«جودة التعليم»: لجهاز الاعتماد الأكاديمي مهام رقابية كديوان المحاسبة و«نزاهة»

تصغير
تكبير

دعت الجمعية الكويتية لجودة التعليم، القيادة الجديدة للجهاز الوطني للاعتماد الاكاديمي وضمان جودة التعليم العالي، إلى أن تدرك أن طبيعة الجهاز رقابية فنية، وأنها تتشابه من هذا المنطلق في أهدافها وطبيعتها مع ديوان المحاسبة والهيئة العامة لمكافحة الفساد الكويتية «نزاهة»، وأن طبيعة الجهاز تتطلب اتخاذ القرارات الجريئة واتخاذ المبادرات الشجاعة، والتعويل فقط على من لديهم الكفاءة الحقة والنزاهة الأكاديمية.
وأكدت الجمعية في بيان أنه مر على «الجهاز الوطني» أكثر من 9 أشهر دون أن يجتمع مجلس إدارته، ولم يعين له مدير عام جديد بالأصالة إلا بعد مرور ثمانية أشهر، ما يدل على اللامبالاة في تفعيل دوره الرقابي والفني وعدم الجدية في تحقيق أهداف المرسوم الأميري رقم 417 لعام 2010 بإنشاء الجهاز الوطني للاعتماد الاكاديمي.
وأشارت الجمعية الى تعيين الدكتور حمد العدواني، في غمرة تحديات خطيرة تواجه جودة التعليم العالي، بعد سنوات أربع شهدت انجازات في غاية الاهمية، وأهمها على الإطلاق، ترسيخ المنظومة الوطنية للاعتماد الاكاديمي المؤسسي التي صادق عليها مجلس الإدارة.


وتطرقت الى ما قام به الجهاز في مجاليّ مراقبة جودة الجامعات الخارجية، التي يلتحق بها الطلبة الكويتيون، ومكافحة الشهادات الهشة والوهمية، ما يشكّل اختباراً للقيادة الجديدة المُكلف بها العدواني ومَحَكاً لمستوى أدائه وقدرته على تحقيق المتطلبات العاجلة لتطبيق منظومة الاعتماد الاكاديمي والجودة على مؤسسات التعليم العالي في الكويت وعلى رأسها جامعة الكويت والجامعات الخاصة، إضافة إلى تأمين التوسّع في دور الجهاز الوطني والنهوض بإسهامه في مكافحة الفساد الاكاديمي، الذي من أهم أوجهه هذا الكم الهائل من الشهادات الهشة، التي يتم الحصول عليها للأسف من جامعات في المنطقة العربية.
وأضافت «يدرك الجميع أن أسباب تقهقر جودة التعليم العالي في الكويت متعددة الجذور، وأن ثقافة التقييم المؤسسي القائمة على معايير واضحة رصينة شفافة، وثقافة القبول بالمساءلة (التي هي جزء لا يتجزأ من تولي المناصب القيادية)، ثقافة غير مُرحّب بها بين الكثير ممن يسعون للجلوس في كراسي القيادة الأكاديمية، أو القيادة الإدارية».
واعتبرت أن «خبرة العدواني في الاعتماد الاكاديمي قد تكون في بداياتها الأولى، لكن يتحتم علينا كجمعية كَرّست نفسها للدفاع عن مصالح المجتمع المدني، أن ننوه أن لدى الجهاز الوطني للاعتماد الاكاديمي، فرق عمل بها نخبة من الاكاديميين الكويتيين الضليعين في أمور تجويد التعليم العالي، وأن لدى الجهاز منظومة وطنية للاعتماد الاكاديمي المؤسسي تتماثل عالميا مع أفضل المنظومات الوطنية، ونالت إشادة كل من اطلع عليها».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي