حوار / «ابتعدتُ عن السوشيال ميديا لأنني لا جلَد لي على المعارك وقلتُ كفى»
نادين الراسي لـ «الراي»: لا أحدَ ينافسني... سوى نفسي!
أشفقتُ على مَن انتقدوا إطلالاتي عبر السوشيال ميديا لأنهم برْهنوا عن قهر
البعض لم يعجبهم ظهوري على المواقع الإعلامية بينما يصورون أظافرهم وطعامهم!
أنا إنسانة حرة وصريحة وصادقة... وهناك أشخاص كاذبون يزعجهم ذلك
«لا أحدَ ينافسني... سوى نفسي»!
هكذا أعربت الممثلة اللبنانية نادين الراسي عن رؤيتها لنفسها ومكانتها على الساحة الفنية.
وبالرغم من قرارها الابتعاد عن الإعلام، رأت أن «تفضفض» لـ «الراي»، بدافع الصداقة القديمة وصحبة العمر، وتتحدّث في بعض المواضيع الفنية، وتتطرّق إلى أمور أخرى حصلتْ معها، كاشفةً النقاب عن وجهة نظر خاصة بها، خصوصاً في علاقتها مع «السوشيال ميديا». وعرّجت على جديدها الفني وخماسية «طفلي المتوحّد» التي عُرضت أخيراً على شاشة تلفزيون «الجديد» بعد انتهاء الموسم الرمضاني.
• عُرضت لك أخيراً خماسية «طفلي المتوحّد» بالتزامن مع مسلسل «ورد جوري»، واللافت أن الثاني يحظى بنسبة مشاهدة عالية مع أنه يُعرض للمرة الثانية. فهل أنتِ تتنافسين مع نفسك؟
- الناس يحبون مشاهدة المسلسل مرة ثانية ويتعلّقون بالقصة أكثر، وهذا ما أكده لي رئيس مجلس إدارة «المؤسسة اللبنانية للإرسال إنترناشونال» مديرها العام بيار الضاهر الذي قال لي إن مسلسل «ورد جوري» يحقق نسبة مشاهدة عالية، ولذلك هم يعيدون أعمالي دائماً مع احترامي لكل الممثلين. واللافت أنهم يضعونني دائماً في منافسة مع نفسي، ولكن لا تسأليني عن السبب.
• كيف ترَين أن يُعرَض لك عملان في توقيت واحد؟
- هذا الأمر يُفْرِحني، وهم عندما قرّروا إعادة عرْض مسلسل «ورد جوري» لم يجدوا أقوى من نادين الراسي كي ينافسوا بها نادين الراسي.
• لكن ألا تعتقدين أن الناس سيحرصون على متابعة الخماسية أكثر من متابعة المسلسل، لأنه عُرض سابقاً؟
- مَن يحبونني يتابعون العملَين. لا تنسَ أننا اليوم في عصر السوشيال ميديا ومَن يرِد مشاهدة أي عمل يمكنه أن يتابعه إما عبر «يوتيوب» أو ربما عند الإعادة. بعض «الفانز» أخبروني أنّهم استعانوا بجهازَي تلفزيون كي يتمكنوا من مشاهدة العملَين معاً.
• لماذا أنتِ مبتعِدة إعلامياً؟
- أنا مرتاحة الآن وهذا أفضل لي. كل شيء له وقت ولا بد أن يأتي الوقت المناسب الذي أعود وأطلّ فيه.
• أنتِ مبتعِدة أيضاً عن «السوشيال ميديا»؟
- لأن هناك مَن انتقدني لأنني أطلّ عبر السوشيال ميديا بينما هم يتصرّفون بطريقة أسوأ مني بكثير، ويصوّرون أظافرهم وطعامهم قبل أن يتناولوه، وأعتقد أنني أَزْعَجتُهم، ولذلك من الأفضل أن يلعبوا بمفردهم لأنني لا جلَد لي على اللعب.
• ولكن يُعرف عنك أنك قوية وشجاعة ولا تنصاعين للآخرين؟
- أنا لم أَنْصَع لهم، ولكنني أشفقتُ عليهم لأنهم برهنوا عن قهر. إذا كانوا هم سعداء فليستمروا، ولكنني أطلّ بين وقت وآخر لأن لديّ حساباتي الخاصة على السوشيال ميديا ومحبين و«فانز» وعالم الدراما الخاص بي، وعندما وجدوا أن هناك أناساً أَنْصفوني ودعموني ووقفوا إلى جانبي بدأوا بإطلاق النار، وأنا لا جلَد لي على الدخول في معارك بصراحة. فهذا ليس ملعبي.
• لا شك أنك أصبتِ برأيك؟
- وأنا اتخذتُ قراري بالابتعاد لأنني شعرتُ بأنه قرار صائب.
• الكل صار يركّز على ظهورك على «السوشيال ميديا» أكثر من التركيز على فنك؟
- المشكلة ليست هنا. لأنني عندما أقدّم عملاً «بيكسّر الدنيا»، وعندما أتصرّف أي تصرّف «بيكسّر الدنيا» أيضاً، والكلّ يتحدّثون عني. والذين انتقدوني، الناس لا يهتمون لأمرهم عبر السوشيال ميديا ولا يهمّهم إذا ارتدوا تنورة أو جينز، وبالرغم من ذلك هم لا يفارقونها. هذا ليس ملعبي، إلى ذلك فإن خصمي يجب أن يكون من مستواي وهم ليسوا من مستواي. لذلك قلتُ كفى. لديّ مهنتي وعمَلي وهذه ليست معركتي. أنا لستُ «فاشنيستا»، وعندما أتحدى الطبيعة وأسقط على الثلج، فإن غيري فاز بجوائز عندما فعل الشيء نفسه. أنا إنسانة حرة وصريحة وصادقة وهناك أشخاص كاذبون يزعجهم ذلك، ومَن انتقدوني لا يهدؤون على السوشيال ميديا.
• ما رأيك في تجربة الخماسيات من خلال مشاركتك في خماسية «طفلي المتوحّد»؟
- شاركتُ في خماسيتين كل واحدة منهما تتناول موضوعاً اجتماعياً، وهما أهمّ عندي ليس فقط من مسلسل مؤلّف من 30 حلقة، بل من 100 حلقة، ولا أحد ينافسني سوى أنا وبكلّ تواضع. فليشاهدوا وليحكموا. أنا أعرف ماذا أفعل.
• كنتِ قد أعلنتِ عن تصوير عملٍ جديد؟
- نعم، وهو «الهاجس»، وقد انتهيتُ من تصويره، وسيُعرَض بعد «طفلي المتوحد». كل شيء يبدأ عندي وينتهي عندي.
• هل شعرتِ بانزعاج،لعدم إطلالك في رمضان؟
- بل كنتُ موجودة من خلال خماسية «طفلي المتوحّد» التي عُرضت على شاشة «bein drama».
• ماذا تابعتِ في رمضان؟
- لم أتابع أيّ عمل.
• لماذا؟
- لأنني وعدتُ نفسي بألا أتابع أي عمل حتى أنني لم أشارك في أيّ افتتاح. لا توجد عندي ضغينة ضدّ أحد، ولا أريد أن تكون لديّ أيّ قلة احترام ضدّ أي صحافي احترم قلَمه ونفسَه.