3 منقبات استوقفنه في السالمية ورافقنه حتى الشويخ

طيبة قلب إعلامي لبناني كلّفته حقيبة «دسمة»

تصغير
تكبير

طيبة القلب تدميه أحياناً... وهذا ما أصاب قلب إعلامي لبناني يعمل في إحدى المطبوعات المحلية.
حقيبة كتف تحوي مالاً وهاتفاً وأغراضاً شخصية طارت من السيارة إلى أيدي 3 منقبات استعطفن الضحية حين طلبن «توصيلة».
الإعلامي «طيّب القلب»، كان في طريقه ظهراً إلى مقر عمله كما كل يوم. إلا أن المشهد الوحيد الذي تغيّر أمامه ظهور 3 منقبات قطعن عليه الطريق مستنجدات به لإنقاذهن من سوط حرارة الشمس، وطالبنه بتوصيلهن إلى منطقة صباح السالم، قبل أن يتحوّل الطلب إلى «تحصيل حاصل» عندما فتحن الأبواب الثلاثة لتتربع إحداهن إلى جانبه، فيما جلست اثنتان على المقعد الخلفي.


رد الفعل الوحيد الذي أبداه الإعلامي، قوله إنه متجه إلى منطقة الشويخ، فأبدين الموافقة فوراً على مرافقته بدلاً من وجهتهن المطلوبة. وخلال الرحلة التي استغرقت 15 دقيقة، دار حوار رباعي، لعب فيه قائد السيارة دور المجيب عن الأسئلة التي تنوّعت بين الحصول على رقم هاتفه وإمكانية تأمين وظيفة لأي منهن وغيرهما، ليكون السؤال الأخير من الجالسة إلى جانبه بعد توقفه، بطلب منهن، بالقرب من أحد المتاجر الكبرى: «معاك دينارين أجرة تاكسي؟».
الإجابة كانت بأن حوّل الإعلامي يده، بلا تردد، من فوق المقود إلى جيبه، ليتذكر عندها أنه يحتفظ بالنقود في حقيبة كتف تركها على المقعد الخلفي، وحين استدار ليجلبها، تفاجأ بالمقعد خاوياً من الراكبتين والحقيبة، فتوجه بنظره إلى من كانت تكلمه فوجدها تسير مسرعة مع رفيقتيها باتجاه المتجر.
هنا، أيقن «فاعل الخير» أنه وقع ضحية عملية نصب مدروسة. فترجل من السيارة صارخاً بهنّ، إلا أن الرد الذي وصله من قبل إحداهن جعله يقف متسمراً، حين قالت له بنبرة التهديد «امشي قبل لا نتهمك بالتحرّش».
عندها، لم يجد الإعلامي سوى اتخاذ قرار بالمضي إلى مقر عمله وهو يضرب كفاً بكف، متسائلاً: «هل أسجّل قضية سرقة، أم سألبس قضية تحرّش؟!».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي