بمتوسط بين 3.6 و7.44 كيلوغرام لكل سرير يومياً

170 طن نفايات طبية شهرياً... في 6 مستشفيات عامة

u0627u0633u0631u0627u0621 u0628u0648u062du0645u062f
اسراء بوحمد
تصغير
تكبير
  •  معدلات الكروم في عيّنات  رماد النفايات تفوق المسموح بها 
  • 25 في المئة من النفايات  خطرة وشديدة التلوث  وتسبب أمراضاً معدية 
  • مخلفات طبية ينتج عن احتراقها غازات مسرطنة

حذّرت دراسة علمية من تزايد معدل الكروم في عيّنات الرماد الناتج عن حرق النفايات الطبية، وأظهرت أن متوسطه بلغ 6.47 مليغرام لكل ليتر، وهي تركيزات تفوق الحدود المسموح بها.
وخلصت الدراسة إلى أن «كميات النفايات الطبية التي تتولد في 6 مستشفيات عامة تبلغ 170.07 طن شهرياً، بواقع 14486 كيلوغراماً شهرياً في مستشفى العدان، و61862 كيلوغراماً في مستشفى مبارك الكبير، و26316 كيلوغراماً في مستشفي الفروانية، و26443 كيلوغراماً في مستشفى الجهراء، و13873 كيلوغراماً في مستشفى الصباح، و27090 كيلوغراماً في المستشفى الأميري».
ووفقاً للدراسة التي أجرتها الباحثة في وزارة الصحة إسراء بوحمد، فإن «معدل النفايات الطبية في المستشفيات الحكومية في البلاد يتراوح بين 3.6 و7.44 كيلوغرام لكل سرير يومياً».


وأوضحت أن «نفايات الرعاية الصحية تنقسم إلى خطرة وغير خطرة، وأن كميات النفايات الخطرة على الرغم من أنها أقل بكثير من غير الخطرة بنسبة 25 إلى 75 في المئة، إلا أنها تعتبر مواد شديدة التلوث وتحمل أمراضاً معدية».
وبيّنت الدراسة ان «الانبعاثات الغازية للمحارق ليست بالمشكلة التي يمكن الاستهانة بها، حيث إن المخلفات الطبية تحتوي على مواد بلاستيكية فيها مركبات الكلورين التي تنبعث منها عند احتراقها غازات الديوكسين والفيوران المسرطنة، وان هذه الانواع من الانبعاثات الغازية تحملها تيارات الهواء وترسبها على أسطح التربة والمسطحات المائية، ولديها القدرة على الاتحاد مع الجزئيات العضوية ومع جزئيات الحمض النووي للكائنات الحية، وان متوسط عمر تحلل هذا المركب هو 25 الى 100 سنة ويتسبب الرماد الناتج عن الحرق في تلوث للتربة والمياه الجوفية في حال التعامل معه بطريقة خاطئة».
ولفتت الدراسة الى ان متوسط انبعاثات غازات الديوكسين في محرقة كبد هي 0.082 نانوغرام لكل متر مكعب، وفي محرقة «الشعيبة 1» يبلغ 0.0686، وفي «الشعيبة 2» يبلغ 0.075، وان جميع هذه النسب تقع ضمن الحدود المسموح بها من قبل الهيئة العامة للبيئة وهي 0 الى 1 نانوغرام لكل متر مكعب.
وأشارت إلى أن نسبة تعرض العاملين لجروح المواد الطبية الحادة الناتجة عن النفايات الطبية تبلغ 39 في المئة، بالاضافة الى تعرضهم لمخلفات الصيدليات من أدوية قد تحتوي على مواد كيماوية سامة أو مخلفات إشعاعية ومواد حادة ملوثة.
وكشفت الدراسة أن «70 في المئة من العاملين في القطاع الطبي الذين تعرضوا لإصابات عمل لم يبلغوا عنها، وفقاً لنتيجة استبيان استقصائي لعينة عشوائية من العاملين من جميع التخصصات الحكومية في مستشفيات مبارك الكبير والصباح والعدان والجهراء والفروانية والاميري»، مشيرة إلى أن «نسبة الوعي لمعرفة المستوى المعرفي للعاملين من جميع التخصصات في تطبيق الممارسات الصحية في تداول النفايات الطبية لفئة العمال هي 5.2 في المئة، كما أن 60 في المئة من العاملين في المجال الصحي تم ادخالهم في برنامج دورات متابعة وتدريب».
وخلصت الدراسة إلى ضرورة توفير نظام إداري متكامل توزع فيه المسؤوليات لمتابعة عملية تداول النفايات الطبية مع الصيانة المستمرة للمحارق، وإنشاء وحدات معالجة جديدة بتقنيات حديثة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي