خطباء الحسينيات: التراحم والتعاطف من الركائز الأساسية للإسلام

أحيت الحسينيات في الكويت مساء أول من أمس، الليلة التاسعة من ليالي عاشوراء، وسط اجراءات أمنية مكثفة لتأمين حشود المعزين في الحسينيات ومجالس العزاء، وأعلى خطباء المنابر الحسينية قيم التراحم والتعاطف، التي تعد من الركائز الاساسية للدين الإسلامي الحنيف.
وفي حسينية أبا ذر الغفاري بمنطقة الشعب، تحدث خطيب المنبر الحسيني حاكم اليعقوبي عن إرادة الانبياء في الدفع عن المعصية، لافتاً إلى ان هناك من الأمثلة العديدة التي توضح كيف صرف هؤلاء الانبياء أنفسهم عن المعصية.
وقال اليعقوبي ان «الله سبحانه وتعالى خلقنا على الفطرة السليمة، إلا ان هناك من تجده يحب نفسه لدرجة الانانية، لدرجة أنه يشعر ان الوجود عبارة عن ساحة صراع لتحقيق مصالحه»، مؤكداً أن «صفات التراحم والتعاطف من الركائز الاساسية التي يدعونا إليها ديننا الاسلامي الحنيف».

وسرد اليعقوبي التفاصيل الدقيقة لاستشهاد علي الأكبر بن الامام الحسين، أشبه الناس برسول الله (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) خلقا وخلقا ومنطقا، مستحضرا الحديث الذي دار بين علي الأكبر ووالده الإمام الحسين قبيل استشهاده.
وفي الحسينية الكربلائية بمنطقة الدعية، قال خطيب المنبر الحسيني الدكتور محمد جمعة «إن الله يأمرنا بالتامل والتدبر وأن يبدأ الانسان بقراءة نفسه ومعرفة طريق الله عزوجل».
وبيّن جمعة ان الحقيقة الاولى في عالم الانسان هو آدم عليه السلام، فعندما خلقه الله سبحانه وتعالى أخذ يعلمه الحقائق ومسميات الاشياء، لافتا إلى ان بوابة الدخول الى الحقائق هي الوحي الرباني الذي أكرم الله به نبيه المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم واهل بيته الطيبين الطاهرين من خلال النبي.
وقال جمعة «يجب على الانسان ان يقوي بصيرته بذكر الله سبحانه وتعالى والاكثار من الدعاء»، مبينا ان «معرفة الحق تحتاج من الانسان عقلاً وبصيرة حتى ينجو الانسان بالحق».