مكتب الشهيد أقام معارض للشهداء ومظاهر التدمير التي شهدها الغزو العراقي للكويت والوزارات نظّمت فعاليات وأنشطة
الكويت أحيت ذكرى 2 أغسطس... تجديد الولاء للوطن واستذكار تضحيات الشهداء
فاطمة الأمير:
- مكتب الشهيد يحرص على تخليد الشهداء الذين ضحّوا بالغالي وقدّموا أرواحهم فداءً لتراب الوطن
- افتتاح جداريات مقابل مكتب الشهيد في سبتمبر بمناسبة منح سمو الأمير لقب قائد الإنسانية
صلاح العوفان:
شعار هذا العام «التضحية والفداء» باعتبار أن كلَّ مَن عاش على هذه الأرض يحبها
أحيت الكويت أمس الذكرى الثامنة والعشرين للثاني من أغسطس، ذكرى الغزو العراقي الغاشم للكويت، فأقيمت للمناسبة معارض وفعاليات لتجدد في نفوس الجيل الولاء للوطن واستذكار تضحيات شهدائه، وما شهدته البلاد من دمار وخراب جراء الغزو الغادر.
وفي هذه المناسبة أقام مكتب الشهيد التابع للديوان الأميري أمس معرض الشهداء في مجمع الافنيوز، حمل صور كافة شهداء الكويت، فيما خصص «ركن الابداع» ليستقبل الاطفال المبدعين الذين قاموا برسم بعض اللقطات الوطنية التي تدل على معالم الكويت، مسرح شقردي الذي قدم من خلاله رسائل ونصائح وطنية في حب الوطن تخليداً لذكرى شهداء الكويت في 2 أغسطس. كما أقام مكتب الشهيد معرضا مماثلا في مجمع الحمراء.
وأوضحت الوكيل في الديوان الاميري ومدير عام مكتب الشهيد فاطمة الامير ان مكتب الشهيد له أهداف عدة بالاضافة الى رعايته لاسر الشهداء، فالمكتب يحرص على تخليد ذكرى الشهداء الابرار الذين ضحوا بالغالي والنفيس وقدموا أرواحهم فداء لتراب الوطن.
وقالت الامير في تصريح صحافي على هامش معرض الأفنيوز، ان شهداء الكويت لا يمكن نسيانهم ولكن لابد من خلق بصمته تأكيداً على حبنا واعتزازنا بشهدائنا الابرار، لافتة الى ان من رسائلنا في تنظيم هذا المعرض غرس روح المواطنة والولاء والانتماء للوطن في نفوس الاجيال الحالية التي لم تعايش فترة الاحتلال العراقي، ونتضرع الى الله عز وجل أن يحفظ الكويت وأهلها من كل مكروه.
وأوضحت الوكيل بالديوان الاميري مدير عام مكتب الشهيد فاطمة احمد الامير ان شهداء الغزو العراقي ليسوا كويتيين فقط وانما هناك 222 شهيداً من 16 جنسية مختلفة دافعوا عن الكويت اثناء فترة الاحتلال العراقي وقدموا أرواحهم فداء للوطن، موضحا احترام وتقدير الكويت لهؤلاء الشهداء مع الشكر والتقدير لكل من ساهم معنا لاعداد هذه المعارض ومشاركة ابناء وأسر الشهداء بكل فعالية يقيمها مكتب الشهيد وها نحن نرى العديد من ابناء الشهداء بدأوا يستشعرون بالبطولات التي أقدم عليها شهداء الكويت وهاهم يحذون حذو آبائهم من خلال الابداعات والاعمال التي ينوط بها وهذا يعتبر مفخرة ان نرى ابناءنا لديهم الحس الوطني.
وأشارت الامير ان اجمالي عدد الشهداء المعتمدين في مكتب الشهيد بلغ 1255 شهيدا، منهم 520 عسكريا و735 مدنيا توزعوا ما بين 1163 رجلا و92 امرأة، لافتة ان 877 شهداء العمليات الحربية و98 شهداء الواجب العسكري و280 شهداء الكوارث الطبيعية. وذكرت ان فترات الاستشهاد توزعت حيث بلغ عدد الشهداء قبل العدوان العراقي 143 واثناء العدوان 412 وشهداء الاسر اثناء العدوان 531 وبعد العدوان 169 شهيداً منهم 1081 كويتيا و174 من 14 جنسية مختلفة بالإضافة إلى «البدون» الذين بلغ عددهم 91 شهيدا.
وأكدت مدير عام مكتب الشهيد انه سيتم افتتاح جداريات في الدوار المقابل لمقر مكتب الشهيد في سبتمبر المقبل بمناسبة منح سمو الامير لقب قائد الانسانية والكويت مركز للعمل الانساني وذلك تقديراً من ابناء الشهداء لجهود صاحب السمو في توفير حياة كريمة لهم.
من جانبه، ذكر مدير ادارة مكتب المدير العام ومدير ادارة التخليد بمكتب الشهيد صلاح العوفان ان 2 اغسطس من كل عام هو يوم الشهداء وفيه نستذكر شهداءنا الابرار الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الوطن الغالي وجسدوا اجمل ملحمة وطنية، موضحا ان مكتب الشهيد حرص على تنظيم مثل هذا المعارض في الافنيوز ومجمع الحمراء حيث يشمل صور واسماء شهداء الكويتيبن تخليداً لذكراهم العطرة وارتأى المكتب هذا العام بوضع شعار هذا العام يكون «التضحية والفداء» باعتبار ان كل من عاش في هذه الارض الطيبة سواء كان مواطنا او مقيما يحب هذه الارض التي أعطت الكثير والكثير لهم.
والجدير بالذكر، ان هناك معرضا آخر مقاما في برج الحمراء بخلاف المعرض المقام في مجمع الافنيوز، والهدف من اقامة هذه المعارض تخليد ذكرى شهدائنا الابرار وتنمية روح الولاء والانتماء الوطني لدى الناشئة والشباب الكويتي... في النهاية حب الوطن ماله مثيل.
«الصحة» نظّمت حملة تبرع بالدم... «معاً للأبد سور الكويت»
|كتب عمر العلاس|
نظمت وزارة الصحة حملة التبرع بالدم بمناسبة ذكرى الغزو تحت شعار «معا للأبد سور الكويت» في بنك الدم المركزي، بحضور وكيل الوزارة بالانابة الدكتور محمد الخشتي، الذي طمأن إلى أن كميات الدم الموجودة في بنك الدم المركزي كافية، مؤكدا أهمية استمرار التوعية وتعزيز ثقافة التبرع بالدم وتكثيف الحملات لتكون المعدلات ثابتة طوال العام
وأشاد الخشتي، في تصريح صحافي على هامش تدشين الحملة بتكاتف كل أهل الكويت وقت الازمات مؤكدا انهم «موجودون ويبادرون بالتبرع بدمائهم وقت أي حدث طارئ». وقال ان فعاليات التبرع بالدم من أهم الفعاليات على مستوى العالم وليس في الكويت فقط و يسعده ان ينوب عن وزير الصحة الدكتور باسل الصباح في تدشين تلك الحملة.
من جهته قال الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور أحمد الشطي إن «2 اغسطس علامة فارقة في تاريخ الكويت حيث هي ذكري الغزو العراقي الغاشم ولكن هي محفز وحافز لإعادة الكويت للنهضة، وان من الحطام والراكم والدمار بزغت نبتة اصرت على الحياة واستطاعت ان تقوم وتضع رغم انف المعتدي عنوان الكويت كملحمة وطنية يجتمع حولها كل اهل الكويت للتصميم والتأكيد على ان الكويت باقية».
وأضاف ان عنوان الحملة «معا سور الوطن» عنوان لوحدة الدم في حب الكويت والاصرار على اعادة البناء والتنمية، حيث اجتمعت كل الاعمار والاجناس والجنسيات لتقدم قطرات الدم ولتهب الحياة لاشخاص قد لا تعرفهم وأنما يشتركون معنا في التمتع بنعمة الامن والامان والعيش في هذا البلد الطيب. وأكد انه «عندما تتوحد جهود وزارتي الصحة والاعلام، فأنها لا شك ترسل رسائل باكثر من اتجاه، والتأكيد على اهمية التبرع بالدم وقمته كممارسة صحية وانسانية الأمر الذي يؤكد موقع الكويت كمركز انساني».
تكريم قائد القوات البرية أثناء الغزو
كرمت مديرة مكتب الشهيد فاطمة الامير قائد القوات البرية أثناء الغزو اللواء متقاعد سالم مسعود خلال حضوره الفعاليات، مستذكرة بطولاته ودفاعه عن أرضه واسهامه في اخراج القوات البرية الى المملكة العربية السعودية والمحافظة عليها لتكون نواة القوات الكويتية التي تشكلت في السعودية ودخلت البلاد لتحريرها.
وقال اللواء مسعود «اليوم نستذكر به ذكرى أليمة مرت بها البلاد بعد غزو بربري» مقدماً التهاني للحكومة وللشعب الكويتي بتحرير البلاد،داعياً المولى ان يحفظ الكويت بفضل الله واهلها وعيالها والشرفاء الذين يعيشون على ارضها، موضحا لـ«الراي» ان ابناء الكويت سطروا أروع الأمثلة في الدفاع والاستبسال للمحافظة على وطنهم وبتعاون الدول الشقيقة والصديقة لتحريرها من الغزو الغاشم مترحماً على من بذل دمه فداء للكويت.
الشاهين لتثبيت مسمى «الاحتلال» في المناهج
تقدم النائب أسامة الشاهين باقتراح برغبة نص على «إبرز وتثبيت مجريات وتسمية (الاحتلال العراقي) للكويت ودروسه وعبره في المناهج التعليمية والإلزامية في مدارس الكويت العامة والخاصة.
وقال الشاهين في اقتراحه إنه لما كانت الاوطان تبقى ببقاء هويتها وتاريخها وتراثها عصيا على التغيير والتزوير، ولما كانت الحروب والمحن التي مرت بها الكويت والتف فيها المواطنون كافة خلف أميرهم وحول وطنهم من أهم ركائز هوية الوطن وتاريخه وتراثه، ولما كانت دماء أبناء وبنات الكويت الطاهرة التي قد سالت في محنة الغزو والاحتلال العراقي الغاشم للكويت في الثاني من أغسطس عام 1990، وفي مواطن عديدة قبل وبعد ذلك. ولما كانت التسمية السليمة والرسمية في قرارات الأمم المتحدة ووجدان الشعب الكويتي هي«الاحتلال العراقي» لذلك كان الاقتراح.
الحويلة: ندين بالعرفان لكل من ساند الحق الكويتي
قال النائب الدكتور محمد الحويلة في تصريح صحافي له إنه ومع مرور الذكرى الثامنة والعشرين للغزو العراقي الغاشم فإننا يجب أن نستذكر بكل الإجلال والإكبار شهداءنا الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل بلدهم كي تبقى الكويت شامخة وعزيزة، كما ندين بالشكر والعرفان مواقف كل من ساعد الكويت على استعادة حريتها من الأشقاء والأصدقاء الشرفاء الذين رفضوا الظلم ووقفوا مع الحق خاصة المملكة العربية السعودية الشقيقة التي كانت في مقدمة الأشقاء وسخرت كل إمكاناتها بلا تردد لتحرير الكويت وكذلك فعلت البحرين وقطر والإمارات وعمان فنعم الأشقاء هم.
ودعا الحويلة إلى أخذ العبر والدروس من البطولات التي جسدها أبناء هذا الوطن لتكون حافزا يعزز الولاء والوطنية لدى الشباب والعمل على زيادة التلاحم والتقارب بين أبناء الشعب بمختلف توجهاته، وأن نستفيد جميعا من دروس الغزو ونتائجه وإفرازاته، خصوصا في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة وخاصة منطقة الخليج التي تمر بظروف غاية في الدقة والحساسية وهو ما يدفعنا إلى الحذر والحيطة، كما أنه يجب أن تكون دافعا لنا لمتابعة مسيرتنا لما فيه مصلحة وطننا الذي له حق علينا.
الفضل: لنصن وطننا ووحدتنا الداخلية
قال النائب أحمد الفضل إنه «في الذكرى الثامنة والعشرين للغزو الأثيم لبلدي، تتجدد مشاعر الحزن والألم على شهدائنا ومفقودينا مختلطة بمشاعر العز والفخر بتلك التضحيات والمآثر، مشيرا إلى أن تلك الذكرى تفرِض علينا أن نُكْرم تضحيات تلك السُرُج المنيرة بتاريخنا، وأفضل تكريم لهم، أن نصون وحدتنا الداخلية من كل فكر تفريقي دخيل يمزق شملنا، وأن نصون نسيجنا الاجتماعي من مزوري الجنسية منتحلي المواطنة».
ودعا الفضل إلى أن «نصون تلاحمنا من كل تيار تنفيري، وأن نرعى ونصون أدمغة أبنائنا بتعليم عالي المستوى نمحو به الدمار الذي خلفته التيارات الظلامية في مناهجنا، وأن نصون مؤسسات الدولة برفع كفاءتها ومحاربة مزوري الشهادات ومدعي العلم، وأن نصون طموحات شبابنا ونيسر عليهم العمل والابتكار والتطور».