ومازال «سلق البيض» مستمرا...!

تصغير
تكبير
في احدى القرى القديمة لجمهورية «سلق ستان» كان سكان هذه القرية وما أكثرهم يحتفلون بعيد «الخبز»، والفائز هو من يستطيع ان يأكل اكبر كمية من الخبز الذي يقدمه سنويا بعض تجار القرية، احياء لهذا المهرجان والتقليد السنوي، وبما ان السكان يعانون الجوع الازلي، فاعتادوا على ترقب هذا المهرجان لتناول ما تيسر لهم من «خبز» وبالمجان، الا ان القائمين على هذا المهرجان كانوا يعانون من تحديد الفائزين، فعددهم كبير وكلهم يجيدون اكل الخبز، وبكميات خرافية، ما حدا بهذه اللجنة ومنعا للاحراج «اختراع» شرط جديد للمنافسة وهي ان يحضر المتسابقون معهم اكبر كمية من «البيض المسلوق» وتقديمه لمنظمي المهرجان، وبهذه الطريقة الذكية، قل عدد المشاركين الذين «وافقوا» على تقديم البيض المسلوق، ما سهل الامر على اللجنة الموقرة، فقل عدد المتسابقين بشكل كبير، ما جعل اختيار الفائزين امرا سهلا ميسرا على المنظمين...!
لا أعلم لماذا تذكرت هذه الحكاية القديمة وأنا اتابع مسلسل «لن أعيش في جلباب أبي»، ولا اعلم لماذا اصررت على مشاهدة ذلك المسلسل بالرغم من «البيض المسلوق» الذي غرقت به بعض المشاهد.
فانا لا أميل كثيرا للدراما العربية، ولا اشتهي «البيض المسلوق»، ولا اعلم لماذا تذكرت كل هذا وانا احاول الكتابة عن الرائع دائما وابدا الشاعر والكاتب «سعد المعطش» والذي قدم ما قدم للساحة الشعبية بكل هدوء وصمت، رغم صوته الهادر والمميز من خلال برنامجه الاذاعي المميز «مواهب خليجية» والذي يستضيف من خلاله العديد من الشعراء والكتاب في سهرات مميزة وغارقة بالجمال والابداع.
سعد المعطش، ايضا لا يفضل البيض المسلوق وربما هذا هو الرابط الوحيد بينه وبين مهرجان قرية سلق ستان، ومسلسل لن اعيش في جلباب أبي...!
سعد المعطش شكرا لك استاذي من قبل ومن بعد فالرائعون فقط يعملون وينجزون بكل هدوء ووعي، جدير بالذكر ان برنامج «مواهب خليجية» من اعداد الزميل الشاعر عبدالله الفلاح، والذي ايضا يكره «البيض المسلوق» بشدة. واخراج فرج غانم
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي