شيخة العدواني لـ «الراي»: لجنة خاصة لضوابط إنشاء دور المسنين

في تقليد سنوي، بمناسبة عيد الملك، كانت وجهة اليوم الخيري الإنساني للسفارة التايلندية هذا العام دور الرعاية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، حيث قام وفد من السفارة برئاسة السفير دوسيت مانابان، وعدد من أبناء الجالية بزيارة دور الرعاية، وأقاموا يوما مفتوحا أدخل البهجة إلى قلوب نزلاء الدور، ولاسيما دار رعاية الأطفال.
وفي سياق الفعالية، أكدت الوكيل المساعد للرعاية الاجتماعية شيخة العدواني أن قطاع دور الرعاية يعكس الوجه المشرق للكويت، لافتة إلى أنه من القطاعات الأولى التي أنشئت على مستوى الدول العربية والخليجية في الخمسينات من القرن الماضي.
وأشارت، في تصريح لـ«الراي» على هامش الزيارة أمس الأول، إلى أنه حتى الآن لا يوجد في الكويت دور خاصة للمسنين، مبينة ان القانون الجديد يسمح بإنشاء دور خاصة للمسنين في الكويت حاليا وأنهم حاليا بصدد عمل لجنة خاصة لوضع الضوابط والشروط لانشاء الدور الخاصة. وذكرت أن عدد المسنين لدى الوزارة قليل جدا لا يتجاوز الـ27 مسناً، «لكن لدينا حاليا نحو 36 طفلا بعد تطبيق سياسة الاحتضان حيث يتواجد 616 طفلا مع أسر كويتية وهناك قوائم انتظار كبيرة من أسر كويتية أخرى ترغب باحتضان وكفالة الأطفال حيث انها سياسة ناجحة كون معظم هؤلاء الأطفال مجهولي الوالدين».

وأضافت أن دور الرعاية إحدى قطاعات وزارة الشؤون الاجتماعية وتتكون من ست إدارات، 3 إيوائية هي دار الطفولة والمسنين والأحداث، و3 لوجيستية هي التوعية والارشاد والأنشطة والبرامج. وأشادت العدواني بزيارة الجالية التايلندية وعلى رأسهم السفير وأعضاء السفارة وتقديمهم الهدايا للمسنين والأطفال.
بدوره أكد مساعد مدير إدارة رعاية المسنين جاسم الدالوي أن قسم فرح للمسنين يحتوي علي قسمين رجالي يتكون من 12 حالة ونسائي يتكون من 15 حالة من الكويتيين وغيرهم من المقيمين القدامى في الكويت، مشددا على حرص الوزارة على تقديم كل الخدمات لنزلاء دور الرعاية والمسنين دون استثناء.
وذكر في تصريح لـ«الراي» أن جميع النزلاء في الدار ليس لديهم معيل أو أبناء، وهناك 3600 حالة أخرى من المسنين في بيوتهم وعند أهلهم ويتم تقديم الخدمات لهم من علاج طبيعي وطب أسنان وطب عام حيث يزورهم الأطباء في منازلهم ويقدمون لهم جميع ما يحتاجونه من خدمات وأدوية.
وأضاف أن العدد القليل للمسنين في دور الرعاية خير دليل على عدم وجود العقوق في دولة الكويت كما نشاهده في بعض المسلسلات الكويتية للأسف التي تسعى لجذب أكبر عدد من المشاهدين فقط. وشكر السفارة التايلندية لما قدمته للنزلاء كما رسمت البسمة على وجوههم حيث إن المسنين يفرحون كثيرا بأي زيارة لهم.
من جهته، أكد السفير التايلندي لدى الكويت دوسيت مانابان حرص السفارة على الاحتفال في 28 يوليو من كل عام بذكرى ميلاد الملك التايلندي من خلال القيام بعمل خيري انساني للمجتمع المحلي في الكويت تعزيزا للروابط المتينة التي تربط البلدين والشعبين الصديقين.
وأضاف ان السفارة قررت هذا العام أن يكون احتفالهم مع نزلاء دور الرعاية من أطفال ومسنين كون هذه الفئات بحاجة للتغيير في روتينهم، لافتا إلى أنهم أحضروا الهدايا ومقدم برامج ترفيهية مع مطرب لقضاء وقت ممتع مع هؤلاء الأطفال والمسنين.