حوار / أكد لـ«الراي» أنها لم تقحم نفسها في أي قضية لأي دولة وشدّد على التزامها بدورها الخيري وفق توجهات الدولة وقوانينها
المذكور عن اتهام جمعية الإصلاح بتبني فكر «الإخوان»: عودوا إلى المادتين الثانية والخامسة من نظامها الأساسي
الجمعية هيئة إسلامية دعوية تعمل لتحقيق الصالح العام وتساهم في إصلاح المجتمع بالحكمة والموعظة
يكون عضواً في الجمعية كل مَن تتوافر فيه شروط العضوية بغض النظر عن انتمائه الفكري أو دوره التطوعي والمجتمعي
حملة «حجابي» ليست تدخلاً في الحرية الشخصية كما اعتبرها البعض وشعارها كان بعيداً عن أي تعليق لغير المحجبات
الجمعية تُولي أهمية خاصة للمرأة والنشاطات المتعلقة بها إسناداً لدورها في بناء البيت والأسرة المسلمة
الجمعية كانت وما زالت من أنشط الجمعيات في مساعدة الشعوب الإسلامية التي تعرّضت للنكبات والحروب والكوارث
العالم كله يدرك ما حدث للشعب السوري من دمار وتشريد ومعاناة ودورنا هناك كان اقتداء بأمير الإنسانية الذي دعا إلى رفع المعاناة عن الشعب السوري
أقول لمن يتهم الجمعية بغياب الشفافية لعدم إعلانها عن العدد الحقيقي لمنتسبيها...عودوا إلى نظامها
أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الإصلاح الاجتماعي الدكتور خالد المذكور، أن الجمعية لم تقحم نفسها في أي قضية كانت لأي دولة، ولا تصدر أي بيانات سياسية تتعلق بالشأن الداخلي أو الخارجي، بما يعنيه مفهوم (سياسة الدول) في عرف السياسيين المختصين ومصطلحاتهم.
ونوّه المذكور في لقاء خاص لـ«الراي» أن الجمعية تمارس دورها الخيري والإنساني، وهي كانت وما زالت من أنشط الجمعيات في مساعدة الشعوب الاسلامية، التي تتعرض للنكبات والحروب والكوارث، سواء في فلسطين أو في سورية او في اليمن أو في ميانمار أو أي منطقة في العالم، ولم تقحم نفسها في أي قضية كانت لأي دولة سوى دورها الخيري والانساني، ووفق توجهات الدولة، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الجمعية ساهمت طوال تاريخها في نشر مفاهيم وقيم الإسلام المعتدل.
ورد المذكور على ما يردده البعض من أن جمعية الاصلاح تتبنى فكر جماعة الإخوان المسلمين، بايراد نص المادة الثانية من النظام الأساسي للجمعية الصادر بقرار وزاري من وزارة الشؤون، التي تعرّف الجمعية بأنها هيئة اسلامية دعوية تعمل لتحقيق الصالح العام وتساعد في إصلاح المجتمع بالحكمة والموعظة، والمادة الخامسة من نظامها الأساسي التي نصت على الشروط الواجب توافرها في عضو الجمعية، وهي أن يكون مسلما ذا سمعة حسنة ملتزما بأحكام الاسلام، وأن يلتزم بنظام الجمعية ويعمل على تحقيق أهدافها، وكل من تكون فيه شروط العضوية بغض النظر عن انتمائه الفكري او دوره التطوعي والمجتمعي، ما دام لا يتعارض مع اللوائح والقوانين المنظمة.
وشدّد المذكور على أن جمعية الإصلاح تولي أهمية خاصة للمرأة والنشاطات المتعلقة بها، لافتاً إلى أن من بين الأنشطة المتعلقة برعاية شؤون المرأة عامة والفتيات خاصة، المراكز والأندية النسائية، سواء كانت مراكز قرآنية أو تدريبية أو خيرية أو اجتماعية أو رياضية، وأندية الفتيات لكافة المراحل العمرية، مثل نوادي أزيان والمروج، بالإضافة لمراكز التثقيف الشرعي والسنة النبوية.
ورأى المذكور أن حملة «حجابي» التي قامت بها الجمعية، فيها حث للمرأة على لبس الحجاب الشرعي أمام الرجال الأجانب، وهو من ضمن أهداف الجمعية، لترسيخ قيم وأخلاق المجتمع الاسلامية، ولم تكن الحملة تدخلا في الحرية الشخصية كما اعتبرها البعض، وكان شعارها بعيدا عن أي تعليق لغير المحجبات.
وفي ما يلي نص اللقاء:
? تعد جمعية الإصلاح الاجتماعي واحدة من أبرز الجمعيات الكويتية، ما أبرز الإنجازات التي تعتز بها الجمعية على مدار تاريخها الطويل؟
- إن أبرز الإنجازات التي تعتز بها جمعية الإصلاح الاجتماعي على مدار تاريخها الطويل هي ما يلي:
1- خدمة المجتمع الكويتي بإقامة الأنشطة الدعوية والتربوية للشباب والنشء طوال 50 عاما منذ إنشائها، وإشغال أوقات فراغهم بالانشطة الثقافية والرياضية والدعوية والقرآنية.
2 - الاهتمام بالعمل الخيري وتطوير خدماته وأدائه مؤسسياً، بما يتناسب وطموح المتبرعين وتوجيهاتهم عبر مؤسستي الرحمة ونماء، والتوسع في العمل الخيري والإنساني ليشمل أغلب الدول التي تعاني من الفقر والجوع والحاجة.
3- التركيز على خدمة كتاب الله من خلال زيادة حلقات القرآن تجويداً وحفظاً، والمساهمة والفوز بمسابقة حضرة صاحب السمو أمير البلاد لحفظ القرآن الكريم بمراكز متقدمة أحياناً كثيرة.
4 - تبني وغرس مفاهيم تربوية وإسلامية عديدة في المجتمع، من خلال المناشط الثقافية لتعزيز الهوية الإسلامية، والحض على تعزيز مفاهيم المواطنة الفاعلة والمنتجة من خلال المناهج التربوية للنشء للفتيان والفتيات.
5- ساهمت الجمعية طوال تاريخها في نشر مفاهيم وقيم الإسلام المعتدل، وأخلاق وسلوكيات الداعية المسلم السمح، وما تمسك به رجالات المجتمع الكويتي منذ القدم، وكان لها دور بارز بتخريج العديد من رجالات الدعوة والتربية الوطنيين، الذين ساهموا في نهضة الكويت وبنائها عبر العقود السابقة، مع الكثير من رجالات الكويت وجمعياتها بفضل الله تعالى.
6 - طالبت الجمعية ومع جهود الآخرين من رجالات ودعاة الكويت بمنع الخمر في دولة الكويت بشكل عام، وقد تم ذلك بحمد الله تعالى بإقرار مجلس الأمة بقانون رقم 46 لعام 1964م، كما تم إقرار منع الخمر على طائرات مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية وذلك بقانون رقم 62 لعام 1976م.
7 - تأسيس مشروع ركاز الإعلامي تحت اسم «ركاز المشروع الوطني لتعزيز الأخلاق» ويهدف هذا المشروع إلى التوعية والعمل للحد من الظواهر الدخيلة، وتوعية الشباب والشابات بذلك في حملات إعلامية مركزة في الأسواق العامة وفي القنوات الفضائية.
8 - إنشاء أول لجنة كويتية تهتم بالعلاج الإيماني لمدمني المخدرات، والتي أصبحت بعد ذلك جمعية مستقلة باسم «جمعية بشائر الخير».
9 - إنشاء أول لجنة تهتم بالمساجين نتيجة التزامات مالية تورطوا أو ورطوا فيها، وقد أصبحت هذه اللجنة جمعية مستقلة باسم «جمعية التكافل لرعاية السجناء ورعاية أسرهم».
10- توقيع الجمعية على ميثاق التضامن مع جمعيات النفع العام، تأكيداً لدور مؤسسات المجتمع المدني في خدمة المجتمع، وتم ذلك بتاريخ 15/04/2010م.
11- إقامة معرض الكتاب الإسلامي سنوياً منذ سنة 1974م خدمة للمتخصصين والأدباء والدعاة والباحثين وطلبة الجامعات والمدارس، إيماناً من الجمعية بدورها في نشر الوعي الإسلامي، وإصدار مجلة المجتمع وهي مجلة إسلامية عالمية أسبوعية، وقد صدر العدد الأول منها في 19/03/1970م، وهناك إنجازات كثيرة متعددة على مدى خمسين عاماً منذ إنشاء الجمعية.
? دشنت الجمعية قبل شهور حملة «حجابي» للحث على ارتداء الحجاب والالتزام به، ولكن البعض اعتبرها تدخلاً في الحرية الشخصية... ما ردكم على هذه الأصوات؟
- إن حملة (حجابي) التي قامت بها الجمعية، فيها حث للمرأة على لبس الحجاب الشرعي أمام الرجال الأجانب، وهو من ضمن أهداف جمعية الإصلاح الاجتماعي الذي نص عليه نظامها الأساسي في المادة الثالثة في فقرتها الرابعة، وفيها ترسيخ قيم وأخلاق المجتمع الإسلامية، ومنهج الجمعية في تطبيق هذه المادة هو قوله تعالى في سورة النحل في الآية (125) «ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة... الآية»، وليست هذه الحملة تدخلاً في الحرية الشخصية كما اعتبرها البعض، إذ ان مفهوم التدخل في الحرية الشخصية يعني الإجبار والقسر، وحملة (حجابي) هي التذكير والحث باتباع الوسائل التي تبين للناس جميعاً منهج الله وشريعته، وكان شعار الحملة بعيداً عن أي تعليق لغير المحجبات.
? تولي جمعية الإصلاح الاجتماعي أهمية خاصة للمرأة والنشاطات المتعلقة بها، هل يمكن تسليط الضوء على هذا الجانب؟
- نعم، تولي جمعية الإصلاح الاجتماعي أهمية خاصة للمرأة والنشاطات المتعلقة بها، ويمكن تسليط الضوء على هذا الجانب من الأنشطة والإنجازات التي تقوم بها أمانة العمل النسائي، ومن هذه الأنشطة في رعاية شؤون المرأة عامة والفتيات خاصة، المراكز النسائية والأندية النسائية، سواء كانت مراكز قرآنية أو تدريبية أو خيرية أو اجتماعية أو رياضية وأندية الفتيات لكافة المراحل العمرية، مثل نوادي أزيان والمروج، بالإضافة لمراكز التثقيف الشرعي والسنة النبوية. وتقوم هذه المراكز والأندية النسائية على رعاية شؤون المرأة لمستقبل أفضل للمرأة الكويتية تدريباً وتعليماً وتطوراً، يؤصل القيم الإسلامية ويسند دورها لبناء البيت والأسرة المسلمة، ويغرس الثقة بالنفس لكي تكون قادرة على العطاء والإبداع لأسرتها ووطنها.
? كانت جمعية الإصلاح الاجتماعي من أنشط الجمعيات في دعم الشعب السوري خلال الأحداث التي شهدتها سورية على مدى عدة سنوات، ألا ترون الآن أنكم كان لا يجب أن تقحموا الجمعية في القضية السورية؟
- كانت جمعية الإصلاح الاجتماعي وما زالت بحمد الله من أنشط الجمعيات في مساعدة الشعوب الإسلامية التي تتعرض للنكبات والحروب والكوارث، سواء في فلسطين أو في سورية أو في اليمن أو في ماينمار أو في مناطق العالم، وتكون هذه المساعدة خيرية متمثلة في تخفيف معاناة هذه الشعوب، وتأمين السكن للمشردين منهم والغذاء للجوعى، والدواء للمرضى، والجمعية وهي تقوم بذلك إنما تطبق ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث ابن عمر- رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربةً فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة).
ولا شك أن العالم كله يدرك ما حدث للشعب السوري الشقيق من دمار مدنه، وتشريد الكثير من هذا الشعب خارج بلده ومعاناة أطفاله ونسائه خلال السنوات الماضية، ولا تزال هذه النكبات موجودة، والجمعية إذ تؤدي هذا الدور الخيري للشعوب الإسلامية المنكوبة عامة ولسورية خاصة، إنما تقتدي بأمير الإنسانية حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه، الذي دعا إلى رفع المعاناة عن الشعب السوري بإقامة المؤتمرات العالمية لتمويل إغاثة الشعب السوري، ودعا الجمعيات الخيرية في الكويت ومنها جمعية الإصلاح الاجتماعي إلى المساهمة الفعّالة في مساندة ومساعدة الشعب السوري وتخفيف آلامه، ومن واجب الجمعية أن تقدم مساعدتها للشعب السوري مما ذكرناه آنفاً من تخفيف معاناته. وبفضل الله لم تقحم الجمعية نفسها في أي قضية كانت لأي دولة سوى دورها الخيري والإنساني ووفق توجهات الدولة وقوانينها.
? البعض يقول إن الجمعية تفتقر للشفافية لأنها لا تعلن عن العدد الحقيقي لمنتسبيها... ما ردكم؟
- أرد على قول البعض بأن جمعية الإصلاح الاجتماعي تفتقر للشفافية لأنها لا تعلن عن العدد الحقيقي لمنتسبيها، بأن النظام الأساسي لجمعية الإصلاح الاجتماعي الصادر بقرار وزاري رقم (28/أ) لسنة 2016م من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، عرَّف في مادته الثانية العضو المنتسب: ونصه: العضو المنتسب هو من غير الأعضاء العاملين أو الفخريين، وينتفع بمرافق الجمعية وفقاً لأحكام المادة (13) من النظام. ونصت المادة (13) على الآتي: يجوز أن تقبل الجمعية منتسبين من غير الأعضاء العاملين ينتفعون بمرافق الجمعية دون أن يكون لهم حق في الاشتراك في إدارتها بأي وجه، ويكون قبولهم لمدة محدودة بقرار من مجلس الإدارة، ويُلزم المنتسب بأن يدفع رسوم الانتفاع بمرافق الجمعية وغيرها من الرسوم التي تحددها اللائحة المالية، كما يشترط في العضو المنتسب أن يكون غير محكوم عليه في جريمة مخلة بالشرف والأمانة، ما لم يكن قد رُدَّ إليه اعتباره، وأن يوافق على نظام الجمعية وألا يقل عمره عن 18 عاماً عند تقديم الطلب.
والأعضاء المنتسبون وفقاً لقواعد النظام الأساسي يتفاوت عددهم قلة أو كثرة وفقاً لقرار مجلس الإدارة، ووفقاً لاستيعاب مرافق الجمعية من ملاعب وقاعات وساحات، واستعمال الأجهزة المخصصة لذلك، سواء في مقرها الرئيسي أو في فروعها في محافظات الكويت، وقد ورد في النظام الأساسي للجمعية والمعتمد من وزارة الشؤون الاجتماعية في المادة (28) ما ينظم آلية الأعضاء وأعدادهم، وتقوم وزارة الشؤون مشكورة سنوياً في الجمعية العمومية بالرقابة على تطبيق تلك اللوائح.
? دائماً ما يردد البعض بأن جمعية الإصلاح الاجتماعي تتبنى فكر جماعة الإخوان المسلمين... هل يمكن أن توضحوا هذه القضية وتشرحوا طبيعة العلاقة؟
- أوضح ما يردده البعض من أن جمعية الإصلاح الاجتماعي تتبنى فكر جماعة الإخوان المسلمين، فأقول إن المادة الثانية من النظام الأساسي للجمعية الصادر بقرار وزاري من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل برقم (28/أ) لسنة 2016م والمنشور في الجريدة الرسمية، نصت هذه المادة وهي تعرف الجمعية وفكرتها العامة ( جمعية الإصلاح الاجتماعي هيئة إسلامية دعوية تعمل لتحقيق الصالح العام وتساهم في إصلاح المجتمع بالحكمة والموعظة. قال تعالى «إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت...» كما أنها تقوم بكل الأعمال والجهود التطوعية اللازمة لنشر الفكر الإسلامي المعتدل وفق الكتاب والسنة، لهداية الفرد وحماية الأسرة، وتقدم المجتمع والأمة خدمة للإسلام والمسلمين).
كما نصت المادة الخامسة من النظام الأساسي على الشروط التي يجب أن تتوافر في عضو الجمعية وهي «1- أن يكون مسلماً ذا سمعة حسنة ملتزماً بأحكام الإسلام، 2- ألا يكون محكوماً عليه في جريمة مخلة بالشرف ما لم يرد إليه اعتباره، 3- أن يلتزم بنظام الجمعية ويعمل على تحقيق أهدافها ويؤدي واجبات العضوية، 4- ألا يقل عمره عن 18 عاماً، 5- أن يزكيه عضوان من مجلس الإدارة.
وبناءً على هاتين المادتين فكل من تكون فيه شروط العضوية يكون عضواً في الجمعية بغض النظر عن انتمائه الفكري أو دوره التطوعي والمجتمعي مادام لا يتعارض مع اللوائح والقوانين المنظمة.
? تؤكد جمعية الإصلاح الاجتماعي أنها جمعية نفع عام كويتية، ومع ذلك نجد أنها في بعض الأحيان تصدر بيانات سياسية متعلقة بالشأن الداخلي وأحياناً الخارجي... فما سبب إدلاء الجمعية بدلوها في الأمور السياسية؟
- لا تصدر الجمعية بيانات سياسية تتعلق بالشأن الداخلي أو الخارجي بما يعنيه مفهوم «سياسية الدول» في عرف السياسيين المختصين ومصطلحاتهم.
وتحقيقاً من الجمعية للفقرة السادسة من المادة الثالثة المتعلقة بأهداف الجمعية ونصها: «جمع الأمة على مبادئ الإسلام ودعوتها للأخذ به عقيدة ومنهجاً وسلوكاً» فإن للجمعية أن توجه وترشد وتنصح أمة الإسلام جميعاً إلى هذا الهدف السامي، وتدعو إليه في قضايا الأمة وما تواجهه من نكبات ومخاطر، وإلى التراحم والتكاتف وخاصة في قضايا المسجد الأقصى وفلسطين المغتصبة. وعندما حدث شرخ بين بعض دول مجلس التعاون الخليجي في يوم الاثنين الخامس من يونيو2017، وبادر حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد حفظه الله ورعاه بإصلاح ذات البين في نفس اليوم بين إخوانه، والعالم كله أيد هذه المبادرة، أكدت جمعية الإصلاح الاجتماعي على مبادرة حضرة صاحب السمو لرأب الصدع وإصلاح ذات البين، وهو مطلب شرعي حثَّ عليه الإسلام، وقام مجلس إدارتها بمقابلة سمو الأمير حفظه الله ورعاه وتمت هذه المقابلة لشكر سموه على إصلاح ذات البين بين أشقائه.