في مسلسل «درس خصوصي»، ثمة من يلعب دور الموظف المنافق في شركة تترأسها حياة الفهد... فكلما تغير مدير، يقول جملته الشهيرة: «إن هذا اليوم في تاريخ شركتنا لهو يوم عظيم، فأنتم خير خلف لأسوأ سلف»، لكن عند عودة السلف، يعيد جملته نفسها من دون كلل أو ملل!
نتأمل حولنا مع بدايات الدوامات كم فنان لدينا مكشوف لا ينكشف، يردد جملته كموسيقى تصويرية للعبة الكراسي الموسيقية، وعندما يتوقف العزف يفقد أحدهم مقعده ليبقى على المقعد الأخير من يجيد العزف والرقص.
يقول الكاتب جلال عامر: «أعلم أن المنافقين في الآخره في الدرك الأسفل من النار، لكنهم في الدنيا في الصفحات الأولى من الصحف والأخبار». وفي ذلك عدالة كشفهم وانكشافهم، تسليط الضوء عليها ليحترقوا بيد الذين حاربوهم بعد أن حاربوا لأجلهم، لا من خصومهم. وأسوأ الخصومات هي تلك المفتعلة مع الحلفاء لتشغلنا عن أعدائنا الحقيقيين، والذين لا أعداء لديهم لم يخوضوا معارك حقيقية، فالحياة معركة والدوام لله!