كشف عن تأهل ممثليه للدور النهائي في مسابقة معهد الأبحاث ضمن أفضل 10 مشاريع
طلال الخرافي: النادي العلمي حاضنة الشباب ومفجّر إبداعاتهم
مشروع طلبة النادي في مسابقة الطلبة اعتمد إعادة تدوير النفايات والحد من اضرارها الاجتماعية
أكد رئيس مجلس إدارة النادي العلمي طلال جاسم الخرافي أهمية الدور الذي يقوم به قطاع الشباب والعلوم بالنادي بمختلف تخصصاته وورشه ودوراته على مدار العام، في تحفيز الشباب على البحث العلمي، مشيرا الى أن النادي العلمي من خلال قطاع الشباب والعلوم، يحرص على أن يكون الحاضنة لهؤلاء الشباب من خلال تهيئة البيئة الملائمة لهم والاستعانة بأفضل الكوادر القادرة على تأسيس جيل منفتح ومطلع وعملي يشارك ويساهم بفاعلية في تنمية المجتمع.
وأشار الخرافي إلى قيام قطاع الشباب والعلوم بترشيح عدد من أعضاء النادي من المتدربين للمشاركة في الدورة التدريبية ومسابقة الابداع التي ينظمها معهد الكويت للأبحاث العلمية، بهدف تشجيعهم على البحث العلمي، منوها بتأهل المشروع الخاص بهم للدور النهائي من بين 30 مشروعا علميا. ولفت إلى أن ما يقوم به النادي العلمي من جهود في هذا المجال ما هي إلا مساهمة منه في تفعيل دور المجتمع المدني وحث الجميع على التفاعل مع الفعاليات العلمية.
وأشار الخرافي الى مشاركة المدربة بقطاع الشباب والعلوم حوراء القلاف في وضع وصياغة معايير مسابقة الإبداع التي ينظمها معهد الكويت للأبحاث العلمية، وقامت بعقد ورش عمل للطلبة المشاركين لتوضيح فكرة المسابقة وكيفية إعداد المشروع بطريقة علمية صحيحة، كما انها ستشارك في التحكيم النهائي لاختيار افضل ثلاثة مشاريع.
من جانبه ،قال أكد أستاذ قسم الكيمياء في النادي العلمي عبد الله اليتيم ان هناك تعاونا كبيرا مع معهد الكويت للأبحاث العلمية من خلال مشاركة عدد من أبناء النادي في الدورة الصيفية التي ينظمها المعهد سنويا، لافتا الى ان النادي يقدم الدعم اللوجستي للطلبة واتاحة مختبرات النادي وما تحويها من أجهزة ومعدات وأدوات لمساعدتهم في انجاز مشروعهم البحثي.
وقال ان تجربة اعضاء النادي هذا العام جمعت ما بين الكيمياء والبيئة من خلال التعرف على كيفية التخلص من احدى النفايات التي تهدد البيئة على المستوى العالمي بطريقة كيميائية وآمنة واقتصادية وغير مكلفة في نفس الوقت. وأشار الى ان الفريق المشارك من الأبناء اختار نوعا من أنواع البلاستيك واجراء دراسة بحثية عنه والبحث عن المواد الكيميائية المطلوبة للتنفيذ واعداد خطة عمل حول كيفية تحويل هذا النوع من البلاستيك الى صابون باستخدام بعض التركيبات والمعادلات الكيميائية، لافتا الى ان التجربة نجحت بالفعل عندما قاموا بتحويل بعض الأكواب البلاستيكية الى قطعة من الصابون. وأوضح ان الطلبة اعتمدوا مبدأ إعادة تدوير النفايات وايضا تقليلها والحد من اضرارها، مشيرا الى انهم فازوا في المرحلة الاولى وكانوا من أفضل عشرة مشاريع وهم الآن في مرحلة التقييم الأخيرة لخوض المنافسات النهائية، معربا عن الامل في احرازهم للمركز الأول.
بدوره أعرب رئيس الفريق المشارك في الدور التدريبية الصيفية لمعهد الأبحاث المتدرب فهد مجبل القناعي، عن امتنانه للنادي العلمي الذي رشحه للمشاركة في هذه الدورة وكان السبب وراء تحقيق هذا النجاح، مشيرا الى انه انضم للنادي من سنوات وشارك في العديد من دوراته العلمية الصيفية والتي كانت السبب الحقيقي وراء تميزه في مجال العلوم وهي التي دفعته للمشاركة في هذه الدورة.
ولفت الى ان النادي لم يغرس فيه حب البحث العلمي فقط بل العديد من المهارات فضلا عن غرس روح القيادة والعمل الجماعي والتي دفعته لتكوين فريق يضم 4 اعضاء آخرين جمع بينهم حب العلم وشغف البحث العلمي عملوا معا لإجراء البحث المشارك والذي حقق نتائج متقدمة.
وقال ان تفكيرنا في البداية انحصر على اختيار أحد مسببات المشاكل البيئية في الكويت والبحث عن طرق علمية في محاولة للقضاء على الآثار السلبية الناتجة عنها، وتم اختيار نوع من أنواع البلاستيك الذي لا يتأثر بالحرارة والزيوت وتستخدمه العديد من المقاهي في الكويت.
وأشار الى انه تمت الاستعانة بخبرات أستاذ الكيمياء في النادي العلمي للمساعدة في إعداد أفكار ومحاور البحث والطرق الكيميائية التي توصلهم للنتائج التي يسعون لتحقيقها وبالفعل كان ذلك، لافتا الى انه لولا دعم ومساندة النادي ما استطاعوا تحقيق هذا النجاح.
من جانبه ،قال المتدرب عبد الله عيسى العصفور انه من خلال ما تعلمناه في النادي العلمي عرفنا أهمية المحافظة على البيئة فكانت هذه الفكرة لإعادة تدوير هذا المنتج والاستفادة منه في عمل شيء آخر مفيد خصوصاً اننا علمنا مدى تأثيره السلبي على البيئة البحرية والبرية وحتى الجوية في ظل معدلات الاستخدام العالية في الكويت.
بدورها ،قالت المتدربة دانة العنزي هي المرة الاولى التي اتعاون فيها مع النادي العلمي الا انها كانت تجربة ثرية ومفيدة لنا كفريق عمل ،لافتة الى انها لن تكون الأخيرة بعد الدعم الذي لمسته من القائمين على النادي وتوفيره لهم كل الاحتياجات والمواد المطلوبة لإنجاز البحث.
وقالت ان التجربة كانت ثرية جدا ومفيدة وجعلتني أشعر بأهمية المشاركة في البحث عن حلول للمشاكل البيئية التي تعاني منها الكويت خصوصاً بعد ان سمح لنا باستخدام المختبرات العلمية والتي ساعدتنا كثيرا. من جهته ،قال المتدرب حسين البازر التجربة كانت رائعة والعمل الجماعي ساعد بشكل كبير على إنجاز التجربة والتي وصلنا من خلالها الى المراكز الاولى ،مشيرا الى انها المرة الاولى الا انها لن تكون الأخيرة وسيواصل مشواره في البحث العلمي خدمة للكويت، مؤكدا انه لن ينسى فضل النادي العلمي ودعمه وانه سيشارك في دوراته.
اما المتدرب شاهين الحمادي فقال شاركت من قبل في دورات النادي العلمي والتي استفدت منها كثيرا ونمت في نفسي حب البحث العلمي وكبر لدي هذا الإحساس والذي دفعني للمشاركة في دورة معهد الأبحاث ،مؤكدا انه سيواصل المسرة ويلتحق بإحدى الكليات العلمية ليكون هو التخصص الذي اختاره لحياته العملية مستقبلا.
وأكد أنه لن ينسى دور النادي العلمي في توجيهه الاتجاه العلمي ،لافتا الى ان البحث العلمي هو أساس تقدم الدول والشعوب وانه علينا ان نرد الجميل للكويت من خلال تطوير القدرات والخوض بأقدام ثابتة في مجالات البحث العلمي بما يحقق مستقبلا التنمية الشاملة.