40 ديناراً لطشها من هندي أوقعته في فخ «الجنائية»
عراقي استهدف الوافدين سلباً وسرقة وركلاً: أنا CID
قاوم عناصر المباحث مُحاولاً الهرب... لكنه فشل
وضع رجال الإدارة العامة للمباحث الجنائية حداً لعراقي انتحل صفتهم لسلب الوافدين بالقوّة في المناطق كافة، بعد كمين مُحكم نُصب له في منطقة ميدان حولي، وبلغ إجمالي القضايا التي تذكّرها أثناء الاعترافات 9، ارتكبها بحق أشخاص من مختلف الجنسيات.
القضية بدأت عندما تقدّم إلى مخفر ميدان حولي هندي ببلاغ عن قيام شخص يرتدي الزي الوطني استوقفه في المنطقة ذاتها، وقال له: «أنا CID»، موهماً إياه بأنه رجل مباحث وطلب بطاقته الثبوتية فأبرزها له، ثم قام بتفتيشه ذاتياً وأخذ منه مبلغ 40 ديناراً، ذكر (الهندي) أنها كل ما تبقى من راتبه الشهري، وقام بركله وأمره بالابتعاد عن المكان وعدم النظر إلى الخلف ثم توارى عن الأنظار، الأمر الذي لم يمكّنه من التقاط أرقام لوحة السيارة التي يستقلها.
رجال الأمن أحالوا الواقعة إلى التحقيق، فسجلت قضية تحت مسمى سرقة وانتحال صفة رجال المباحث أحيلت إلى الإدارة العامة للمباحث الجنائية وتولى رجالها مسؤولية البحث والتحري عمن انتحل صفتهم وشوّه سمعتهم بما ارتكبه من جرم، وبعد إجراء التحريات اللازمة تبيّن أن المتورط في القضية عراقي من أرباب السوابق تم نصب كمين له في منطقة ميدان حولي، وبمجرد أن ظهر أمامهم انقضوا عليه وقاومهم مُحاولاً الإفلات، إلا أنه فشل في مسعاه واقتيد إلى مقر الإدارة العامة للمباحث الجنائية، وبمواجهته بما نُسب إليه، نفى الاتهامات، فأقاموا له طابور عرض قانونيا وأحضروا المجني عليه الذي تعرّف عليه من النظرة الأولى، فلم يجد سوى الاعتراف بما اقترفته يداه، وأفاد بأنه استهدف عدداً كبيراً من الوافدين العرب والآسيويين في محافظات عدة، وكان يتربّص بهم لحظة عودتهم من أعمالهم ليلاً ويعترض طريقهم ليسلب متعلقاتهم الشخصية وبلغ عدد القضايا التي تذكّرها فقط 9 قضايا، وجار حصر القضايا المسجّلة ضد مجهول لعرض المتهم على المجني عليهم لكشف القضايا والوقائع التي ارتكبها.
وقال مصدر أمني «بعد الانتهاء من التحقيقات مع المتهم، ستتم إحالته إلى جهات الاختصاص للوقوف على قضاياه واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه».