تنظمها إدارة الفتيات في النادي العلمي لطالبات المرحلة الثانوية

مسابقة فادية السعد العلمية تنتقل من المستوى المحلي إلى الخليجي

u062cu0627u0646u0628 u0645u0646 u0627u0644u0645u0624u062au0645u0631 u0627u0644u0635u062du0627u0641u064a tt(u062au0635u0648u064au0631 u0645u0631u0647u0641 u062du0648u0631u064au0629)
جانب من المؤتمر الصحافي (تصوير مرهف حورية)
تصغير
تكبير
| كتب صالح راضي |
انطلقت مساء أول من أمس فعاليات مسابقة فادية السعد العلمية للفتيات للعام التاسع على التوالي وبنجاح كبير، والمخصصة لطالبات المرحلة الثانوية في جميع مدارس الكويت والتي تنظمها ادارة الفتيات في النادي العلمي الكويتي، بدعم ورعاية كاملة من صاحبة الفكرة الشيخة فادية سعد العبد الله.
وقالت الشيخة فادية السعد في المؤتمر الصحافي الذي عقد مساء أمس الأول في النادي العلمي، ان المسابقة «تتواصل للعام التاسع على التوالي محققة نجاحات طيبة ومشاركات أوسع من الطالبات»، لافته ان المسابقة تجدد من نفسها عاما بعد عام .
وأوضحت انه كانت هناك فكرة في السابق لأن تنتقل المسابقة من المستوى المحلي الى الخليجي، لافتة الى ان هذه الأمنية ستتحقق العام المقبل بعد أن اعدت لها اللجنة العلمية.
وقالت، «كون المسابقة تحمل اسمي فهي تعني لي الشيء الكثير، ومهما كانت المسؤوليات والانشغالات الا انها لا تمنعني عن المشاركة، لذلك اجد لزاما عليّ أن أتواجد كل عام في انطلاقتها»، لافته الى ان «هذه المسابقة أصبح لها العديد من المهتمين بها»، مؤكدة ايمانها بالمسابقة التي «بدأت من مجرد فكرة بسيطة الا انها كبيرة في معناها».
وأضافت، «لقد انطلقت المسابقة منذ 9 سنوات من النادي العلمي الذي يعد صرحا علميا وأرضية خصبة لعمل نشاط متميز لفئة عمرية من أبنائنا تجد لها متنفسا متميزا في مكان وأجواء صحية وملائمة لتمارس هوايات في مجالات علمية متنوعة وتشارك في نشاطات وندوات ودورات هي محل فخر لنا»، معربة عن شكرها وتقديرها لكل القائمين على النادي.
وثمنت الشيخة فادية السعد جهود اللجنة العلمية في استمرارية المسابقة وانجاحها على مدار السنوات الماضية، لافتة الى ان المسابقة «حرصت منذ انطلاقتها الأولى على استهداف فئة عمرية محددة وهي فئة طالبات المرحلة الثانوية»، مشيرة الى ان التركيز على تلك الفئة هو «سبب نجاح المسابقة».
وأوضحت ان المسابقة «تعمل على صقل شخصية الفتاة وتمنحها الثقة في النفس، وتعزز العمل ضمن فريق واحد، وتزود الفتيات بقدر كبير من المعلومات حول ماهية البحث العلمي وكيفية استخدام أدوات وأساليب البحث العلمي الصحيح، وادارة مشروع»، لافتة الى ان «هذا هو التحدي الذي نواجهه في مجتمعنا».
ونوهت الشيخة فادية الى الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها جميع دول العالم ، لافتة الى ان الكويت مجتمع استهلاكي، مؤكدة على «ضرورة تغيير النمط الاستهلاكي، وان هذا لا يأتي بالتمني وانما بالعمل والجهود»، لافتة الى ان اضاءة شمعة أفضل من الظلام .
وقالت ان دور المرأة في المجتمع «لا يحتاج الى من يؤكد على أهميته، في مواجهة العديد من التحديات والصعاب التي تجتاح العالم هذه الأيام، وان توعيتها وصقلها هو بمثابة صقل مجتمع كامل»، لافتة الى ان «إعداد النساء ضرورة واجبة على الجميع، ولا بد من اعداد برنامج لها يؤهلها لاعداد أجيال المستقبل، ويجب أن تتمتع المرأة بكامل الثقة بقدراتها وانها فرد منتج في المجتمع، ويجب أن يكون لها دور ايجابي في المجتمع».
وأكدت الشيخة فادية السعد «أهمية تنمية العقل البشري رجل كان أو امرأة»، لافتة الى ان مثل هذه البرامج والمسابقات من شأنها منح الفتاة الثقة بالنفس وتعلمها العمل والانجاز، وتزودها بالعلم والمعرفة وتنمي فيها روح الأمل الايجابي وروح العمل ضمن فريق واحد.
وأكدت الشيخة فادية السعد ان العمل المجتمعي من أجل التنمية المستدامة «واجب على الجميع»، لافتة الى ان ذلك «لن يتأتى الا من خلال التعاون والعمل الجاد»، مبينة ان الكويت على الرغم من صغر مساحتها الجغرافية الا انه كبيرة بأهلها، تحت القيادة السياسية الحكيمة، التي ترعى العديد من الأنشطة والفعاليات العلمية.
من جانبه أعرب أمين عام النادي المهندس أحمد المنفوحي عن سعادته باستمرارية المسابقة للعام التاسع محققة نجاحات كبيرة تؤكد عليها زيادة أعداد المشاركات عاماً بعد عام، مثمنا جهود الشيخة فادية السعد لانجاح المسابقة، لافتا ان اهتمامها ليس رعاية المسابقة فقط بل حرصها على الحضور والمتابعة الحثيثة لفعاليات المسابقة ومتابعة اللجان العليا والتي بثت في فريق العمل الحماس والجهد.
وقال ان المسابقة «وحسب احصاءات وزارة التربية هي أكبر مسابقة للفتيات تنظم في الكويت، وتعد المسابقة الأولى من حيث البرنامج العلمي وآلية المسابقة وعدد المشاركات فيها»، لافتا الى ان «هذا ما يدفع القائمين على النادي بالدفع في اتجاه انجاح المسابقة بشكل أكبر ومزيد من التطور والرقي».
وأشار الى حماس اللجنة العلمية في الخروج بالمسابقة من المحلية الي الخليجية، لافتا انه ستتم دعوة عدد من المسؤولين والمختصين من دول الخليج هذا العام واجراء حوار ونقاش حول كيفية وآلية تنظيم المسابقة على مستوى دول الخليج لتكون الاستفادة العلمية أوسع وأشمل.
وأشار الى لقاء صاحب السمو أمير البلاد لهم أخيراً، لافتا الى انه «أثلج صدورهم، وان الثناء الذي حصل عليه النادي من صاحب السمو على الادوار التي يقوم بها النادي، وعلى تركيزه كجمعية نفع عام لخدمة الشباب، بمختلف توجهاتهم بشكل علمي، لافتا ان ثناء صاحب السمو هو وسام فخر وعز يضعوه على صدور جميع منتسبي النادي، معربا عن أمله أن يكون النادي على قدر هذا الثناء، وهذه المسؤولية.
من ناحيته، قالت مديرة ادارة الفتيات نرجس النامي، ان المسابقة هذا العام «حملت عنوان بيئتنا حضارتنا»، متقدمة باسمها واسم جميع طالبات المرحلة الثانوية بالشكر الجزيل للشيخة فادية السعد على حرصها الدائم لاقامة المسابقة واستمراريتها، للخروج من المحلية الي الخليجية ومن ثم العالمية.
وقالت ان المسابقة «ستبدأ بلقاء تنويري لجميع طالبات المرحلة الثانوية الراغبات في المشاركة، ويبدأ بعدها البرنامج التدريبي الذي تنظمه اللجنة العلمية، وستكون هناك محاضرة تعريفية يقدمها مختصون من وزارة النفط والهيئة العامة للبيئة ومعهد الكويت للأبحاث العلمية».
من جانبه تناول رئيس اللجنة العلمية فوزان الفارس التطوير الذي شهدته المسابقة هذا العام، لافتا الى ان اللجنة حرصت على وضع أساسيات وقواعد عامة للمسابقة»، مشيرا الى انه سيتم اصدار دليل للمسابقة هذا العام، يضم الأساسيات التي تبنى عليها المسابقة .
واستعرض الفوزان اسس تحكيم المسابقة، لافتا الى انه «تم تقسيم المسابقة الي مرحلتين، الأولى تشارك فيها جميع المدارس من خلال تقديم ملف حول المشروع والذي سيكون له بنود محددة للتقييم وتشمل حداثة الابتكار وطريقة عرض الفكرة ومدي الاستفادة من المشروع وتكلفته وسهولة انتاجه وتصنيعه، وأن يخدم المشروع البيئة الكويتية».
وأوضح انه «بعد تقييم الملفات سيتم اختيار أفضل 12 مدرسة للدخول الى المرحلة التالية والتي ستشتمل عقد محاضرات تثقيفية حول كيفية كتابة تقرير المشروع، واخرى في كيفية العرض التقديمي للعمل بهدف كسر حاجز الخوف من التحدث أمام الناس، وزرع الثقة في النفس».
وقال «بعد اختيار المدارس الـ 12 ستقوم كل مدرسة بتنفيذ مشروعها، ومن ثم التقييم المبني على المشروع نفسه اضافة الى طريقة عرضه»، مؤكدا «حرص اللجنة على أن تكون المسابقة بداية لامتداد للمسابقة لتنتقل الى الخليجية العام المقبل، ومن ثم تحويلها الى العالمية»، لافتا انها «تعد المسابقة العلمية الأولى من نوعها على مستوى العالم».
وأعلن انه «سيتم اشراك الفرق الفائزة بالمراكز الثلاثة الأول في مسابقات دولية لرفع اسم الكويت».
من جانبه، تناول عضو اللجنة العلمية علي بو مجداد موضوع المسابقة لهذا العام والذي يشمل البيئة الكويتية بأنواعها البرية والبحرية والجوية وكيفية الحفاظ عليها وعلاجها وحمايتها من التلوث، منوها بأهمية الموضوع وحساسيته خاصة ما تتعرض له البيئة من انتهاكات قد تؤدي الى تدهورها و تدميرها.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي