أبعاد السطور

دعوة أُم الإمام البخاري

تصغير
تكبير

جاء في كتاب هدي الساري مقدمة فتح الباري، وسير ا?علام النبلاء، وتاريخ بغداد، أن الإمام محمد بن اسماعيل البخاري، صاحب كتاب صحيح البخاري، ا?ُصيب بالعمى في طفولته، وكانت ا?مه امرا?ة صالحة عابدة زاهدة، كثيرة المناجاة لله تعالى، فأخذت تدعو الله جلّ جلاله باستمرار وتوكل بأن يرد الله تعالى على ابنها بصره، حتى را?ت رو?يا ا?ن نبي الله ا?براهيم الخليل عليه السلام، قال لها: يا هذه، قد ردّ الله على ابنك بصره، بكثرة دعائك. فأصبحوا وقد ردّ الله عليه بصره.
والإمام البخاري هو ا?بو عبدالله محمد بن ا?سماعيل البخاري (13 شوال 194 هـ - 1 شوال 256 هـ... 20 يوليو 810 م - 1 سبتمبر 870 م)... ا?حد كبار الحفّاظ الفقهاء من ا?هم علماء الحديث وعلوم الرجال والجرح والتعديل والعلل عند ا?هل السنة والجماعة. له مصنّفات كثيرة، ا?برزها كتاب الجامع الصحيح، المشهور باسم صحيح البخاري، الذي يعد ا?وثق الكتب الستة الصحاح، والذي ا?جمع علماء ا?هل السنة والجماعة على ا?نه ا?صح الكتب بعد القرا?ن الكريم. وقد ا?مضى في جمعه وتصنيفه ستة عشر عاماً.
نشأ يتيماً وطلب العلم منذ صغره ورحل في ا?رجاء العالم الإسلامي رحلة طويلة للقاء العلماء وطلب الحديث وسمع من قرابة ا?لف شيخ، وجمع نحو ستمئة ا?لف حديث. اشتهر شهرة واسعة وا?قرّ له ا?قرانه وشيوخه ومن جاء بعده من العلماء، بالتقدّم والإمامة في الحديث وعلومه، حتّى لقّب بأمير المو?منين في الحديث. وتتلمذ عليه كثير من كبار ا?ئمة الحديث، كمسلم بن الحجاج وابن خزيمة والترمذي وغيرهم... وهو ا?ول من وضع في الإسلام كتاباً مجرّداً للحديث الصحيح. ومن ا?وّل من ا?لّف في تاريخ الرجال. امتُحن ا?واخر حياته وتُعصّب عليه حتى ا?ُخرج من نيسابور وبخارى، فنزل ا?حدى قرى سمرقند فمرض وتوفيّ فيها.



[email protected]

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي