منع الأميركي غريفين «المُسيء للإسلام» من دخول الكويت

تجاوبت وزارة الداخلية، سريعاً، مع الأصوات النيابية والشعبية التي تعالَتْ مُطالبة بمنع نجم الكوميديا الأميركي إيدي غريفين من دخول الكويت، على خلفية مواقفه المسيئة للإسلام، وذلك عقب الإعلان عن استضافته في حفل لتقديم فقرات «ستاند آب كوميدي» في البلاد.
غريفين، المولود في 1960 والذي تراوحت أسعار تذاكر حفلته في الكويت بين 15 و50 ديناراً وتم تحديد موعد لها في 27 أكتوبر المقبل، عُرف عنه سخريته من الأديان السماوية ومقدساتها، وفقاً لمقاطع فيديو عدة، ظهر فيها وهو يسخر من الحجاب وعدم تمكن الخاطِب المسلم من رؤية وجه زوجة المستقبل.
كما يسخر، في أحد المقاطع، من تمسك المسلمين بتعاليم دينهم بالقول: «المسلم هو الأكثر تفانياً بين الأديان فتجده سيربط قنبلة حول وسطه ويفجّر نفسه من أجل نبيّه... إذا طلبت من مسيحي ارتداء قنبلة وتفجير نفسه من أجل المسيح فسيقول لا».

وقال النائب خالد العتيبي: «تم التواصل رغم فارق الوقت مع وزير الداخلية المتواجد حالياً في الولايات المتحدة، ووعدنا خيراً بعدم استقبال أي ملحد يسيء للعقيدة الإسلامية بأي صورة من صور الاستهزاء».
من جهته، قال النائب ماجد المطيري: «واجب شرعي وأخلاقي منع كل من يريد أن يعبث بقِيمنا الدينية وثوابتنا الإسلامية، فهي خط أحمر، وقد تم التواصل مع وزارة الداخلية التي استجابت، مشكورة، للمطالب الشعبية لمنع هذا الملحد» من دخول البلاد.
بدوره، بيّن النائب محمد هايف المطيري أن «الإخوة في وزارة الداخلية لديهم عِلم، وقد عوّدونا دائماً على تفاعلهم مشكورين بمنعهم لكل ما يمس الشريعة الإسلامية أو يطعن ويشكك في عقيدة المسلمين من الملحدين أو الزنادقة أو غيرهم».
وفي السياق نفسه، قال النائب الدكتور عادل الدمخي «تواصلنا مع وزراء الداخلية والتجارة لمنع مثل هذا ممن يسخر من الإسلام والقرآن ووعدنا بمنع حضوره»، متسائلاً «كيف يُدعى إلى الكويت ويُحدّد له يوم لحفله ويعلن عن بيع التذاكر؟».
وفي إطار موجة الغضب الشعبي بعد الإعلان عن حفلة غريفين، قال الداعية الدكتور دغش العجمي إن «حماية أديان الناس من هذه الشرذمة الملحدة واجب شرعي، ولسنا بحاجة له لا في قليل ولا كثير»، في حين شدّد مدير مركز «تعزيز الوسطية» في وزارة الأوقاف الدكتور عبدالله مطير الشريكة لـ«الراي» على أن «استقطاب مثل هؤلاء ممن يسخرون من الديانات والثقافات لن يفيد الكويت ولا الشعب الكويتي شيئاً، وإنما سيُحدث بلبلة»، مشيراً إلى أنه «حتى لو كان هناك داعية إسلامي يُسبّب المشاكل فأنا أطالبُ بمنع استضافته».