أعلن التزامه «القضاء على تهديد الإرهاب» وتعهد أن يظل الجيش الأميركي «الأقوى على وجه الأرض»

أوباما يعلن فريقه لـ «الأمن القومي» أركانه هيلاري وغيتس وجونز ورايس

تصغير
تكبير
|واشنطن - من حسين عبد الحسين|
أعلن الرئيس الأميركي المنتخب باراك اوباما، فريقه المتوقع لـ «الأمن القومي»، والذي تضمن «صقورا» على رأسهم سناتور نيويورك وغريمته السابقة هيلاري كلينتون وزيرة للخارجية، اريك هولدر وزيرا للعدل، مستشارته للشؤون الخارجية سوزان رايس، مندوبة للولايات المتحدة لدى الامم المتحدة، والجنرال المتقاعد جيمس جونز مستشارا للأمن القومي، وحاكمة ولاية اريزونا جانيت نابوليتانو وزيرة للأمن الداخلي التي تتولى شؤون الارهاب والهجرة غير القانونية. كما حافظ على وزير الدفاع الحالي روبرت غيتس في منصبه.
إعلان اوباما جاء أثناء مؤتمر صحافي، عقده قي شيكاغو امس، بحضور نائبه جو بيدن، قال فيه ان أفراد الفريق الجديد، «يشاركوني نظرتي البراغماتية لاستخدام القوة، واحساسي من أجل دور اميركا كزعيمة في العالم».

وصرح الرئيس المنتخب: «الاسبوع الماضي، اعلنا فريقنا الاقتصادي، الذي يعمل فيما نحن نتحدث الآن، على تقديم برنامج انقاذ اقتصادي لخلق وظائف وتنمية اقتصادنا... اليوم نعلن فريقنا للأمن القومي». واضاف «ان تحديات الأمن القومي التي نواجهها هي بفداحة - وتستدعي نفس ضرورة - ازمتنا الاقتصادية، فنحن نقاتل في حربين، الصراعات القديمة تبقى من دون حلول وقوى جديدة أثقلت النظام العالمي».
واعتبر ان «انتشار الأسلحة النووية يزيد من مخاطر وقوع أكثر تكنولوجيا مميتة في العالم في ايد خطيرة»، وقال ان «اعتمادنا على النفط الخارجي يقوي الحكومات القمعية ويعرض كوكبنا للمخاطر». واكد ان مصير اميركا مرتبط بمصير العالم من الاسواق الى الأمن، ومن العناية الصحية الى التغيرات في المناخ، «علينا التصرف كمعنيين في ما يحصل في ارجاء العالم، وكما تعلمنا من 11 سبتمبر (2001)، لا يمكن احتواء الارهاب من خلال الحدود، كما لا تؤمن المحيطات وحدها الأمان».
وضرب اوباما المثال باحداث مومباي الاسبوع الماضي، التي راح ضحيتها 172 قتيلا، 6 منهم من الأميركيين، للدلالة على عالمية الصراع ضد الارهاب. واكد «لا يمكننا ان نتسامح مع عالم يقتل فيه متطرفون اشخاصا ابرياء».
كما تعهد الرئيس المنتخب ضمان بقاء الجيش الأميركي اقوى قوة «على وجه الأرض» رغم التحديات الاقتصادية. وقال: «لكي نضمن الازدهار هنا في ارض الوطن والسلام في الخارج، نحن جميعا نرى ان علينا ان نحرص على ان يظل جيشنا اقوى جيش على وجه الأرض».
وأضاف: «كما اتفقنا على ان قوة جيشنا يجب ان ترافقها حكمة وقوة الديبلوماسية، وسنلتزم بإعادة بناء وتعزيز تحالفاتنا حول العالم للدفاع عن المصالح الأميركية والأمن الأميركي».
وعن هيلاري، اعتبر اوباما ان تعيينها إشارة الى الداخل أنه مستعد للعمل السياسي مع «الصديق كما الخصم»، واشارة الى «جدية التزامي تجديد الديبلوماسية الأميركية وإعادة تحالفاتنا». وقال إن كلينتون ينتظرها الكثير في منصبها الجديد «من منع انتشار الأسلحة النووية في إيران وكوريا الشمالية، إلى السعي إلى سلام دائم بين إسرائيل والفلسطينيين، وتقوية المؤسسات الدولية».
وقال مراقبون ان هذه النقاط الثلاث، تحدد رؤية اوباما للسياسة الخارجية، فضلا عن إنهاء حرب العراق والتركيز على الحرب في أفغانستان.
من ناحيتها، أعربت هيلاري عن أملها في إعادة مكانة الولايات المتحدة كـ «قوة تغيير ايجابية» في العالم. واعتبرت «ان اميركا لا يمكنها ان تحل هذه الازمات دون بقية العالم ولا يمكن لبقية العالم ان يحلها من دون اميركا».
وفي اطار السلام الفلسطيني - الإسرائيلي، حرص الرئيس المنتخب على تعيين جونز في منصبه، اذ من المعروف ان الادارة الحالية ارسلت الجنرال في مهام عدة الى اسرائيل، منذ بداية العام، حيث قام بالاشراف على تدريب قوات الأمن الفلسطينية، كما حضر اجتماعات بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي هدفت الى التقليل من عدد الحواجز الاسرائيلية في الضفة الغربية، والعمل على ما تسميه واشنطن بناء الثقة بين الطرفين.
ولتقوية المؤسسات الدولية، عين اوباما، رايس في الامم المتحدة، وقال انها ستحمل رسالة مفادها إن التزام اميركا «العمل المشترك» عليه ان يكون مترابطا مع التزام «الاصلاحات» في الأمم المتحدة.
أما ابقاء غيتس في منصبه، فمرده الى رغبة اوباما في اشراف وزير الدفاع على تحويل ثقل العسكر من العراق الى افغانستان. وقال: «سأوكل الى وزير الدفاع وجيشنا مهمة جديدة فور تسلمي السلطة، بانهاء الحرب في العراق في شكل مسؤول من خلال عملية نقل ناجحة للسيطرة الى العراقيين». واضاف: «كما قال بوب من زمن ليس ببعيد، افغانستان هي حيث بدأت الحرب على الإرهاب، وهناك يجب ان تنتهي».
وأكد: «عندما يتصل الموضوع بابقاء بلدنا وشعبنا بأمان، نصبح لا جمهوريين ولا ديموقراطيين، بل أميركيين، سويا، سنواجه تحديات القرن الواحد والعشرين ليس مع خوف، وإنما مع أمل».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي