مقابلة / جذب العديد منهم خلال الأشهر الستة الأولى من تدشينه رسمياً
ليبونير: «فورسيزونز الكويت» حظي بثقة رجال الأعمال والشركات بفترة قصيرة
«فورسيزونز - السعودية» يسهم بنحو 3 في المئة من إيرادات المجموعة
افتتاح 4 فروع جديدة للعلامة في الرياض ومكة والمدينة والخبر
المنافسة بين الفنادق دفعتنا لتخفيض أسعار غالبية خدماتنا حول العالم
نخطّط لدخول أسواق جديدة خصوصاً في القارة الأفريقية
نواكب خطط التنمية في المملكة منذ عامين ورسمنا خطة إستراتيجية على 3 مراحل
أكد مدير عام فندق «فورسيزونز الرياض» رولف ليبونير أن «فورسيزونز الكويت» نجح بالحصول على ثقة العديد من الشركات ورجال الأعمال الكويتيين، خلال الأشهر الستة الأولى من تدشين أعماله رسمياً في السوق المحلي، نتيجة الثقة بقدرات المجموعة من جهة، ولاعتماد أرقى المعايير العالمية في بنائه من جهة أخرى.
وقال ليبونير في مقابلة مع «الراي» إن المنافسة الكبيرة في القطاع دفعت مجموعة «فورسيزونز» إلى مراجعة أسعار غالبية الخدمات التي تقدمها في مرافقها وتخفيضها بما يواكب قدرات روادها في معظم الأسوق.
وأشار إلى أن «فورسيزونز» بدأت بمواكبة خطة التنمية السعودية منذ عامين، كاشفاً أنها تخطط لافتتاح 4 فروع جديدة للعلامة في الرياض، ومكة، والمدينة، والخبر، خلال الفترة المقبلة، ومنوهاً بوجود العديد من الخطط التوسعية، خصوصاً في القارة الأفريقية، وبأنها تنوي الدخول بقوة إلى العاصمة الإسبانية مدريد خلال السنوات القليلة المقبلة.
وهنا نص المقابلة:
? كيف ترى حضور «فورسيزونز» في الكويت بعد مرور 6 أشهر على افتتاحه؟
- إنها المرة الأولى التي أزور بها الكويت، ولكنني سمعت الكثير من التعليقات الرائعة حول هذا الفندق، لاسيما حول تصميمه الخارجي والداخلي الذي يعتبر أيقونياً، إذ بني وفق أعلى مستوى من المعايير العالمية التي تسعى المجموعة إلى تطوير سلسلة فنادقها على أساسه.
وقد تمكن الفندق من استقطاب الكثير من رجال الأعمال والشركات في الكويت خلال مدة قصيرة، بسبب سمعة العلامة التجارية الراقية على مستوى العالم.
? ما الذي يحدد الأسعار في فنادق «فورسيزونز» من دولة لأخرى؟
- أعتقد أننا قبل عامين كان بإمكاننا طلب أسعار مرتفعة، لكن مستوى المنافسة بين الفنادق هذه الأيام، وتوافر الخيارات الواسعة أمام لعملاء، دفعتنا لمراجعة أسعار خدماتنا وتخفيض غالبيتها، بما يتناسب مع وضع السوق، ونشدد هنا على أنه لدينا ثقة كبير بزبائننا الذين لا يفضلون أي فندق على الـ «فورسيزونز» بسبب الخدمات النوعية التي يجدونها ويتمتعون بها لدينا.
? كم عدد فنادقكم حول العالم؟
- يصل إجمالي عدد فنادق «فورسيزونز» إلى 106 تقع في عدد كبير من دول العالم، وتلبي الطلب الكبير من السياح في معظم الأوقات.
? كيف تأثرت فنادق المجموعة في البلاد التي تعاني من الحروب والصراعات؟
- لنأخذ دمشق على سبيل المثال، فقد كان العمل فيها مرعباً خلال الفترة الماضية، ويستخدم «فورسيزونز- دمشق» من قبل الأمم المتحدة، ونظراً لظروف المدينة فإن موظفينا يقدمون عملاً رائعاً.
لدينا شعبية كبيرة في دمشق، فالكثير هناك يفضلون «فورسيزونز» لأننا نعامل الضيوف بحسب قاعدتنا الذهبية، وهي «عامل الضيف كما تحب أن تعامل».
? هل تخططون لدخول أسواق جديدة؟
- نخطط لدخول أسواق جديدة، ولكن لا استطيع الخوض في التفاصيل، خصوصاً في أفريقيا، وهناك عدة وجهات لـ «فورسيزونز» في أفريقيا، ولكن ما استطيع تأكيده هو أننا نبحث عن أماكن نستطيع التطور والازدهار فيها سريعاً، ونخطط لدخول العاصمة الإسبانية مدريد خلال السنوات القليلة المقبلة، وننوي افتتاح فرعنا هناك في السيتي سنتر.
? برأيك، ما أفضل قطاع فندقي في المنطقة؟
- تتمتع دبي بوجود أفضل قطاع فندقي في المنطقة، وهذا يعود للقدرات الكبيرة والعدد الضخم من السياح والمقيمين والأحداث العديدة التي تشهدها على مدار العام. ونشير هنا إلى أن دبي هي الأكثر استقطاباً لهم، ومن بعدها العاصمة القطرية الدوحة، ومن ثم أبو ظبي، فالكويت، ومن بعدها السعودية.
? ما الإجراءات التي تقومون بها لمواكبة رؤية السعودية 2030؟
- سنعمل مطلع العام المقبل على تطوير وتجميل فندقنا في الرياض، ليواكب عملية التطوير والتحديث التي تنفذها المملكة، لاسيما وأن عمره ناهز الـ 15 عاماً. إن المملكة تشهد منذ عامين ونصف العام تطوراً كبيراً على جميع المستويات، وبما أن السعوديين محبين جداً لقطاع الفنادق والضيافة، فإن عملنا مع بعض المواطنين سيمكننا من التطور سريعاً، وإكسابهم المهارات المطلوبة في هذا المجال. ونؤكد أنه لدينا كثير من المنافسين في الرياض، وأن عملية التطوير لا تشمل البناء فقط بل جميع المجالات وعلى رأسها التسويق، ونكشف في هذا السياق أننا نخطط لافتتاح فرع ثانٍ في جدة، إلى جانب فرع في المدينة المنورة ومكة والخبر.
? كم تبلغ نسب الإشغال لديكم في الرياض؟
- تتغير نسبة الإشغال في الرياض حسب المواسم، وقد بلغت نحو 76 في المئة خلال الربع الأول من العام الحالي، ونشهد خلال الأسبوع نسب إشغال تتراوح ما بين 90 و100 في المئة، خصوصاً وأننا نقوم بتقديم الخدمة لرجال الأعمال غالباً.
أما في عطلة نهاية الأسبوع فالنزلاء في الغالب من السكان المحليين، وهنا تكون نسبة الإشغال منخفضة، ولكن بالإجمال هي ليست كما كانت عليه قبل 3 أو 4 سنوات، بسبب انخفاض أسعار النفط.
ويجب أن نعلم بأن 3 في المئة من إيرادات مجموعة «فورسيزونز» تأتي من السعودية، ولذلك فإن هذه السوق مهمة جداً بالسينة لنا.
* متى يعد موسم الذروة؟
- لدينا موسما ذروة، بين يناير ومايو، وهذا يعتمد على تاريخ شهر رمضان وموسم الأعياد، بحيث يكون الفندق مزدحماً في هذا الوقت من العام، ومن ثم الموسم الثاني يبدأ من سبتمبر وحتى نهاية العام، أما فترة الصيف فتنخفض فيها نسبة الإشغال بسبب سفر معظم المواطنين في إجازاتهم السنوية إلى بلدان أخرى.
? ما المميز الذي تقدمونه لزبائنكم؟
- نقدم عوامل غير تقليدية بالتأكيد، وقد قمنا هذا العام بتوفير تجربة مميزة في الرياض، لأن المملكة تتطور بسرعة هائلة، وفي حين أن المسافرين في رحلات عمل إلى الرياض خلال أيام الأسبوع ليس لديهم الوقت الكافي للتعرف على تراث البلد وثقافته، فقد قررنا جلب التراث للفندق، وقمنا بإطلاق تجربة أسميناها رحلة إلى حافة العالم، وهو عبارة عن جرف موجود على بعد 90 كيلومتراً غرب المدينة، إذ نقوم بنقل ضيوفنا لهناك حيث وضعنا خيماً سعودية تقليدية على الجرف، ووفرنا طهاة سعوديين لطهي الطعام السعودي التقليدي، وكل ما يحتاجه الضيف للعيش 6 ساعات خارج المدينة، ما يوفر الاسترخاء والمتعة والتعرف على ثقافة البلد، كما بدأنا أيضاً بتجهيز سبا للنساء بعدما كان مقتصراً على الرجال فقط.
? كيف تخططون لاستقبال واستيعاب ضيوف المملكة بعد خطط التنمية التي تتضمن مشروعات سياحية ضخمة؟
- إن المشاريع الضخمة التي ستبنى تحتاج لمدة زمنية طويلة نسبياً، وقد بدأنا بالتخطيط لكل هذه الخطط والتغيرات منذ عامين على الأقل، ورسمنا خطة إستراتيجية لتطوير الفندق على 3 مراحل. ولا بد من التنويه بأن تحديث الفندق ليس بسبب خطط التنمية فقط، بل هذا ما يفرضه علينا التحدي الآن في قطاع الفنادق.
? من المنافس الرئيسي لكم؟
- لا شك في أن قطاع الفنادق زاخر في السعودية والمنافسة على أشدها بين الجميع، ولكن أهم منافسينا هو فندق «الريتز كارلتون».
? كم غرفة لديكم في «فورسيزونز الرياض»؟
- يصل عدد الغرف في الفندق إلى 274 غرفة.
? هل يستوعب قطاع الفنادق بالسعودية المزيد من الفنادق؟
- نعم، إن القطاع قادر على استيعاب الكثير مع التحضير لتطبيق رؤية سمو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بحيث إنه وعلى مدار العامين الماضيين تم توفير أكثر من 4 آلاف غرفة فندقية.
? كم تبلغ نسبة العاملين العرب في «فورسيزونز» السعودية؟ وكم عدد موظفي المجموعة في المملكة والكويت والعالم؟
- تبلغ نسبة العرب نحو 46 في المئة، إذ إن رؤية السعودية التنموية 2030 تحث جميع المؤسسات العاملة في المملكة على «السعودة»، ولذلك فإن نسبة العاملين الوافدين انخفضت بعدما كانت 100 في المئة. ولدينا 554 موظفاً في السعودية، ونحو 450 موظفاً في «فورسيزونز الكويت» ومنهم كويتيان، في حين أن عدد عاملينا حول العالم يبلغ نحو 45 ألف موظف.
? كيف أثر انخفاض أسعار النفط على «فورسيزونز»؟
- لقد كان هبوط أسعار النفط في العام 2015 مؤثر جداً على الاقتصاد في المملكة العربية السعودية، وأثر على قدرة الأفراد الشرائية، وبالنتيجة كان العملاء يبحثون عن الفنادق الأقل تكلفة ما أثر علينا بشكل كبير. ونكشف في هذا السياق أن صافي إيرادات «فورسيزونز الرياض» في العام 2017 وصل إلى نحو 70 مليون دولار.