حوار / «تألقت بالمقالب... وأعد بمفاجأة»

محمد الصيرفي لـ «الراي»: لا أجامل... الشللية تحكم عملنا الفني!

u0645u062du0645u062f u0627u0644u0635u064au0631u0641u064at(u062au0635u0648u064au0631 u0628u0633u0627u0645 u0632u064au062fu0627u0646)
محمد الصيرفي (تصوير بسام زيدان)
تصغير
تكبير
  • لم أدخل المجال الفني  من أجل الفلوس 
  • بكل صراحة...  صرت كارهاً للمسرح 
  • الإنتاج يحتاج إلى تفرّغ ذهني تام وأنا «مالي خلق هالسنة» 
  • الجمهور بات واعياً ولديه نظرة ثاقبة... إما أن نقدم إعلاماً صحيحاً أو أن نجلس في بيوتنا

«الشللية مسيطرة على أعمالنا الفنية وموجودة منذ قديم الأزل. وأنا فنان لست محسوباً على أي شلّة معينة ولا أمتلك مشكلة مع أحد، واللي يبيني يكلمني ويتواصل معاي»!
بهذه الكلمات المطوّلة، المختصرة للوضع الفني، أوضح الفنان محمد الصيرفي أحد أسباب قلة ظهوره في الأعمال الدرامية خلال الفترة الماضية، مشيراً في حواره مع «الراي»، إلى أنه يرفض الظهور في أي دور في حال لم يعجبه، ومؤكداً في الوقت نفسه أنه لم يدخل المجال الفني من أجل «الفلوس».
الصيرفي صرّح بأنه أصبح «كارهاً للمسرح»، واصلاً لقناعة عدم رغبته في العمل به مجدداً، مفتخراً بتجربته بمسرحية «قناص خيطان» مع الراحل عبدالحسين عبدالرضا والفنانة حياة الفهد، معتبراً ذلك إنجازاً لم لم يفعله أحد من أبناء جيله من الفنانين. وأشار في السياق ذاته إلى أننا لم نعد نقدم مسرحاً بمعناه الحقيقي كالذي نشاهده خلال سفرنا إلى الدول الأوروبية، لافتاً إلى أن محمد الحملي هو الوحيد الذي قدم مسرحاً حقيقياً هذا العام، ومؤكداً في خضم كلامه إلى عدم وجود عداوات له في المجال الفني، معتبراً الجميع زملاء له وأصدقاء، وأنه قد سامح كل من حصل معه سوء فهم أو اختلاف في الرأي بالسابق.


الصيرفي، الذي اشتهر بتقديمه برامج المقالب، لا يرغب في ربط اسمه بها كل عام، مشيراً إلى برنامجه «الصيرفي صحافي» الذي اعتبره من أفضل البرامج المحترمة التي قدمها على شاشة التلفاز، رغم أنه لم يحقق نجاحاً كبرامج المقالب.

• بما أننا مقبلون على موسم درامي جديد، هل لك أن تحدثنا عن جديدك لهذه الفترة؟
- حتى الآن لا يوجد أي جديد، إذ كما تعلم ما زال الجميع في طور التحضير ولم تتضح ملامح الأعمال الدرامية المقبلة بصورة نهائية. لكن ما يمكنني قوله، إن هناك مفاجأة جميلة لجمهوري.
• لو تمت مقارنتك بزملائك الفنانين الذين هم من جيلك... ألا ترى نفسك مظلوماً لناحية إسناد الأدوار إليك؟
- الموضوع ليس أنني مظلوم أو لا، بل الأصح هل الأدوار التي تعرض عليّ تناسبني أم لا؟ إلى جانب ذلك، جميع من يعملون في المجال الفني يعلمون حق المعرفة عن موضوع «الشللية» المسيطرة على أعمالنا الفنية والموجودة منذ قديم الأزل، وأنا فنان لست محسوباً على أي «شلّة» معينة، ولا أمتلك مشكلة مع أحد ما «واللي يبيني يكلمني ويتواصل معاي».
• لكن ظهورك قليل جداً على الشاشة في المسلسلات؟
- أشارك في المسلسل في حال أعجبتني الشخصية التي سأقدمها، وهو ما وجدته الموسم الماضي مع الفنان طارق العلي في مسلسل «واحد مهم»، إذ أحببت الشخصية وفريق العمل ككل. وللتوضيح، لم أدخل المجال الفني لأجل «الفلوس» ولا أقبل بالمشاركة في أي دور بسيط، احتراماً لذاتي وجمهوري.
• وماذا عن المسرح... ما سبب غيابك عنه؟
- بكل صراحة، صرت كارهاً للمسرح، رغم أنه أبو الفنون، ووصلت إلى قناعة أنني «مابي أشتغل مسرح» لأنه متعب جداً. إلى جانب ذلك، أننا لم نعد نقدم مسرحاً بمعناه الحقيقي كالذي نشاهده خلال سفرنا إلى الدول الأوروبية، أو حتى أعمالاً مشابهة لما كنا نقدمه في الماضي. وبالنسبة إليّ، في هذا الموسم، أرى أن الذي قدّم مسرحاً حقيقياً هو الفنان محمد الحملي فقط.
• قد يزعل الكثيرون من تصريحك هذا؟
- «اللي يبي يزعل كيفه»، فأنا قلت رأيي الشخصي ولم أجرّح بأحد.
• لكن ألا تشعر بالحنين للوقوف فوق خشبة المسرح ومواجهة الجمهور مباشرة؟
- بالطبع هناك بعض الحنين، إذ يكفيني فخراً أنني شاركت الفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا والفنانة حياة الفهد في مسرحية «قناص خيطان» وأعتبره إنجازاً لم يفعله أحد من أبناء جيلي الفنانين.
• هل لك أعداء في المجال الفني اليوم؟
- بحمد الله، لا يوجد لي عداوات في المجال الفني وأعتبر الجميع زملاء لي وأصدقاء، ومن كان بيننا سوء فهم أو اختلاف في الرأي في السابق قد سامحتهم.
• لننتقل بالحديث إلى عالم البرامج التلفزيونية، وتحديداً المقالب التي اشتهرت بها... هل من جديد لك في الموسم الرمضاني المقبل؟
- صحيح أنني اشتهرت بتقديمي برامج المقالب محققاً شهرة واسعة النطاق، لكن ذلك لا يعني أن أربط نفسي بها كل عام، خصوصاً أنني قدمت في وقت مضى برنامج «الصيرفي صحافي» الذي أعتبره من أفضل البرامج المحترمة التي قدمتها على شاشة التلفاز، رغم أنه لم يحقق نجاحاً كبرامج المقالب. أما عن الجديد المقبل، فهناك مجموعة من الأفكار والمواضيع المطروحة، وما زال الاختيار والمفاضلة بينها قائماً «تو الناس عندنا وقت»، لأنني في الدرجة الأولى أفكر بالقدرة الإنتاجية للبرنامج، إذ يجب ألا يقل مستواه عن ما سبق وقدمته للجمهور.
• هل تفكر في خوض تجربة الإنتاج الدرامي للموسم المقبل؟
- كلا بتاتاً، هذه الفكرة غير مطروحة لا على صعيد الدراما التلفزيونية ولا البرامج أيضاً، إذ إن الإنتاج يحتاج إلى تفرّغ ذهني ووقتي تام وأنا «مالي خلق هالسنة»، بل أريد التفرغ أكثر للتمثيل في المسلسلات وأيضاً تقديم البرامج.
• ظهورك الاعلامي الأخير في أكثر من منبر كان مثيراً للجدل لناحية تصريحاتك التي اعتبرها البعض جرأة كبيرة، وأيضاً هجومية... ألم تسبب لك مشاكل أو سوء فهم مع زملائك؟
- أنا مقتنع بكل كلمة أقولها وقلتها في السابق، ومعروف عني منذ زمن بعيد «ما أجامل» وأرفض تماماً هذا المبدأ الذي قد يتحول إلى نفاق في لحظة ما. ونحن كفنانين واعلاميين، دورنا أن نقول الحق والواقع الحاصل معنا في الكواليس، والذي لا يعرفه الجمهور المتابع والداعم لنا... «من يضحك على الجمهور، نقول إنه ضحك عليهم» وعلى هذا المنوال. فدورنا أن نقدم الضحكة للجمهور لا أن نضحك عليه. ولا تنس أيضاً أن الجمهور اليوم بات واعياً ولديه نظرة ثاقبة ومختلفة، لذلك إما أن نقدم إعلاماً صحيحاً شريفاً صادقاً للجميع أو أن نجلس في بيوتنا. وعلى سبيل المثال، خلال ظهوري الأخير في برنامج «3S» بشهر رمضان الماضي، قلت تصريحات لم يتجرأ أحد على قولها، وعليها تلقيت ردود فعل كثيرة واتصالات.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي