النواب وإجازة العيد ... ما أجمل أن يعود المرء إلى ذاته!

تصغير
تكبير
|كتب فرحان الفحيمان وعبدالله النسيس|
بين البقاء في الكويت والذهاب إلى الديار المقدسة للطواف حول البيت العتيق، أو السفر إلى بلدان أخرى، ثلاثة خيارات اختارها النواب بملء إرادتهم، أملا في أن يكون في كل مقصد ووجهة سبيل لتخفيف أجواء التأزم والاحتقان التي كانت عنوان المرحلة السابقة.
أين سيقضي النواب إجازة العيد؟

يقول النائب أحمد لاري ان من الصعب تجاهل الاحتقان السياسي أو تجاوزه لأن منابعه ليست في يدي السلطتين التنفيذية والتشريعية، وإن كانت عطلة العيد فرصة للاستعداد للقادم من الأمور، فهناك موضوعات عدة في انتظارنا ومن المتوقع أن تهل طلائعها بمجرد انتهاء الإجازة.
وأضاف لـ «الراي» انه سيقضي «إجازة العيد هذا العام في الكويت ولن أتجاوز الحدود وكلنا يعرف طعم وحلاوة العيد، خصوصا وأنه فرصة للتزاور وإضفاء أجواء المرح والمتعة».
أما النائب الدكتور محمد الهطلاني فقال إنه من جهته، سيمضي إجازة العيد في الكويت وسيمر على الدواوين كي يقترب من الناخبين ويلامس همومهم ويدون المشكلات التي يعانونها «وربما نمضي جزءا من العطلة في البر حيث الأجواء ذات الطبيعة الخلابة فمن يقصد البر هذه الأيام يشعر بحلاوة الأجواء والمتعة التي تجتاح الصدور بمجرد مغادرة المدينة وصخبها».
ويتفق النائب رجا حجيلان مع الهطلاني في مسألة التزاور والبر ويضيف «ما يهمنا هو أن تكون العطلة فرصة للمحاسبة إذ ينبغي استثمار بهجة العيد، وعلينا أن ننجز الأعمال المؤجلة وأن ننقي النفوس من الشوائب ونتطلع لنعود إلى البرلمان بعد أن تكون المشاحنات قد هدأت».
ويكشف حجيلان عن شغفه بقراءة الكتب سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو تاريخية «وفي العطلة سأحاول قدر المستطاع قراءة أكبر عدد ممكن من الكتب بعد أن تسبب المجلس في عزوفي عن القراءة التي أعشقها كثيرا لأنه لم يعد لدي الوقت الكافي».
وعقد النائب صالح الملا العزم على قضاء عطلة العيد في البحرين «بغية الاسترخاء وهدوء الأعصاب ونسيان التصادم بين المجلس والحكومة الذي بلغ أقصى درجاته، لا سيما وأن الاحداث زادت من توتر النواب وكانت وراء النرفزة التي سيطرت على النفوس».
ويرى الملا ان النفس البشرية في حاجة إلى المزيد من الراحة لرسم ملامح جديدة لخط سيرها «ومن أجل ذلك فكرت بالبحرين لتكون المحطة التي ألتقط فيها الأنفاس، وسأصطحب زوجتي معي فهي الأخرى في حاجة إلى الراحة والاستجمام بعد أن عاشت معنا أجواء التأزم».
ويؤكد الملا «لن أنفصل نهائيا عن الحراك السياسي الذي شهد مدا وجزرا على مدى فترة التناحر التي شهدتها البلاد، وسأقوم بقراءة تقارير ديوان المحاسبة التي في حوزتي، فهناك أكثر من تقرير اكتملت جهوزيته ومن التقارير التي في يدي وسأصطحبها معي للقراءة تقرير الديوان عن مشروع المصفاة الرابعة، وستكون القراءة دقيقة للوقوف على أبعاد المشروع وضرورته راهنا».
ويشد النائب محمد العبدالجادر رحاله في العطلة ناحية الشاليهات جنوبا، حيث يفضل على ما قال لـ «الراي» انه يفضل قضاء الإجازة برفقة عائلته بعيدا عن الهموم النيابية ويستغل العطلة لقراءة بعض الكتب السياسية والأخرى ذات الطابع الترفيهي، فضلا عن تركيزه على قراءة «كراسات» تتحدث عن الأزمة الاقتصادية العالمية وتقارير لبعض الصحف العالمية أيضا.
أما النواب الدكتور وليد الطبطبائي والدكتور علي العمير وعبداللطيف العميري والدكتور محمد الكندري والدكتور ناصر الصانع وناصر الدويلة ومحمد العبيد فقد قصدوا الديار المقدسة لأداء فريضة الحج، وربما سيكون ذلك فرصة لترك كثير من الأمور خلف الظهور عل ذلك يساهم في تنقية الأجواء والنفوس.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي