الفالح: سياستنا تقضي بعدم تعريض إمدادات النفط لأي اعتبارات سياسية

كندا ترفض الاعتذار للسعودية

تصغير
تكبير

أوتاوا، الرياض - وكالات - رفض رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الاعتذار من السعودية على خلفية التدخل السافر في الشؤون الداخلية للمملكة، مُنصِّباً بلاده مُدافعاً عن حقوق الإنسان في أنحاء العالم.
وبعد يومين على طرد السفير الكندي من الرياض، استبعدت السعودية قبول أي وساطة، معلنة أنها تدرس فرض عقوبات جديدة على أوتاوا.
وقال وزير الخارجية عادل الجبير، خلال مؤتمر صحافي في الرياض بعد ظهر أول من أمس، «ارتكبت كندا خطأ كبيراً. وعليها أن تصحح الخطأ وتعلم كندا ما عليها القيام به».


وبعد ساعات من موقف الجبير، رد ترودو على سؤال لمعرفة ما إذا كان ينوي الاعتذار، بطريقة غير مباشرة بالنفي.
وقال خلال مؤتمر صحافي ليل أول من أمس في مونتريال، في أول رد فعل علني على هذه الأزمة الديبلوماسية غير المسبوقة بين البلدين «يتوقع الكنديون من حكومتنا أن تتكلم بوضوح وصرامة وتهذيب عن ضرورة احترام حقوق الإنسان في كندا وفي العالم وهذا ما سنواصل القيام به».
وأشار إلى أن المحادثات الديبلوماسية مع الرياض ستستمر، «لكن من دون أن نتراجع خطوة واحدة للوراء»، في إشارة إلى تمسك كندا بتدخلها السافر بشؤون المملكة، من بوابة الحديث عن حقوق الإنسان، علماً أن الجبير أوضح أن الأشخاص الذين تدعو كندا للإفراج عنهم كانوا على اتصال بكيانات أجنبية، وبالتالي «الأمر لا يتعلق بحقوق الانسان أو بأمور حقوقيين وإنما يتعلق بأمن الدولة».
وأضاف: «لا نريد أن تكون علاقاتنا سيئة مع السعودية. إنه بلد له أهميته في العالم ويحرز تقدماً في مجال حقوق الإنسان».
إضافة إلى طرد السفير وتجميد المبادلات التجارية، قررت الرياض أيضاً نقل آلاف السعوديين الذين يدرسون في كندا الى بلدان أخرى، كما أوقفت برامج العلاج الطبي لرعاياها في كندا وبصدد نقل كل المرضى السعوديين إلى دول أخرى.
لكن وزير الطاقة السعودي خالد الفالح أعلن أن الأزمة لن تؤثر على زبائن مجموعة «أرامكو» النفطية السعودية في كندا.
وقال في بيان: «السياسة النفطية لحكومة المملكة العربية السعودية تقضي بعدم تعريض الإمدادات النفطية التي توفرها المملكة لدول العالم لأي اعتبارات سياسية»، مؤكداً أن هذه السياسة ثابتة ولا تتأثر بأي ظروف سياسية.
وأضاف الفالح «الأزمة التي تمر بها العلاقات السعودية - الكندية لن تؤثر، بأي حال من الأحوال، على علاقات شركة (أرامكو) السعودية مع عملائها في كندا».
من جهتها، أعربت الجزائر، أمس، عن مساندتها المملكة في الأزمة مع كندا، داعية إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، فيما أعربت تونس عن أملها في أن يتجاوز البلدان الخلاف، مؤكدة بدورها أهمية احترام مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي