أكد تقاعس الجهات المعنية عن وضع حلول للمشكلة

الحويلة: الوضع في أم الهيمان يستحق الاستجواب

تصغير
تكبير
| كتب تركي المغامس |
اكد النائب الدكتور محمد هادي الحويلة ان الهيئة العامة للبيئة مقصرة في اداء واجبها بل هناك تخاذل وتقاعس ولا مبالاة رغم خطورة الوضع البيئي في الكويت عامة وفي منطقة علي صباح السالم - ام الهيمان - خصوصا.
وجاء ذلك خلال الندوة التي اقامتها اول من امس اللجنة التطوعية البيئية في ضاحية علي صباح السالم والتي شارك فيها كل من النائب الحويلة والخبير الفلكي الدكتور صالح العجيري. وأوضح الحويلة «اننا بدأنا في العمل بكل جدية ووجهنا الاسئلة البرلمانية للجهات المعنية بالشأن البيئي ونؤكد للجميع انه لا يوجد لدينا سقف محدد للمحاسبة والمساءلة وسوف نستخدم كل صلاحياتنا الدستورية حتى لو وصلت بنا الحال إلى استجواب الوزير المعني»، مبينا أننا لسنا دعاة تأزيم او ضد التنمية ولكن يجب ان يكون من اولى اولوياتنا صحة الانسان والمحافظة عليها، فلا يعقل ان تشيد المصانع بجانب المناطق السكنية.

وشدد الحويلة على ان خطورة الوضع البيئي في هذه المنطقة تفرض علينا جميعا وضع حل لهذه المشكلة، وعلى السلطة التنفيذية ان تؤدي دورها على اكمل وجه فهذه القضية ليست وليدة الساعة بل عانى منها اهل المنطقة لسنوات طويلة، وهي فعلا كارثة، ونحن في اللجنة البيئية في مجلس الامة فعلنا دورنا الرقابي على الجهات المعنية بالبيئة ولكن للاسف وجدنا الصورة رمادية فكل جهة ترمي باللوم على الجهة الاخرى، ولكننا طلبنا من كل جهة ان تحدد لنا اعمالها لكي نعرف من المقصر، وبالفعل وجدنا بعض الجهات متعاونة وقدمت لنا الكثير من البيانات وهناك جهات لانزال ننتظر ردها. ولفت الحويلة إلى ان اكثر من تضرر من مشكلة التلوث البيئي هم اهالي ام الهيمان، موضحا ان اعضاء اللجنة التطوعية قدموا كل الادلة على وجود تلوث خطير ونحن بدورنا توجهنا بـ 27 سؤالا للجهة المسؤولة.
واضاف الحويلة أننا طالبنا وزارة الصحة بعمل مسح ميداني صحي لاهالي المنطقة للوقوف على حالتهم الصحية وما هي الامراض التي تسببها الملوثات، لكن هناك مكابرة من الجهات الحكومية ولكننا نؤكد للجميع ان هناك تلوثا، وغازات سامة ومركزة تنبعث من المصانع.
واثنى الحويلة على عمل اللجنة التطوعية حيث وصل بها التنظيم لمستوى راقٍ وبدأت تتفاعل بشكل صحيح مع المؤسسات الاخرى ولكن نؤكد ان هناك مهام اخرى كثيرة يقوم بها النائب فالمشكلة ليست بسيطة ونحن لن نقف مكتوفي الايدي امامها، واعدكم بان نقف وقفة تثلج صدور الجميع، فالمشكلة ليست في المنشآت الحكومية ولكن هناك مصانع خاصة هي المتسبب الرئيسي همها جني الأرباح فالمسؤول الرئيسي هو من سمح بقيام منطقة سكنية بجانب مصانع خطيرة. وقال الحويلة ان مجلس الامة مجلس تشريعي ورقابي فالنائب يستطيع ان يفعل دوره الرقابي لوقف هذا الانتهاك الصارخ لصحة الانسان فنحن سنعمل على تعديل القانون الخاص بحماية البيئة وندعم انشاء دائرة خاصة في المحكمة للنظر في قضايا البيئة. وختم الحويلة حديثه مؤكدا التزامه بميثاق الشرف الذي وقعه قبل الانتخابات «ونحن نعاهدكم بالاستمرار في العمل على تبني المشاريع التي تؤدي لحل هذه القضية وستكون لنا زيارات ميدانية لهذه المصانع لوضع حل جذري لهذا الموضوع فصحة الانسان اهم من كل شيء».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي