طالبة الصيدلة مايا رعيدي: فجأة لقيت التاج على رأسي
«جورجينا رزق القرن 21» ... ملكة جمال لبنان
مايا رعيدي
المتنافسات على عرش الجَمال
هل تعيد مايا رعيدي «تاج الكون» إلى لبنان؟ سؤال فرض نفسه في «بلاد الأرز» أمس، غداة تتويج ملكة جمال لبنان 2018 في أمسيةٍ ساهرة كرّست بيروت «لؤلؤة جمال» وسِحْر.
وإذا كان انتقالُ الحدَث الجمالي الأبرز في لبنان من شاشة LBCI الى MTV شكّل عنواناً بارزاً لـ «مهرجان الحُسن» الذي امتدّ لأكثر من 3 ساعات، فإنّ سياق «الانتخابات» وما رافَقَها من «سوابق» وصولاً الى تتويج الملكة بقي السمة الأكثر طغياناً على «عُرس الجمال» الذي رعتْه وزارة السياحة.
... جورجينا رزق القرن 21. «لقب» سرعانَ ما أُطلق على رعيدي التي تربّعت على عرش الجمال اللبناني متسلّحةً بملامح استعاد معها أبناء «بلاد الأرز» ملكتهم الأشهر التي انتُخبت العام 1970 وخطفتْ تاج ملكة جمال الكون العام 1971 في حدَث لم يتكرر في لبنان.
وكاد هذا التشبيه الذي تُرجم بـ «صورِ مقارَنة» ضجّت بها مواقع التواصل يحجب العناصر الأخرى التي طبعتْ المسابقة بنسخة 2018 التي تميّزت، الى الإنتاج الضخم، بمعايير غير مسبوقة لجهة عدد المشتركات الذي بلغ قبل التصفيات 30 صبية، وعدم ذكر وزن وطول المشتركات، وإطلالة الحسناوات للمرة الأولى بمايوه «بيكيني»، والأهمّ حضور الجمهور، الذي ضمّ نحو ألف شخص بينهم شخصيات سياسية ونجوم من مجالات عدة ومدعوين، على مدرّجاتٍ أقيمت خصيصاً في «الفوروم دي بيروت» وغابتْ معها صورة «الطاولات والعشاء» التي لطالما رافقتْ هذه المسابقة.
وزيّنت هذه «النسخة» من الانتخابات الجَمالية التي قدّمها الإعلامي مارسيل غانم والمقدّمة أنابيلا هلال عواملُ إبهار بصري غير مسبوقة ارتكزت على تقنيات عالية بالديكور والصورة والإخراج واللوحات الراقصة، الى جانب 3 إطلالات للسوبرستار راغب علامة وأغنية مشتركة قدّمتْها الفنانة مايا دياب مع النجمين العالميين مساري وفرانش مونتاتا.
وشملت مراحل الحفل تصفية المشتركات من 30 الى 15 مرّين بلباس البحر ثم فساتين السهرة، أمام الجمهور ولجنة التحكيم التي ضمّت الفنانة نانسي عجرم، مصمم المجوهرات ضومط زعيب، ملكة جمال الكون 2017 ديمي لي نيل بيترز، الإعلامي جورج قرداحي، ملكة جمال لبنان السابقة الممثلة نادين نجيم، الموسيقي غي مانوكيانـ مصمم الأزياء اللبناني نيكولا جبران، الممثل عادل كرم وخبير الماكياج بسام فتوح.
وبعد انتقال 10 مشتركات الى المرحلة ما قبل الأخيرة، قام أعضاء اللجنة بطرْح أسئلة مختلفة عليهنّ، وصولاً الى اختيار خمس مشاركات للمرحلة النهائية، طُرح عليهن سؤال موحد مفاده «ما هو أكبر فشل في الحياة؟».
وفي مختلف محطات الحفل الذي أشرفت على المشاركات فيه ملكة جمال الولايات المتحدة لعام 2010 اللبنانية الأصل ريما فقيه، تقدّمتْ رعيدي بعلامات لجنة التحكيم، ولم تنافسها إلا وصيفتها الأولى ميرا طفيلي التي تميزت بأجوبتها وبكشْفها بعد سؤال من عادل كرم أنها نشأت في إحدى قرى أطفال SOS في لبنان الأمر الذي أوجد معها حال تعاطُف كبير على مواقع التواصل، وصولاً الى الحديث عن أوجه شبه بينها وبين زوجة الأمير هاري ميغان ماركل.
وفيما حلت يارا بومنصف وصيفة ثانية وفانيسا يزبك وصيفة ثالثة وتاتيانا ساروفيم وصيفة رابعة، لم يمرّ هذا الحَدَث دون انشغال اللبنانيين بأمريْن: الاول التسابُق على مواقع التواصل على «نسْب» الملكة الى هذا الحزب او ذاك، والثاني إثارة بلبلة حول سرقة تاجها المرصع بـ 1800 حبة من الماس والذي صمم خصيصاً لهذا الحفل وتبلغ قيمته نحو 700 الف دولار، الأمر الذي نفاه قيّمون على الحفل شارحين «ان الملكة كانت ستدخل غرفتها لتبديل ثيابها وتحضير نفسها لجلسة تصوير بعد فوزها، فأُخذ منها التاج لحفظه موقتاً في الخزنة لأن سعره مرتفع جداً وبالتالي لن يخاطر المعنيون بأن يتم وضعه في أي مكان».
يُذكر ان الملكة (وهي طالبة صيدلة) نالت جوائز تزيد قيمتها على نصف مليون دولار، وقالت في «اول كلام» لها بعد تتويجها: «الأمر حصل في لحظات... فجأة لقيت التاج على راسي».