إطلاق «حملة تكاتف» للتوعية بمخاطر الإدمان
تزايد عدد المدمنين من الجنسين في الكويت بما يفوق المعدلات الطبيعية
حذرت الحملة الوطنية لتعزيز التماسك المجتمعي والتوعية بمخاطر الادمان والمؤثرات العقلية «تكاتف»، من التزايد الواضح في عدد المدمنين بين الجنسين في الكويت، بصورة تفوق معدل الزيادة الطبيعية في المجتمعات الأخرى، وهو أمر غاية في الخطورة، ويظهر الحاجة الملحة بضرورة البحث عن الحلول تتناسب مع حجم المشكلة.
وأكدت رئيس الرابطة الوطنية للامن الأسري «رواسي» سعاد معرفي، خلال إطلاق الحملة أول من أمس، ان الحملة جاءت لتعزيز التماسك الاجتماعي للتوعية بمخاطر المخدرات والمؤثرات العقلية، لتتوج جهود الرابطة الدؤوبة، وتؤكد إصرارها على مواصلة العمل في خدمة المجتمع الكويتي وتعزيز اللحمة بين أفراده.
وشددت معرفي على ضرورة تضافر الجهود لتوعية أفراد المجتمع بماهية الإدمان وحقيقته، مؤكدة ان ذلك لن يتحقق الا بتعديل المفاهيم حول الإدمان التي طالما جانبت الصواب، ليتسنى للجميع مواجهة المشكلة بصورة تتناسب مع المعرفة العلمية، بعيدا عن المفاهيم التقليدية المغلوطة.
من جانبها، أكدت رئيسة الحملة غنيمة حبيب، إن مشكلة المخدرات والمؤثرات العقلية مشكلة عامة تواجهها كافة المجتمعات، وتسعى للحد من انتشارها باعتبارها تشكل مدخلا واسعا لمشكلات متعددة اجتماعية، اقتصادية، نفسية وصحية، وتخلف خسائر كبيرة على مستوى الفرد والمجتمع
ولفتت الى ان الحملة تلقي الضوء على مخاطر الإدمان والخسائر التي من الممكن أن يتعرض لها المدمن وأسرته اجتماعيا، صحيا، نفسيا واقتصاديا، مبينة ان الحملة تسعى لفتح أبواب الأمل أمام المدمنين بإمكانية التعافي من الإدمان، من خلال مد يد العون لأسر المدمنين ومساندتهم.
وأضافت أن «أهداف الحملة لا تتوقف عند مواجهة مشكلة انتشار المخدرات فحسب، بل تمتد لتصل لأهداف أخرى مساندة في البحث عن الحلول الوقائية، كتعزيز القيم الاجتماعية في نفوس أفراد المجتمع، واكتشاف ميول وقدرات فئتي الشباب والنشء وتنميتها، ذلك أن احتواء الشباب ومعالجة السلوكيات السلبية لديهم يمنحهم الثقة بأنفسهم يشكل جانبا مهما في تعزيز الوعي بأذهانهم».
من جهته، اعتبر ضابط التوعية بالادارة العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية النقيب حمود الدواي، أن اليوم العالمي لمكافحة المخدرات و المنضوي تحت مظلة الأمم المتحدة، هو فرصة لتطلق جميع دول العالم اللاءات الرافضة لهذه الآفة، لا سيما وان كلفتها التنموية والاجتماعية عالية جدا على المجتمعات.
اما مدير ادارة العلاقات العامة والإعلام بوزارة الدولة لشؤون الشباب ناصر العرفج، فتطرق الى الدور المحوري الذي لعبته رابطة «رواسي» في اطلاق حملة «تكاتف» التي تترجم ايمان الرابطة والقائمين عليها بضرورة مواجهة آفة المخدرات.
عريضة مطالب للحد من مشاكل المخدرات
شهد المؤتمر التوقيع على عريضة احتوت على عدة مطالب للحد من انتشار مشكلة الادمان على المخدرات والمؤثرات العقلية في المجتمع.
وجاء نص العريضة كالتالي: نحن الموقعون أدناه من أبناء المجتمع الكويتي، بناء على دعوة من الرابطة الوطنية للأمن الاسري «رواسي» التي تم إشهارها في 29 مايو 2011، وايمانا منا بأهمية دور مؤسسات المجتمع المدني ببث روح التعاون والتضامن بين أبناء المجتمع الكويتي والعمل على رفع مستوى الوعي الاجتماعي لديهم بمخاطر الادمان على المخدرات والمؤثرات العقلية كونها تشكل مدخلا واسعا لمشكلات اجتماعية عديدة، ونظرا لما يشهده المجتمع الكويتي من تزايد في عدد الحالات الادمانية التي باتت تهدد اركان المجتمع وتكون سببا في معاناة العديد من الأسر، وتأكيدا على أهمية المشاركة المجتمعية في مواجهة مشكلة الإدمان خاصة والمشكلات الاجتماعية بشكل عام.
فإننا نطالب مجلس الامة والحكومة بـ
1- تعديل التشريعات الخاصة بالإدمان بما يتناسب مع كونه مرضا يحتاج الى علاج.
2- منح التراخيص للمختصين من أبناء المجتمع والقطاع الخاص لإنشاء مصحات علاجية.
3- احتواء المتعافين وتوفير فرص عمل لهم للإسهام في استمرار تعافيهم.
4- توجيه الإعلام للتحدث عن الإدمان بمفاهيمه الصحيحة ومعاقبة المخالفين.
5- وضع الرقابة المتخصصة على المعالجات الدرامية لمشكلة الإدمان.