سعر النفط المحلي يرتفع لأعلى مستوى منذ 4 سنوات

80 إلى 100 ألف برميل يومياً إمدادات إضافية مستدامة للكويت... من دون «المقسومة»

No Image
تصغير
تكبير

استبعدت مصادر نفطية قدرة الكويت والسعودية على توفير 600 ألف برميل من إمدادات النفط إضافية للسوق بشكل مستدام، من دون عودة الإنتاج من المنطقة المقسومة الذي يمكن أن يضيف ما بين 400 و600 ألف برميل أخرى مقسمة بين الشركاء.
يشار إلى أن «رويترز» نقلت أول من أمس على لسان مصدرين مطلعين على سياسة «أوبك» ان السعودية ومنتجين آخرين ناقشوا إمكانية زيادة الإنتاج نحو 500 ألف برميل يوميا بين منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» وحلفائها غير الأعضا، مفيدين بأن المملكة ستزيد الإنتاج بين 200 و300 ألف برميل يوميا في سبتمبر وأكتوبر فوق مستواه البالغ 10.4 مليون برميل يوميا في أغسطس، لتلبية الطلب الإضافي من العملاء ولاسيما في آسيا. وأوضحت المصادر لـ «الراي» أن إمدادات الكويت الإضافية من دون عودة المنطقة المقسومة للإنتاج لن تتجاوز 80 أو 100 ألف برميل يومياً كحد أعلى، مبينة أن رفع التزامها عن المقرر لها وفق اتفاق خفض الإنتاج، يتطلب إجراءات وموافقات جماعية، خصوصاً أن هذه الكميات ستكون بشكل مستدام.
وسجل سعر برميل النفط الكويتي أعلى مستوياته منذ 15 أكتوبر 2014، مع ارتفاعه بواقع 30 سنتاً إلى 79.89 دولار في تداولات يوم الخميس، مقابل 79.55 دولار للبرميل في تداولات الأربعاء الفائت، وذلك وفقاً للسعر المعلن من «مؤسسة البترول»، فيما ارتفعت أسعار النفط العالمي أمس مع سعي المستثمرين لقياس الأثر المحتمل على الإمدادات جراء العقوبات التي توشك أميركاً أن تفرضها على صادرات الخام الإيرانية. وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي  مزيج برنت لشهر ديسمبر 15 سنتا، أو ما يعادل 0.2 في المئة، إلى 81.53 دولار للبرميل.
وتوقعت المصادر صعود أسعار النفط في الفترة المقبلة لا سيما بعد تطبيق العقوبات الأميركية على إيران إلى ما بين 90 و100 دولار، ما يطرح تساؤلاً ملحاً، هل لدى الدول المنتجة للنفط، القدرة الحقيقية على رفع إنتاجها إلى المعدلات الإضافية المقترحة، ولم تستغلها حتى الآن رغم الأسعار الحالية المجزية؟
وأضافت أن هناك تخوفاً من عدم القدرة على توفير احتياجات الشتاء المقبل بعد وصول معظم الدول المعنية بمقابلة الطلب الإضافي للعملاء، لا سيما بعد بلوغها القدرات الإنتاجية القصوى، عدا بعض الدول الملتزمة والتي يمكنها أن تضيف، وهي في حد ذاتها قد لا تكفي.
على صعيد آخر، قالت مصادر مطلعة، إن شركة «سينوبك» الصينية خفّضت شحنات الخام الإيراني هذا الشهر، في الوقت الذي تتعرض فيه شركات النفط الحكومية لضغوط مكثفة من واشنطن للالتزام بحظر أميركي على الخام الإيراني اعتباراً من نوفمبر (رويترز).
ويمثل هذا 20 في المئة من متوسط واردات الصين اليومية من إيران في 2017، ما يوجه ضربة لطهران، التي تعوّل على أن يُبقي كبار زبائنها للنفط على الواردات بينما يخفض مشترون أوروبيون وآخرون في آسيا مشترياتهم لتفادي العقوبات الأميركية. ويمثل الخفض أكبر تقليص تقوم به «سينوبك» في سنوات، في الوقت الذي تواجه فيه شركة النفط الحكومية المدرجة في هونغ كونغ ونيويورك ضغوطا مباشرة من الإدارة الأميركية العازمة على خنق تدفق مبيعات النفط الدولارية لطهران. ولفتت مصادر بقطاعي الشحن والتأمين إلى أن ما يعقد المسألة أكثر هو مواجهة إيران صعوبات في تدبير تأمين لسفنها النفطية، إذ إن معظم شركات إعادة التأمين التي مقرها في أوروبا والولايات المتحدة تنهي نشاطها تدريجيا مع إيران.
من جهة أخرى، أظهر استطلاع للرأي أجرته «رويترز» أنه من المرجح ارتفاع أسعار النفط على نحو متواصل حتى العام المقبل، حيث يتفوق أثر المخاوف من انخفاض إمدادات دول مثل إيران، وفنزويلا على القلق في شأن احتمال أن تقوض الخلافات التجارية العالمية الطلب على الخام. وأظهر المسح الذي شمل 50 خبيراً اقتصادياً أنه من المتوقع أن يبلغ خام برنت في المتوسط 73.48 دولار للبرميل في 2018 ارتفاعاً من 72.71 دولار في توقعات أغسطس، و72.68 دولار في متوسط هذا العام. ويتوقع بلوغ برنت 73.75 دولار للبرميل في المتوسط في 2019، وهذا أعلى سعر متوقع للخام القياسي لعامي 2018 و2019 في استطلاعات الرأي هذا العام. ورجح غالبية المشاركين في الاستطلاع تباطؤ نمو إنتاج النفط الصخري الأميركي في الفترة المتبقية من 2018 وفي العام المقبل بسبب مشكلات تتعلق بالبنية التحتية. من ناحية ثانية، قال مصدر بقطاع الطاقة، إن متوسط إنتاج روسيا من النفط بلغ 11.347 مليون برميل يوميا في الفترة بين الأول و27 من سبتمبر ويتجه صوب بلوغ مستوى قياسي لما بعد الحقبة السوفيتية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي