاج حالات التورم الليمفاوي.
• قسم العلاج الطبيعي بمركز الكويت لمكافحة السرطان هل هو الوحيد المختص بعلاج حالات التورم الليمفاوي؟
- نعم، وقد تقدمت بطلب الى ادارة خدمات العلاج الطبيعي مرفق معه البرنامج التدريبي للعلاج الطبيعي لحالات التورم الليمفاوي ليتم تدريب المهتمين بعلاج تلك الحالات في جميع اقسام العلاج الطبيعي التابعة لمستشفيات وزارة الصحة بشكل دوري للرقي بخدمات العلاج الطبيعي لمرضى السرطان، حيث ان حالات التورم الليمفاوي موجودة في جميع المستشفيات، ومن هنا مازلت احرص على تشجيع اختصاصيي العلاج الطبيعي في المستشفيات الاخرى على خوض هذه الدورة والتخصص الدقيق، لتقليل معاناة المرضى في تنقلاتهم لتلقي الجلسات العلاجية في مركز الكويت لمكافحة السرطان، حيث ان الكثير من المرضى يتخلف عن الجلسات العلاجية بسبب زحمة الطريق والتي تؤثر بالنهاية في نمط الحياة الصحي الذي له دور كبير على الحياة الاجتماعية لكل مريض.
• وماذا عن استعدادات القسم لتلقي حالات التورم الليمفاوي من المستشفيات الاخرى؟
 - تم توفير المستهلكات الطبية لمرضى التورم الليمفاوي في قسم العلاج الطبيعي. والقسم مستعد في اي وقت لاستقبال مرضى التورم الليمفاوي، سواء من مركز الكويت لمكافحة السرطان او من خارجه.
• ما الاسباب التي تدفع بعض اخصائيي العلاج الطبيعي للعزوف عن العمل في قسم العلاج الطبيعي في مركز الكويت لمكافحة السرطان؟
- هناك من يخشى العمل في المركز، ولا يفضل العمل فيه لاقتران الاسم بمفاهيم خاطئة عند البعض للأسف، وهناك من ينتقل لضغط العمل والضغط النفسي للعمل في مستشفيات أو مراكز أخرى.
• وماذا عن طبيعة الضغوط النفسية التي يتعرض عليها الاخصائيون في المركز؟
- نظرا لطبيعة بعض حالات التي يتم التعامل معها من الاخصائيين فقد يكون هناك نوع من الضغط النفسي عليهم، وفي هذا الصدد نشيد بدور مركز السدرة للرعاية النفسية لمرضى السرطان، حيث نتعاون معهم من خلال تنظيم محاضرة كل 6 اشهر لتعزيز الدعم النفسي لدى اختصاصيي العلاج الطبيعي.
• هل لمستم زيادة في عدد المراجعين لقسم العلاج الطبيعي؟
- نعم هناك تزايد في عدد المراجعين ويعود ذلك الدور التوعوي الذي يقوم به قسم العلاج الطبيعي ضمن فعاليات المركز بأهمية دور العلاج الطبيعي لمرضى السرطان بالاضافة الى الدور التوعوي الذي يقدمه القسم تحت رعاية ادارة خدمات العلاج الطبيعي التابعة لوزارة الصحة لابراز دور العلاج الطبيعي وذلك لتجنب المضاعفات التي تعيق حياة المريض عن أداء وظائف الحياة اليومية حيث ان دور العلاج بعد استصال الثدي او الغدد الليمفاوية هو مساعدة المريض على ان يعيش نمط الحياة الصحي.
• وماذا عن الحالات التي راجعت القسم؟
- بلغ عدد حالات التورم الليمفاوي 189 حالة راجعت القسم في 2017، فيما بلغ عدد المرضى المراجعين للقياسات والتأكد من صلاحية المشد الضاغط او تغييره 682 حالة، وبلغ عدد المراجعين للعيادة الخارجية بالقسم 504 حالات.
• وما اعداد من استقبلتهم العيادة الخارجية بالقسم؟
- خلال 2017 استقبلت 507 مرضى، منهم 256 مريضا كويتيا و 248 غير كويتي، وتلك الحالات كانت بتحويل من اطباء المستشفى، كما بلغت الحالات التي استقبلها القسم لاخذ القياسات 1226 حالة.
• بعد قرار رفع الرسوم الصحية هل لاحظتم انخفاضا في اعداد المراجعين الوافدين للقسم؟
- رسوم العلاج الطبيعي هي 5 دنانير للجلسة او المراجعة، ورغم انها رسوم تعتبر بسيطة الا انها اثرت على اعداد المراجعين، رغم ان تكلفة العلاج الطبيعي تفوق بكثير 5 دنايير، ويكفي ان نشير الى ان حقيبة المستهلكات والتي تكون خاصة بكل مريض قيمتها 80 دينارا، والوزارة مشكورة وفرت لدى القسم جميع المستهلكات الطبية التي يحتاجها مرضى التورم الليمفاوي.
• هل قسم العلاج الطبيعي في مركز الكويت لمكافحة السرطان يوفر الثدي للمريضات بعد عملية الاستئصال؟
مركز الاطراف الصناعية هو من يوفر الثدي الصناعي بعد أخذ المريضة القياسات من قسم العلاج الطبيعي ونأمل توفيرا للجهد وخدمة للمرضى وتيسيرا عليهم بتوفير الثدى الصناعي في قسم العلاج الطبيعي بدلا من مركز الاطراف الصناعية لتفادي بعض الاشكاليات الفنية الخاصة بالقياسات وفي هذا الشأن نشير الى ان المستهلكات الطبية التي كان يتسلمها المرضى من المستودعات الطبية أصبحت متوافرة في القسم حاليا وهو الامر الذي لاقي استحسان المرضى، ووفر عليهم كثيرا من الجهد والعناء.

أمل الشايجي: التورم الليمفاوي ينتج عن استئصال الثدي... وهكذا نعالجه

أكدت اختصاصية العلاج الطبيعي في مركز الكويت لمكافحة السرطان أمل الشايجي، أول حاصلة على دورة العلاج الطبيعي التخصصصية لعلاج التورم الليمفاوي «ان التورم الليمفاوي عبارة عن تجمع السائل الليمفاوي في بعض انسجة واعضاء الجسم، مسببا تورما (انتفاخا) في الذراع أو الساق نتيجة خلل او انسداد في بعض الغدد الليمفاوية وأوعيتها، ويرجع السبب في ذلك الى عمليات استئصال الثدي والغدد الليمفاوية والتشوهات في الجهاز الليمفاوي والتي تسمي الوذمة اللمفية الاولية.
وبيّنت الشايجي ان علاج تلك الحالات يتمثل في استخدام التقنيات الاساسية والمتقدمة للتصريف الليمفاوي، مشيرة الى ان آلية الجلسات العلاجية لحالات التورم الليمفاوي تتمثل بقياس التورم الليمفاوي واتباع النموذج العالمي لتحديد حجم التورم من تلك القياسات، وتحديد نوعية علاج كل مريض.
وأوضحت انه بعد استقرار حجم التورم، تأخذ القياسات الخاصة لاختيار اللباس الضاغط، ويتم طلبه لكل حالة من خارج الكويت حسب القياسات الخاصة لكل مريض والذي يصل خلال اسبوعين، ثم تتم متابعة المريض مع اللباس الضاغط لمعرفة مدى تكييف حياته اليومية معه، كما يأخذ قياس الجزء المصاب بالتورم الليمفاوي شهريا لمعرفة فرق القياسات ويطلب تغيير اللباس الضاغط  كل 6 شهور لكل مريض وذلك لاستهلاك المادة ولاختلاف القياسات من فترة لاخرى.