«الصحة» تعتمد قريباً كود التصانيف الدولية للأمراض بنسخته الحادية عشرة

أكدت وزارة الصحة استعداد الكويت لاستخدام كود الامراض الجديد بنسخته الحادية عشرة، بعد اعتماده من منظمة الصحة العالمية قريباً والمخصص للتصانيف الدولية للامراض، مبينة ان ذلك يصب في عملية تطوير النظم الصحية على مستوى العالم.
وقال الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والجودة الدكتور محمد الخشتي، خلال افتتاح ورشة العمل المخصصة للاطباء والعاملين في مجال التصانيف الدولية في دول الشرق الاوسط ودول مجلس التعاون الخليجي أمس، وتستمر الى 12 يوليو بمشاركة عربية، ان تصنيف الامراض يعد أحد مشاكل النظم الصحية في العالم، مبينا ان «الكويت ودول الخليج العربي ودول الشرق المتوسط ستبدأ استخدام تصنيف منظمة الصحة العالمية بعد اعتماده من المنظمة رسميا».
وأضاف ان الهدف من الورشة تعريف المشاركين بسبل ترميز الإعاقات والحركة باستخدام التصنيف الدولي للإعاقة والحركة وارتباطه برموز الأمراض بنسختيه العاشرة والحادية عشرة، والاستفادة منها في اعتماد التصانيف الدولية الجديدة، لتحديد نسب الإعاقة والكشف عنها سواء كانت بسيطة او متوسطة او عالية.

ولفت الى ان الكويت تعتبر الدولة الوحيدة المطبقة لعائلة التصانيف الدولية الجديدة الخاصة بالاعاقة والحركة، التي من شأنها الحد من ادعاء الاعاقة، والتقليل من معدلاتها وفقا للمعايير العالمية بالتصنيف الجديد.
 من جهته، أكد رئيس المركز الاقليمي لعائلة التصانيف الدولية الدكتور مجبل النجار، في تصريح للصحافيين خلال الورشة، انه للمرة الاولى تقام بالكويت ورشة عمل لعائلة التصانيف الدولية تكون مخصصة لذوي الاعاقة، لتحديد نسب الاعاقة، وفق معايير عالمية وضعت من قبل خبراء منظمة الصحة العالمية لاستخدامها وتوحيدها عالميا.
 وأكد أن الكويت تعتبر الدولة المسؤولة عن استخدامات وتطوير تلك المعايير المخصصة للاعاقة والحركة في دول الشرق المتوسط ودول منطقة الخليج، مبينا أن ورشة العمل ينظمها المركز الاقليمي لعائلة التصانيف الدولية في الكويت.
وأوضح النجار أن الهدف من وضع المعايير هو تقليل حالة الجدل بين المرضى الحقيقيين ومدعي الاعاقة والهيئة العامة لشؤون ذوي الاعاقة،مؤكدا ان العمل بهذه المعايير ستقلل من نسب الاعاقة وتكشف عن الجدل حول حقيقة الاعاقة من عدمها.
وذكر ان المركز الاقليمي مسؤول عن جميع كود الامراض في الكويت والعالم وتحديثها للاستفادة منها بالاحصاءات الصحية العالمية، مبينا ان مركز الكويت يعد واحدا من 92 مركزا اقليميا موزعا حول العالم.
 ولفت الى ان توحيد كود الامراض يهدف الى التشخيص الكامل للامراض والاعاقات والحركة،مبينا ان الورشة ترمي ايضا الى الوقوف على كيفية تقييم نسب ومعدل الاعاقات في الكويت.
وافاد بأن الورشة تتضمن سبعة محاضرات علمية يوميا بمجموع 35 محاضرة خلال مدة الانعقاد يشارك فيها اكثر من 26 طبيبا مختصا بعائلة التصانيف الدولية يمثلون 14 دولة هي (تونس والمغرب وليبيا وسورية ولبنان والاردن والسودان والصومال والكويت والمملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة وسلطنة عمان والبحرين وقطر).
يذكر ان منظمة الصحة العالمية اعتمدت الكويت مركزا اقليميا لعائلة التصانيف الدولية عام 2014 لمدة اربع سنوات حتى عام 2018، على ان يقوم المركز بتنفيذ المهام الموكلة له عن طريق (الصحة العالمية)، وعليه فقد تم تجديد الاعتراف لاربع سنوات اخرى مقبلة، حتى عام 2022.