شعر
مُهجة!
لَقَدَ صَدَقَ الذي سَمَّاكِ (مُهْجَةْ)
أَسَالَتْ مِنْ دِمَـاءِ الوَقْتِ ثَلْـجَةْ
رأيتُكِ كَوْكَبًا في المـَاءِ يَـسْرِي
بِنَهْرِ (النِّيْلِ) والأَضْوَاءُ مَوْجَـهْ
وما كَلِماتِـيَ العَطْشَى ولَـحْني
سِوَى طَـيْرٍ تُعَانِقُ مِنْـهُ بُـرْجَهْ
تَضُمُّ بِـرِيْشَـةِ الأَشوَاقِ نُـوْرًا
وعِطْرًا أَبـْـدَعَ الرَّحم?نُ مَزْجَهْ!
***
سَمِعْتُ بِصَوْتِكِ الأَكْوَانَ يَدْوِيْ
بها شَجْوُ الوُجُوْدِ بِكُلِّ خَلْجَةْ
فأَنـْتِ قَصِيْدَةُ الدُّنْيَـا تُـغَـنِّي
اقْرَؤُوْنِيْ، تُكْتَبِ الأَحْزَانُ بَهْجَةْ
وتَـسْرِيْ في شَرايِيْـنِيْ رِيَاحـًا
تَـهُزُّ النَّخْلَ، فالتَّاريخُ ضَجَّـةْ
تُعِيْدُ الخِصْبَ للصَّحْراءِ شِعْرًا
يُنَمْـنِمُ صَحْصَحًا ويُجِدُّ مَرْجَـهْ
ويَـمْلأُ كُلَّ غُـدْرَانِ المَـوَامِـيْ
نَمِـيْرًا وَدَّتِ الشُّعَـرَاءُ حَجَّـةْ!
***
إذا ما الشِّعْـرُ لم يَشْفَعْ لِـظَـامٍ،
فبِئْسَ جَهَامُهُ، لُغَـةً ولَـهْجَةْ!
* الأستاذ في جامعة الملك سعود - الرِّياض
[email protected]
twitter.com/Prof_A_Alfaify
www.facebook.com/p.alfaify
khayma.com/faify