عندما تشتعل النار في بيت جارك، فلا تقف تتفرج أو تشمت، فالنار قد تصل بيتك بأسرع مما تتوقع، فساعد على إطفائها قبل أن ينتقل الحريق.
والأحداث التي تجري في محافظات العراق الجنوبية والوسطى لأسباب لا تعنينا، فذلك شأنهم الخاص يهمنا ألا تنتقل إلينا أضرارها، وألا نكتفي بالتفرج بل نبادر بمساعدة حكومتهم لتحقيق مطالب شعبهم الذي خرج متظاهراً في الساحات العامة.
نعم لدينا محزونون من ذوي الأسرى والشهداء ، أعانهم الله، وعندهم أيتام المشنوق وبقايا العبث اللعين، شتت الله شملهم، يحاولون عبر بث رسائل وفيديوهات الترهيب والتخويف والتحريض على الكويت وأهلها، ولكننا اليوم أمام مأساة إنسانية يعاني منها جيران عرب مسلمون، فقد زالت كوابيس كانت عندنا وتبددت أحلام راودت بعضهم، فاليوم نعاني جميعاً الخطر نفسه.