خلال حفل استضافه متحف فيكتوريا وألبرت في لندن
مهدي مطشر ومارينا تبسم... فازا بجائزة «جميل للفن الإسلامي»
أعلنت جائزة جميل للفن الإسلامي في دورتها الخامسة- ولأول مرة في تاريخ الجائزة- عن فوز مشترك للفنان مهدي مطشر (ولد في العراق سنة 1943) والفنانة مارينا تبسم (ولدت عام 1969 في داكا - بنغلادش). وقام بتسليم الجائزة رئيس «فن جميل» فادي جميل، خلال الحفل الذي أقيم في متحف فيكتوريا وألبرت في لندن.
وفاز مهدي بالجائزة عن عمله الجريء الذي يعتمد لغة التجريد البسيطة المتأصلة في التقاليد الإسلامية للهندسة. في حين حازت مارينا على الجائزة نفسها عن عمل «مسجد بيت روف» الذي بني في عام 2012 في دكا، بنغلادش. وحرص كل من مهدي ومارينا على تقديم أعمال ذات جودة عالية وموثوقية معاصرة مع فهم عميق للثقافات التي ينحدران منها. ولاحظ الحكام أنه على الرغم من العمل في مجالات مختلفة تماما، إلا أن الفائزين المشتركين تمكنا من الجمع بين الوضوح والرقي في الاعتماد على التقاليد الإسلامية.
وفي معرض تعليقه على الفائز، قال مدير متحف فيكتوريا وألبرت ورئيس لجنة التحكيم تريسترام هانت: «كانت عملية اختيار فائز واحد في هذه الدورة أمر صعب للغاية نظرا للمستوى العالي للأعمال المقدمة. فقد أثبت كلا الفائزين المشتركين بجائزة جميل للفن الإسلامي في دورتها الخامسة تفاعلا كبيرا مع الخطابات العالمية المعاصرة حول الفن وأنتجوا أعمالاً نموذجية في مجالين مختلفين تماما.
كما أظهرا وعيا بالممارسات الحداثية في القرن العشرين، والتي استندت بدورها إلى التقاليد من جميع أنحاء العالم. وعلى الرغم من ذلك أثبت كل من مهدي ومارينا من خلال أعمالهم تجذرهما العميق وارتباطهما الكبير بموروثهما الثقافي».
وقد غادر مطشر العراق في أواخر الستينات واستقر في باريس، حيث تعرف عن قرب على الأشكال الفنية التبسيطية، بما في ذلك التجريد الهندسي. قام مهدي بتطويرهذه الأفكار ودمجها مع التقاليد الإسلامية لمسقط رأسه لخلق لغة شخصية قوية تتميز بالعمق، والذكاء، والضرورة. وقداعتبر الحكام مهدي من بين أعظم الدعاة الأحياء للجمالية البنائية.
وتبسم مهندسة معمارية تعيش في دكا، بنغلاديش. يركز عملها «مسجد بيت روف» على العمارة الإسلامية في العصورالوسطى ويحتفل بتقاليد البناء في البنغال. المسجد هو تحفة نادرة من ناحية التوظيف المميزللهندسة والتجريد والضوء والهواء والماء، مما يجعلها مساحة متحركة وتأملية. تلبي البناية احتياجات المجتمع المحلي، وهي عبارة عن تركيبة من المواد المحلية والتقنيات المعاصرة، تستجيب لكل من البيئة والتاريخ. يبوئ هذا العمل مارينا مكانة مهمة كمهندسة معاصرة تتميز بالبصيرة النافذة والخيال.
وسيتم تقديم عمل الفائزين وأعمال الفنانين والمصممين الستة الذين تأهلوا لنهائيات الجائزة في المعرض المصاحب الذي يتواصل إلى غاية 25 نوفمبر 2018 وهم كل من: كامروز آرام، هيف كهرمان، هالة كايكسو، مجموعة نقش، يونس رحمون، ورده شابير. وفي أبريل 2019، سيزور المعرض مركز جميل للفنون المرتقب افتتاحه في منطقة الجداف بدبي، في 11 نوفمبر 2018.
وجائزة جميل للفن الإسلامي التي يتم منحها كل عامين والتي تم تأسيسها بالشراكة مع فن جميل هي عبارة عن جائزة فنية عالمية تبلغ قيمتها 25 ألف جنيه استرليني (128,000 درهم إماراتي) تمنح للفنانين والمصممين المعاصرين الذين يستلهمون أعمالهم من التقاليد الفنية والحرفة والتصميمات الإسلامية.
وتتكون لجنة تحكيم الدورة االخامسة لجائزة جميل للفن الإسلامي، التي ترأسه تريسترام هانت، مدير متحف فيكتوريا وألبرت كل من: صلاح حسن، أستاذ ومدير معهد الحداثة المقارن بجامعة كورنيل، نيويورك و مؤرخة التصميم المستقلة كل من تانيا هارود، ونوفمبربينتر وهو مدير البرامج في متحف الفن المعاصر في تورونتو بكندا، والفنان غلام محمد الذي فاز بجائزة جميل للفن الإسلامي في دورتها الرابعة.