تاج... الصحة
من نعم الله سبحانه وتعالى على الناس الصحة؟ فهي كما يقال في الأمثال: الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه الا المرضى؟ نعم فصحة الإنسان مهمه جدا، فهناك من يعاني من الآلام المبرحة هذا غير مراجعة الطبيب، وعمل الفحوصات وانتظار النتائج، وأخذ الاجازات الطبية، ومعاناة الأسرة كلها، وسهرالليالي تقلبا على الفراش، وقد سميت عيادة المريض؟ لأن الناس يعودون اليه مرة بعد أخرى.
ومن الأحاديث الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: «أطعموا الجائع وعودوا المرضى، وفكوا العاني» اخرجه البخاري كذلك «ان المسلم اذا عاد أخاه المريض لم يزل في خرفة الجنة، أي في جناها؟ حتى يرجع» صحيح على شرط البخاري، كذلك «من عاد مريضا أو زار أخاه في الله، ناداه مناد أن طبت وطاب ممشاك، وتبوأت من الجنة منزلا» حسنه الترمذي، كذلك «ما من مسلم يعود مسلما غداة الا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي، وان عاده عشية الا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح، وكان في خرفة الجنة».
هل رأيت أخي العزيزعظمة الإسلام؟ 70 ألف ملك يدعون لزائر المريض، والملائكة دعواتهم مستجابة عند ربهم باذنه تعالى. كذلك من يزور المريض فكأنه يجني من ثمار الجنة، وهناك طبعا آداب لزيارة المريض، منها: عدم الاطالة واختيار الوقت المناسب، وأن توليه الاهتمام وأن توسع له في الأمل، وتشيرعليه بالصبر، وتحذره من الجزع.
أخي زائر المريض: لا شك أن الحالة النفسية، من أهم العوامل في شفاء المريض ووجودك أنت ومن معك في الزيارة رفع لحالته النفسية، تخيل مريضا لم يزره أحد؟ يتقلب في فراشه والألم يضاعف عليه الهواجس التي تغمر قلبه؟ وحيدا فريدا؟ يقول في نفسه ما هذه الحياة التعيسة؟ فأنت بزيارتك له أنقذته من القنوط من رحمة الله، ومن الوارد من أدعية الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال هذه الأدعية: «أذهب الباس، رب الناس واشف أنت الشافي، لاشفاء الا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما» رواه الترمذي، وهذا الدعاء أيضا: «اسأل الله رب العرش العظيم أن يشفيك» متفق عليه، هذه بعض الأدعية المأثورة عن نبينا وحبيبنا صلى الله عليه وسلم أخي السليم، فضل من الله سبحانه وتعالى ان لم تكن مريضا، فأنت تخرج من بيتك الى أي مكان تريده، غير مقيد بسرير تتقلب عليه ولا تعاني ما تعاني من الألم، جسمك سليم وصحتك ممتازة، ألا يستحق من منحك ذلك الشكر؟ وهو القائل «لئن شكرتم لازيدنكم» النساء 147...
نعم فالزيادة مربوطة بالشكر، اللهم لك الحمد والشكر على نعمة الصحة دائما يا رحمن.