اجتماع اللجنة العليا لرؤساء أركان دول مجلس التعاون وسط أجواء إيجابية

الكويت: القيادة العسكرية الموحدة نقلة نوعية لمواجهة أي تحديات لمنظومتنا الخليجية

تصغير
تكبير
  • التحديات والأحداث  على المستويين  الإقليمي والدولي  تُحتّم علينا المحافظة  على الروابط وتوثيقها 
  • تضافر الجهود للمحافظة على كياننا وتطويره وتجسيد التلاحم  والتآخي بين الأشقاء  والنأي عما من شأنه  تعكير صفو وحدتنا

فيما اعتبرت تفعيل القيادة العسكرية الموحدة نقلة نوعية لمواجهة أي تحديات تهدد المنظومة الخليجية، شددت الكويت على حتمية المحافظة على الروابط وتوثيقها، في ظل التحديات والأحداث المتسارعة الإقليمية والدولية، لصون الكيان الخليجي وتطويره وتجسيد التلاحم والتآخي بين الأشقاء، والنأي عما من شأنه تعكير صفو الوحدة الخليجية.
وفي أجواء إيجابية، التأم الاجتماع الخامس عشر للجنة العسكرية العليا لرؤساء أركان دول مجلس التعاون الخليجي، بحضور ممثلي جميع الدول الاعضاء في فندق الشيراتون، صباح أمس، بمشاركة رؤساء اركان دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي يعد أول اجتماع يعقد منذ الأزمة الخليجية في يونيو 2017.
وفي كلمة الافتتاح، أكد رئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن محمد الخضر، ان اتفاقية الدفاع المشترك لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أصّلت إدراك الدول الاعضاء ما يربط بينها من علاقات خاصة وسمات مشتركة وأنظمة متشابهة، أساسها العقيدة الاسلامية، وإيماناً منها في تقوية الروابط وتوثيق التعاون العسكري، تحقيقاً للدفاع المشترك وصيانة الامن والسلام فيها.


وقال: «لا يخفى عليكم ما تمر به المنطقة من تحديات وأحداث متسارعة على المستويين الاقليمي والدولي، الأمر الذي يحتم علينا جميعاً المحافظة على تلك الروابط وتوثيقها، من خلال التعاون وحتمية رص الصفوف وتضافر الجهود من أجل المحافظة على هذا الكيان وتطويره وتجسيد التلاحم والتآخي بين الاشقاء، والنأي عما من شأنه تعكير صفو وحدتنا الخليجية».
واضاف: «لعل من أهم محاور اجتماعنا هو تفعيل القيادة العسكرية الموحدة، والتي أتت ثمرة لنجاحات القيادات العسكرية المتعاقبة في الدول الأعضاء كافة، لتعزيز أوجه التعاون المشترك، ونأمل أن تكون هذه القيادة نقلة نوعية في التعاون العسكري المشترك، لمواجهة أي تحديات حالية أو مستقبلية تهدد منظومتنا الخليجية، كما نتطلع إلى تعزيز تعاوننا المشترك وتبادل الخبرات، من خلال تكثيف التمارين المشتركة بين القوات المسلحة في دول المجلس، لرفع القدرة والكفاءة القتالية لكافة الصنوف فضلاً عن تطوير التبادل المعرفي الأكاديمي بين الأطراف كافة خلال المرحلة المقبلة، والتي تبلورت من خلالها فكرة إنشاء الأكاديمية الخليجية للدراسات الاستراتيجية والامنية، وصولاً إلى التكامل بين الدول الأعضاء».
وتابع: «أتمنى أن يكون اجتماعنا هذا فرصة لتبادل وتوحيد وجهات النظر والرؤى، لنعلن للعالم أجمع عن عزمنا وتصميمنا على المضي قدماً في تعزيز تعاوننا العسكري المشترك».
ونقل الفريق الخضر تحيات النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ ناصر الصباح لرؤساء الأركان، متمنياً لهم طيب الإقامة وللاجتماع كل التوفيق والسداد بما يرقى لطموح شعوبنا الخليجية.
من جانبه، قال الامين العام المساعد للشؤون العسكرية اللواء الركن احمد علي حميد آل علي، إن ملف اللجنة «يتضمن عرضا لعدد من الموضوعات التي رفعتها لجنة العمليات والتدريب واللجنة المالية، واطلعت عليها اللجنة التحضيرية، في مقدمها ما يتعلق بالقيادة العسكرية الموحدة والدراسة الخاصة بإنشاء الأكاديمية الخليجية للدراسات الاستراتيجية والامنية، بالاضافة الى مشروعات خاصة بالاتصالات المؤمنة».
واضاف: «لا شك ان هذه الموضوعات ترتبط ارتباطاً وثيقاً بإدامة العمل العسكري المشترك واستمراريته».
وناقش الاجتماع تفعيل اتفاقية الدفاع المشترك، حيث اكدت الدول الاعضاء التزامها بالنظام الاساسي لمجلس التعاون واحترامها لميثاقي جامعة الدول العربية وهيئة الامم المتحدة، وعزمها على الدفاع عن نفسها بصورة جماعية، انطلاقاً من أن أي اعتداء أو أي خطر يهدد إحداها إنما يهددها جميعاً، كما نصت الاتفاقية على عزم دول المجلس على تعزيز العمل العسكري المشترك في ما بينها، ورفع قدراتها الذاتية الجماعية لتحقيق اعلى مستوى من التنسيق لمفهوم الدفاع المشترك والاستمرار في تطوير قوات درع الجزيرة ومتابعة تنفيذ التمارين المشتركة.
وتمثل قوة «درع الجزيرة»، التي أصبحت لاحقاً تسمى قوات «درع الجزيرة المشتركة»، الانطلاقة الحقيقية، حيث تم اقرار انشائها في نوفمبر 1982، لمواجهة اي تهديدات ضد أي من دول المجلس.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي