قبل الجراحة

عقول اقتصادية

تصغير
تكبير

الحروب قد تكون عسكرية، أو سياسية، أو اجتماعية، أو تاريخية، أو اقتصادية، وغيرها.
وتعتبر الحرب الاقتصادية من أسوأ الحروب لما لها من آثار سلبية على معظم فئات المجتمع تمتد إلى فترة زمنية طويلة...
وكانت الحروب الاقتصادية ولا تزال أحد أهم الأدوات التي تستخدمها الدول الكبرى من أجل إخضاع الأطراف الأخرى، وقد استخدمت على مر العصور للسيطرة ومد النفوذ... والتاريخ حافل بسيرة هذه الحروب المدمرة...


ويبدو لمعظم المحللين والمتابعين أن العالم مقبل على حرب اقتصادية طاحنة، والخطوات التي تقوم بها الإدارة الأميركية ضد الدول الأورببة، و ضد العملاق الصيني في الوقت الحالي تبدو خطوات مدروسة بعناية، وقد تم التخطيط لها بدقة منذ مدة ليست بالقصيرة، وأن من ينفذها لا يتخذ قراراته بشكل عشوائي.
لكن الطرف الآخر يبدو أنه في موقع ردة الفعل فقط من دون أن يبادر إلى اتخاذ أي موقف استباقي، فالدول الأوروبية والصين تنتظر أي خطوة تتخذها الولايات المتحدة لتقوم بردة الفعل!
إذاً، أين نحن من هذه الحرب، وماذا أعددنا من خطط للحرب الاقتصادية المقبلة؟
العالم يتصارع والمؤتمرات الاقتصادية والندوات والمحاضرات، والأهم أن ورش العمل لا تتوقف، لكن نعود ونكرر السؤال أين نحن؟
هل تعلمون أين نحن؟
إننا مازلنا نعمل على قانون التقاعد المبكر!
فنحن نجهز أنفسنا للحرب الاقتصادية المقبلة بقوانين شعبوية، أهمها قانون التقاعد المبكر!
هل تعلمون أين نحن من الحرب الاقتصادية المقبلة؟
إننا ننفق، كما قال أحد وزراء التربية، على الطالب في القطاع الحكومي 7000 دينار سنوياً... قطاع تعليمي يعتمد على التلقين يكلف هذا المبلغ (...)، فكم كان سيكلفنا لو كان نظامنا يشجع على الابداع، والابتكار؟
لا نريد أن نكمل أين نحن.
باختصار... يجب وضع الاقتصاديين وأصحاب العقول الاقتصادية المفكرة من أبناء البلد في الصفوف الأولى وأخذ مشورتهم، والأهم تطبيق أفكارهم.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي