رنين السابعة...!

أجراس العيد

تصغير
تكبير
| بقلم سلمى الحمد |
أخي وجاري الذي يسكن يساري منذ أربعة أعوام... مازال يغلق أبواب الأمل... ما زال يبكي حبيبه الذي هجره...!!!
رغم مرور الأيام... والأعوام إلا أنه يعيش بين الأطلال!! لعله يجد حبه المفقود...!!!
ويتسكع في شوارع الذكريات المؤلمة... ويتساءل بينه وبين نفسه... ويلعن الذكرى وواقعه المؤلم...!!!
جئت لا أعلم من أين ولكني أتيت...
ولقد أبصرت للدنيا طريقاً فمشيت
وسأبقى سائراً شئت هذا أم أبيت!!
كيف جئت... لست أدري!!!
أين ضحكي وبكائي وأنا طفل صغير
أين جهلي ومراحي وأنا غصن غرير...!!!
* ... *... *... *
كفاك يا جاري ويا زميلي تنهدات وآهات لقد أحرقت الحي الذي نسكن به بأكمله... كفاك احتراق واشتياق...!!!
إشتقت اليك فعلمني ألا أشتاق
علمني كيف أقص جذور هواك من الأعماق
علمني كيف تموت الدمعة في الأحداق
علمني كيف يموت الحب وتنتحر الأشواق!!
* ... *... *... *
فجأة تأخذنا الذكريات بعيداً...
وتسافر بنا إلى عالم مجهول... عالم لا أحد به سوانا...!!!
(تحبني...!!)... أنا ما أحبك أنا اتنفس هواك!!!
وتحين لحظة الافتراق... !! (وين رايح!!)
وتتوسل وتترجى ساعة الزمن ولحظاته!! ان يطول الزمن الذي يجمعهما معاً...
(خلاص باخذ قطعة منك... أي شي... أي شي!! يبقى معي...!!)
(قطعة مني... بس قطعة!!!)
أنا... كلي لك... انت شيء بحياتي ما يتعوض لو يروح...!!!
* ( قبل ما أنسى... وين العيدية)
ويأخذ (غترته) ويضعها في حقيبتها بخلسة من لحظة الافتراق...!!!
اشرايج إبهالعيدية... غترتي... يا عزوتي!!
كل ما اشتقت لي كلميها... وأكيد بحس فيج وفيها...!!
لا... لا... أغار لا تقول أحس فيها!!!
إنت ما تحس الا فيني...!!!
يالمجنووووووونة!! تغارين من غترتي...
بس إنتي وحدك إنتي عزوتي...
* ... *... *... *
إغلق أبواب الألم يا عزيزي...
وافتح نوافذ الأمل...
حتى وإن كان الأمل في حياتك مجرد وهم وسراب... دعه يدخل نافذة قلبك المعتمة التي ملؤها غبار الانتظار...
دعنا ننفض معاً أكوام الغبار التي محت تضاريس قلبك... الذي لم نعد نعرف ان كان ينبض أم يرجف!!! مسكين أنت يا قلب كم تحملت مآسي زمن مضى بآلامه وآهاته وكل ذكرياته!!!
مسكين أنت يا قلب أقولها من صميم قلب تسبقها آهات أحرقت وجودك الذي أصبح في جسد الأمل كما الرماد!!
وسرت وحدي شريداً محطم الخطوات
تهزني أنفاسي... تخيفني نفثاتي
كهارب ليس يدري من أين أو أين يمضي
شكٌ... ضبابٌ... حطامٌ...
بعضي يمزق بعضي!!!
* ... *... *... *
ما زال جاري الذي يسكن يساري
ينتظر بصيص أمل...!! حتى وإن مضى العمر بين أحضان القهر!!!
مازال يحتضر...وأنا مازلت أنتظر!!! ويطلق الآهات والزفرات التي اتعبت كل من حوله...!!!
حتى بدا حديثه مع الآخرين زفرات وآهات وحسرات...!!!
(يخوفي يملونك اللي حواليك...!!! كما مللت أنت نفسك... وكرهك قلبك...!!!)
ارحم هذا القلب المسكين ودعه ينبض كغيره أمل وحب وحياة... كفاه أحزان... أسكنته قبور الصمت وحكمت عليه بالموت...!!! رغم نبضه وتمسكه بشبابيك الأمل...!!!
(وياللي إنسيك الحب إنساه...
وإبعد عنه عشان تلقاه...!!!)
* ... *... *... *
العيد عالأبواب يا عزيزي...
دع أجراس العيد تدق باب قلبك من جديد إضحك للحياة كي تضحك لك... وابتسم للقدر كي (يعطيك وجه) ويبتسم لك... جرب... ما راح تخسر شيء!!!
لا تخاف مد يدك للأمل واعطه الفرصة وانتظر إن مد لك يده نكون انتصرنا أنا وأنت وحطمنا قيود الألم وعبرنا شواطئه...!!!
(والله ما أظن بنطوف هالشواطئ والبحار!!!)
بينك وبين الفرح مدينة يأس وشعوب حزن وقبائل كآبة وأعراف قهر...!!!
من كثر ما يسكنك أصبح لوني مثلونك... وربما أصبحت أنا أنت...وأنت أنا!!!
* ... *... *... *
آخر رنة!!
انت وأنا نفس الحزن بعيوننا
يجمعنا بالصدفة الطريق
وما ندري باكر نلتقي...
وإلا يفرقنا الطريق!!!
مثل الطيور المهاجرة
يردها صيف العمر
لكن تجمعها متى!!!
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي