ترسيخ الإخاء الوطني

No Image
تصغير
تكبير

كم نحن بحاجة إلى التضامن والتسامح وترسيخ مفاهيم الوحدة الوطنية، خصوصاً في مجتمع تتقاذفه أمواج الفتنة والفساد. لا تحتاج الظواهر المرضية إلى إثبات أو دلالات قطعية، فالكل يتحدث عنها بما في ذلك الحكومة العاجزة للأسف عن حماية المجتمع من المفسدين.
ودور المغالين في الفكر والكراهية يتعارض مع مفهوم الإخاء والتضامن الاجتماعي الرافض للشعارات والأطروحات الفلسفية المزيفة وإرساء فكر الإخاء والتضامن الاجتماعي، الذي هو عملية لا تتوقف عَلى التنظير الفلسفي أو شعارات مزيفة تتبناها نخبة تجد مصلحة في ذلك، وإنما هي حركة اجتماعية تؤمن بالثوابت الوطنية وترى الاختلاف السبيل الناجح لتعزيز الثوابت.
إن نجاح رسالة جمعية الإخاء لن يتحقق على الوجه الصحيح، بل لن يكون النجاح فاعلاً من دون مساهمة الحكومة والمجتمع المدني عن طريق الدعم المادي والمعنوي، وفِي إطار استراتيجية هي مكون أساسي لعمل الدولة تحاسب عليها مختلف القطاعات وبالذات التعليم والمسجد والإعلام والمنتديات الشبابية والمؤسسات الدينية والأسرة.
وإذا كانت الجهود الحالية لنشاط الجمعية لا تتعدى حرص المخلصين فيها على فعل ما يحتم عليهم القيام به كواجب وطني يهدف إلى حماية الوطن وسلامته، فإن هذه الجهود لن ترقى إلى المستوى المأمول في ظل تقليدية العلاقة بين الدولة والمؤسسات المدنية. إن أخطر ما تعانيه الدولة في الأوضاع الحالية تكاثر الأمراض في جسدها وأكثر هذه الأمراض علة وفتكاً الطائفية ورفض الآخر وضعف تطبيق القانون وعدم حماية هيبة الدولة.
نتمنى أن تتحرك الحكومة تجاه أولويات القضايا، والا تخلط الأوراق فليس هناك قضية أسمى وأهم من تعزيز الوحدة الوطنية بترسيخ الإخاء والتضامن والتفاهم، لأنها وغيرها الطريق إلى السلامة والأمن الوطني.

yaqub44@hotmail.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي