يخضع للتحقيق بشأن إطلاقه النار وارتكابه سرقات
مشبوه الجهراء سلَّم نفسه لـ «التنفيذ» خشية السقوط في قبضة المباحث
لا بد من القضبان، وإن طال الهروب!
فبعد إطلاقه النار على رجال أمن الجهراء في 24 يوليو الجاري، وفراره إلى الخفاء... ليظهر ثانية في منطقة الجهراء الصناعية - بعد 3 أيام - شاهراً مسدسه، ليسرق سيارة مواطن من سائقها الهندي تحت تهديد الرصاص... أخيراً سلّم نفسه إلى إدارة مباحث تنفيذ الأحكام، ليقضي العقوبة المطلوب لتأديتها، وهي الحبس 10 سنوات، بعدما أدرك أن كل الطرق موصدة تماماً أمام مَن يخترق القانون، إلا باتجاه واحد هو قضبان السجن!
المطلوب لحكم بالسجن 10 سنوات، كان عاث فساداً في الجهراء، وتجرّأ على هيبة «الداخلية»، وأطلق النار على فريق من الأمنيين كانوا في مهمة إلقاء القبض عليه، ونفّذ جريمة سرقة مشهودة على مرأى رجال الأمن، حيث سرق سيارة المُواطن الذي ارتاب فيه وأبلغ عنه، هارباً بها قبل أن يتخلى عنها بالقرب من منطقة «رحية»، مواصلاً تواريه عن الأنظار، ليعود مجدداً يوم 27 الجاري في صناعية الجهراء، حيث انتزع السيارة من الهندي تحت تهديد السلاح، وأسفرت ملاحقته من قِبل رجال الأمن عن العثور على السيارة في منطقة تيماء، فوضعوها تحت المراقبة اللصيقة على مدار يومين، في انتظار عودته لأخذها لكنه لم يعد!
مصدر أمني كشف النقاب عن «أنه بينما كان فريق من مباحثيي الجهراء يسابقون الزمن لتعقب أثر المطلوب الهارب، فوجئوا بأن هذا الأخير سارع بتسليم نفسه إلى إدارة تنفيذ الأحكام في الجهراء، حيث أخبر أمنييها بأنه محكوم بالسجن 10 سنوات، ويريد أن يقضي العقوبة، وبالتدقيق على بياناته تبين لهم صدق كلامه، فبادروا بإخطار رجال مباحث الجهراء، استناداً إلى أنه مطلوب لديهم بقضايا حيازة سلاح وإطلاق النار على رجال الأمن وجريمتي سرقة».
المصدر رجّح «أن المتهم قرر تسليم نفسه إلى تنفيذ الأحكام مباشرة، إثر شعوره باليأس من انغلاق طرق الهروب أمامه، بعد تضييق الخناق عليه من قبل المباحث، إلى جانب ظنه أنه إذا سلم نفسه للتنفيذ مباشرة قد يتهرب من الجرائم التي ارتكبها في الأيام الأخيرة، أثناء محاولة الأمنيين القبض عليه»، مبيناً «أن التحقيق متواصل مع المتهم حالياً على ذمة هذه الوقائع التي ارتكبها على طريقة المافيا، قبل إيداعه السجن المركزي لتنفيذ الحكم القضائي الصادر بحقه».