تنامي الطلب على الرؤساء التنفيذيين والمديرين الإداريين

75 مليون وظيفة في 2022... للروبوتات

تصغير
تكبير

إدارة التحولات بحكمة تؤدي إلى عصر جديد من العمل الجيد


رجح تقرير «مستقبل الوظائف لعام 2018» أن تحتل الروبوتات أكثر من 75 مليون وظيفة حول العالم في 2022، في حين سيتم خلق ما يصل إلى 133 مليون وظيفة جديدة بواسطة الآلات في ذلك الإطار الزمني.
وأوضح أن أكثر الوظائف طلباً في منطقة الشرق الأوسط هي المتعلقة بهندسة وتطوير التطبيقات البرمجية، بالإضافة إلى وظيفة محلل البيانات، ووظائف المبيعات والتسويق.
وأشار التقرير الذي نشره «المنتدى الاقتصادي العالمي»، ويستند إلى دراسة استقصائية للمديرين التنفيذيين الذين يمثلون 15 مليون موظف في 20 دولة حول العالم، إلى تنامي الطلب على وظائف أخرى من بينها الرؤساء التنفيذيون والمديرون الإداريون، بالإضافة إلى المديرين العاملين ومديري العمليات، علاوة على الوظائف المتعلقة بالمبيعات والتجزئة والصناعة.


ولفت إلى أهمية وظائف أخرى منها العاملون في المنتجات التقنية والعلمية، وأخصائيو الموارد البشرية، والمحللون الماليون، بالإضافة إلى عمال المصانع والتجميع ثم مستشارو المالية والاستثمار.
وأوضح أن تنامي وجود الآلات وتقنيات الذكاء الاصطناعي في أماكن العمل من شأنه أن يخلق وظائف جديدة تمثل تقريباً ضعف ما يمكن أن يتسبب بفقدانه عالمياً خلال العقد المقبل.
وأكد التقرير أن أسواق العمل العالمية تمضي نحو تحولات كبيرة في الوقت الذي تلعب فيه الابتكارات التكنولوجيا دوراً مهماً في تطوير الآلة لتقوم بمهام العمل في الوظائف التي أعتاد البشر القيام بها، لافتاً إلى أن هذه التحولات إذا تم إدارتها بشكل حكيم فمن الممكن أن تؤدي إلى عصر جديد من العمل الجيد، وفرص العمل الجيدة، علاوة على تحسين جودة الحياة للجميع، ولكن إذا تم إدارتها بشكل سيئ، فإنها تشكل خطراً، لاسيما على مستوى توسيع الفجوات في المهارات، والمزيد من عدم المساواة والاستقطاب الأوسع.
وأضاف أنه «في الوقت الذي تتكشف فيه طلائع الثورة الصناعية الرابعة، نجد أن الشركات تعكف نحو تسخير التقنيات الحديثة للوصول إلى أعلى مستويات من الكفاءة في الإنتاج والاستهلاك والتوسع نحو الأسواق الجديدة والمنافسة على مستوى ابتكار المنتجات الجديدة للمستهلك العالمي».
وتابع أنه «في سبيل الاستفادة من هذه التحولات، فإن قادة الأعمال على مستوى جميع الصناعات والمناطق مطالبون بشكل متزايد لصياغة إستراتيجية شاملة للقوى العاملة تتمكن من مواجهة التحديات التي سيفرضها علينا عهد جديد من الابتكارات المتغيرة والمتصاعدة».
ولفت التقرير إلى أن التطورات التكنولوجية ستكون بقيادة 4 عناصر رئيسية تتمثل في التطورات المتوقعة على مستوى انتشار الإنترنت المتنقل فائق السرعة، بالإضافة إلى التقدم في الذكاء الاصطناعي، والاعتماد واسع النطاق لتكنولوجيا تحليل البيانات الضخمة، علاوة على التكنولوجيا السحابية، مبيناً أن هذه العناصر الأربعة من المقرر أن تهيمن على الواقع العملي من 2018 وحتى 2022 لتؤثر إيجاباً على نمو الأعمال.
من جانب آخر، تطرق التقرير إلى مستوى تبني التكنولوجيا في شركات منطقة الشرق الأوسط، حيث سجلت الشركات نحو 91 في المئة في ما يتعلق بحجم استخدامها لتقنيات تحليل البيانات الكبيرة، ونحو 79 في المئة في تقنيات تعلم الآلة، علاوة على ما يقارب نحو 77 في المئة في استخدام تقنيات إنترنت الأشياء.
وأفاد بأن نحو 73 في المئة من الشركات أبدت اهتمامها في تقنيات الحوسبة السحابية، ونحو 68 في المئة في تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز.
واستجابة نحو تحولات المهارات المطلوبة في العمل، أكد نحو 89 في المئة من الشركات أنها ستعمل على أتمتة أعمالها، في حين أشارت 84 في المئة إلى أنها ستقوم بتعيين موظفين جدد بمهارات متوافقة مع التكنولوجيا الحديثة، بينما رأت 76 في المئة من الشركات أهمية التركيز على إعادة تأهيل الموظفين الحاليين.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي