حوار / «ألبومي الجديد يختصر ما عشتُه من طلعات ونزلات»
أنطوني توما لـ «الراي»: فكّرتُ بالاعتزال... كانت أياماً صعبة
- من خلال الألبوم الجديد تخطيتُ كل أزمات الماضي
تربطني بمحمد عطية علاقة صداقة ونحضّر لـ «سيتكوم» سنباشر بتصويره قريباً
أطلق الفنان اللبناني أنطوني توما ألبوماً جديدياً بعنوان «Ups and Downs» الذي أنتجتْه له شركة «Universal Music Mena»، والذي يحمل توقيعه كلاماً وتلحيناً. العمل يحظى بصدى إيجابي في الدول العربية، وهو أعاد لأنطوني الثقة بالفن بعدما كان قرّر في فترة من الفترات الاعتزال.
توما، الذي فاز بالموسم الثالث من برنامج «رقص النجوم»، قال في حوار مع «الراي» ان تفكيره في الاعتزال كان بسبب الصعوبة التي عانى منها، «إذ قلتُ لماذا أعذّب نفسي في حين أن هناك فنانين لا يقدّمون أعمالاً بمستوى ما أقدّمه؟»، كاشفاً عن أنه يخطط لعمل مشترك مع نجم الموسم الأول من برنامج «ستار أكاديمي» محمد عطية، بعدما تشاركا سابقاً في دويتو «كل ليلة».
? طرحتَ أخيراً ألبوماً جديداً، كيف تم التحضير له واختيار أغنياته وكم استغرق التحضير له؟
- الألبوم أحضّره منذ نحو عامين، وأغنياته تحاكي المراحل التي مررتُ بها خلال فترة التحضير، كخيبات الأمل والتحديات كما الأوقات الجميلة التي عشتُها. الألبوم باللغة الإنكليزية ويضم 8 أغنيات، وقد حرصنا على أن يكون بمستوى عالمي، بحيث أن من يستمع إلى الأغنيات لا يشعر بالفارق بينها وبين أغنيات أي فنان أجنبي.
? تتحدث عن «طلعات ونزلات» خلال العامين الأخيرين، ما أبرز خيبات الأمل التي مررتَ بها مع أنك صاحب شهرة عالمية؟
- عندما أنجزتُ ألبومي الأول كان باللغة الفرنسية، ويومها طلبتْ مني شركة الإنتاج التي كنت أتعامل معها أن أغني بالفرنسية، مع أنني لم أكن أرغب في ذلك، لأنني أرتاح للغناء أكثر بالإنكليزية وكنت أكتب الأغنيات بهذه اللغة.
حينها كنتُ لا أزال صغيراً وأعيش في فرنسا وبعيداً عن لبنان وعائلتي. وبعدما عدتُ إلى لبنان وشاركتُ في برنامج «رقص النجوم» فزتُ باللقب، ومن ثم جهزت مجموعة أغنيات بالإنكليزية وأسمعتُها لشركة الإنتاج، لكنها لم تحب أن يكون العمل باللغة الإنكليزية، وقالت إنه لن ينتشر في فرنسا. ولذلك، تركتُها وسافرت إلى لندن ودرستُ هناك. تلك الفترة كانت صعبة ولم أشعر بأنني أريد أن أكمل وأحسستُ بأن هناك تعباً كبيراً يجب بذْله من أجل الفن والغناء، وفكرتُ بأن أترك كل شيء وأن أكمل في مجال اختصاصي، ولكنني أدركتُ سريعاً أنني لن أكون سعيداً إلا من خلال الغناء والفن، إلى أن حصل اتصال بيني وبين الشركة التي استمعتْ إلى الأغنيات وأحبتْها كثيراً، كما أن القيمين على شركة «Universal Music» في دبي أَحبوا الأغنيات وأعلنوا عن رغبتهم في دعمي وآمنوا بحلمي، ومن يومها عدت وتفاءلتُ.
? وهل فكّرتَ في الاعتزال يومها؟
- نعم، ولكن بسبب الصعوبة التي عانيتُ منها، إذ قلتُ لماذا أعذّب نفسي في حين أن هناك فنانين لا يقدّمون أعمالاً بمستوى ما أقدّمه. كانت أياماً صعبة، وفي مثل هذه الظروف يكتب الفنان أجمل الأعمال.
? وكأنك تقول إن هناك فنانين اشتهروا مع أنهم لا يتعبون مثلك؟
- لم أقصد ذلك تحديداً، بل كنتُ أتحدّث عن تجربتي. أنا أطرح أعمالاً بمستوى عالٍ، ولكنني أشعر بأنها لا تحظى بالتقدير، إما لأن الناس لا يجيدون تقديرها وإما لأنها لا تصل إلى الناس بالطريقة المطلوبة. لكن الألبوم الجديد يحظى بنسبة استماع كبيرة في العالم العربي، ولم يعد توجد منه نسخٌ سوى في عددٍ محدود في «الفيرجين». الحمد لله «هلق ماشي الحال» والناس أحبوا الأغنيات في العالم العربي. من خلال الألبوم الجديد، تخطيتُ كل أزمات الماضي.
? قلتَ إنك كنت صغيراً جداً خلال العامين الماضيين، فهل تشعر بأنك كبرت خلالهما عشرات السنين لشدّة قسوتهما؟
- هذا ما أشعر به، لأنني تعلمتُ الكثير خلالهما. عندما يجلس الإنسان مع نفسه ويفكر في حياته ويأخذ إجازة من كل شيء، فإنه يكبر بسرعة ومن ثم يعود ويقرر أن يفعل الأشياء التي يريدها بطريقة أكثر وضوحاً.
? ماذا قدّمتْ لك تجربة «رقص النجوم» عربياً؟
- فتحتْ أمامي أبواباً كثيرة وعرّفت الناس على جوانب أخرى من شخصيتي وجعلتهم يتقرّبون مني أكثر. البرنامج أَوْصَلَني إلى العالم العربي وصاروا يحبونني أكثر، ليس من أجل الفن فقط، بل من أجل شخصيتي. في المقابل، هناك مَن لم يحبوني أبداً. وبعد البرنامج، تلقيتُ عروضاً لتصوير إعلانات وللتمثيل.
? هذا يعني أن الرقص خَدَمَك وجعل اسمك ينتشر أكثر من الغناء؟
- لا شك في أنه أمّن لي شهرة، ولكن يجب ألا ننسى أنني أغني قبل أن أرقص وأمثّل. الناس أَحَبّوني في الرقص، ولكن من أجل الاستماع إلى الأغنيات ومن أجل الموسيقى أولاً. الرقص أفادني كثيراً في عملي، وأنا أرقص على المسرح حالياً. وفي حال طُلب مني أن أرقص في الأفلام، يمكن أن أفعل ذلك.
? هل هذا يعني أنك ستعمل في التمثيل؟
- سبق أن شاركتُ قبل عام ونصف العام في الفيلم السينمائي «اند اكشن»، وأحضّر حالياً لتجربة جديدة مع محمد عطية عبارة عن «سيتكوم» سنباشر بتصويره قريباً.
? تربطك علاقة مميزة بمحمد عطية؟
- هو صديق مقرب مني منذ أربع سنوات، ولدينا الاهتمامات نفسها. نحن نتشارك في كتابة المسلسل، كما أنه على علاقة جيدة بصديقتي جيسيكا.
? وتَشاركتما أيضاً في الغناء؟
- نعم، قدّمنا دويتو بعنوان «كل ليلة». هو غنى بالعربية وأنا بالإنكليزية وحقّقتْ الأغنية ملايين المشاهدات، ونحن نخطط لمشروع آخر مماثل.
? أنت مصرّ على الغناء بالإنكليزية؟
- نعم، لأنني «ألدغ بحرف الراء» (اللدغة الرائية). وقد اعتدتُ منذ الصغر على الاستماع إلى اللون الأجنبي، والغناء بالعربية صعب جداً وهو مدرسة مختلفة تماماً عن الغناء بالإنكليزية.
? ولا شك في أنك تخطط للشهرة العالمية؟
- أي فنان لن يزعل في حال أصبح عالمياً. والغناء بالإنكليزية يفتح أمامي الأبواب.
? ولكنك ستمثل باللغة العربية؟
- طبعاً.
? أين أصبح المشروع، وهل سيُعرض في رمضان مثلاً؟
- لا نزال في الخطوة الأولى ولم نصوّر أي حلقة بعد. عندما ننتهي من التصوير عندها نقرّر موعد عرضه. ننتظر أن يصبح كل شيء رسمياً.
? الإنتاج مصري؟
- بل لبناني.
? ومن هي جيسيكا؟
- جيسيكا هي حبيبتي، ونحن معا منذ 3 سنوات.